محمد الصوفي محمد بن القاسم بن علي بن عمر الحسيني العلوي الطالبي، ابو جعفر: ثائر، من الطالبيين- من أهل الكوفة. كانت العامة تلقبه بالصوفي، لادمانه لبس ثباب من الصوف الابيض. وكان عالا بالدين، فقيها زاهدا، يرى رأي الزيدية الجارودية. خرج في ايام المعتصم العباسي، بالطالقان، واستحفل امره، وبايعه في كور خراسان خلق كثير، فظغر به عبد الله بن طاهر بعد وقائع كانت بينهما، وحبسه في الري، ثم نقله إلى بغداد مقيدا بالحديد (سنة 219هـ) وامر به المعتصم فسجن في ادى قباب قصره، فالقى بنفسه من نافذة وهب، فقيل: انه اختبأ إلى ان توفي بواس؛ وقيل: عاش إلى ايام المتوكل، فحبس ومات في محبسه. قال المسعودي: (وقد انقاد إلى امامته خلق كثير من (الزيدية) إلى هذا الوقت، وهو سنة 332 ومنهم كثيرون يزعمون انه لم يمت، وانه حي يرزق، وانه سيخرج فيملأ عدلا كما ملئت جورا، وانه مهدي هذه الامة، وكث هؤلاء بناحية الكوفة وجبال طبرستان والديلم وكثير من كورخرسان، وقول هؤلاء في محمد بن القاسم نحو قول الكيسانية في محمد ابن الحنفية والواقفية في موسى بن جعفر).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 334