أبو العيناء محمد بن القاس بن خلاد بن ياسر الهاشمي، بالولاء، ابو العيناء: اديب فصيح. من ظرفاء العالم، ومن اسرع الناس جوابا. اشتهر بنوادره ولطائفه. وكان ذكيا جدا، حسن الشعر، مليح الكتابة والترسل، خبيث اللسان في سب الناس والتعريض بهم. كف بصه بعد بلوغه اربعين سنة من عمره. اصله من اليمامة، ومولده بالاهواز، ومنشأه ووفاته في البصرة. قال المتوكل: لو لا انه ضرير لنادمته؛ فنقل اليه ذلك فقال: ان اعفاني من رؤية الاهلة فاني اصلح للمنادمة ! واخباره كثيرة، جمع بعضها المعاصر محمود محمود خليل في (مقالات) نشرتها مجلة الرسالة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 334
أبو العيناء اسمه محمد بن قاسم الأهوازي البصري.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 391
أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر اليمامي الهاشمي مولى المنصور البصري الأخباري أبو العيناء مولده سنة احدى وتسعين ومائة. وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومأتين، وكان قبل العمى أحول.
قال ياقوت: قرأت في تاريخ دمشق قرأت على زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي: حدثنا أبو عبد الله الحافظ: سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الأموي يقول: سمعت إسماعيل بن محمد النحوي يقول: سمعت أبا العيناء يقول: أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداذ فقبلوه إلا ابن شيبة العلوي قال: لا يشبه آخر هذا الحديث أوله، فأبى أن يقبله، وكان أبو العيناء يحدث بهذا بعدما كان.
وكان جد أبي العيناء الأكبر لقي علي بن أبي طالب فأساء المخاطبة بينه وبينه فدعا عليه علي بالعمى له ولولده من بعده فكل من عمي من ولد أبي العيناء فهو صحيح النسب فيهم.
وقال المبرد: إنما صار أبو العيناء أعمى بعد أن نيف على الأربعين وخرج من البصرة واعتلت عيناه فرمي فيهما بما رمي والدليل على ذلك قول أبي علي البصير فيه:
قد كنت خفت يد الزما | ن عليك إذ ذهب البصر |
لم أدر أنك بالعمى | تغنى ويفتقر البشر |
أن يأخذ الله من عيني نورهما | ففي لساني وسمعي منهما نور |
قلب ذكي وعقل غير ذي دخل | وفي فمي صارم كالسيف مأثور |
ونبئتها لما رأتني تنكرت | وقالت ذميم أحول ما له جسم |
فإن تنكري مني احولالا فإني | أديب أريب لاعيي ولا فدم |
حمدت إلهي إذ منيت بحبها | على حول يغني عن النظر الشزر |
نظرت إليها والرقيب يظنني | نظرت إليه فاسترحت من العذر |
لنسب لابن قاسم مأثرات | فهو للخير صاحب وقرين |
أحول العين والخلائق زين | لا احولال بها ولا تلوين |
ليس للمرء شائنا حول العـ | ـين إذا كان فعله لا يشين |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد البصري العلامة، الأخباري، أبو العيناء، محمد بن القاسم بن خلاد البصري، الضرير النديم.
ولد بالأهواز، ونشأ بالبصرة.
وأخذ عن: أبي عبيدة، وأبي زيد، وأبي عاصم النبيل، والأصمعي.
وعنه: الحكيمي، وأبو بكر الصولي، وأبو بكر الأدمي، وأحمد بن كامل، وابن نجيح، وآخرون.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
أضر أبو العيناء وله أربعون سنة، وكان يخضب بالحمرة.
مات: في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وقد جاوز التسعين.
قلما روى من المسندات، ولكنه كان ذا ملح ونوادر وقوة ذكاء.
قال له الوزير أبو الصقر: ما أخرك عنا؟
قال: سرق حماري.
قال: وكيف سرق؟
قال: لم أك مع اللص فأخبرك.
قال: فهلا جئت على غيره؟
قال: أخرني عن السرى قلة يساري، وكرهت ذلة العواري، ونزق المكاري.
وقيل: عاش اثنتين وتسعين سنة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 390