الدكالي محمد بن علي بن عبد الواحد الدكالي ثم المصري، ابو امامة، ويقال له ابن النقاش: واعظ، مفسر، فقيه. له (شرح العمدة) ثماني مجلدات، و (تخريج احاديث الرافعي) وكتاب في (الفروق) وتفسير مطول سماه (السابق واللاحق) التزم فيه ان لاينقل حرفا من تفسير احد ممن تقدمه، و (المذمة في استعمال أهل الذمة -خ) رسالة. وله شعر جيد. مات بالقاهرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 286

محمد بن علي بن عبد الواحد ابن يحيى بن عبد الرحيم، الشيخ الإمام العالم الفاضل المفسر المحدث شمس الدين أبو أمامة الدكالي، بالدال المهملة المضمومة وكاف بعدها ألف ولام وياء النسبة، ودكال: قلعة بالمغرب، المعروف بابن النقاش.
كان شكلا حسنا، راق سناء وسنا، حلو الصورة والشكالة، يريح بمحاضرته ألم من شكا له، يستحضر من التفسير كثيرا، ويحل من غرائبه محلا أثيرا. وكانت طريقه في التفسير غريبة، يأتي فيها بكل عجيبة، ما رأيت له في ذلك نظيرا، ولا توهمت أن غيره من أبناء جنسه يكون على ما يأتي به قديرا. حصل من الدنيا جانبا، وأكب على السعي فيها فما كل اجتهاده ولا نبا. وكان يدخل إلى الملك الناصر حسن، وقاده الله إليه بغير رسن، وعمل على شيخه قطب الدين الهرماس، فأبعده عنه حتى كأنه ما خطر بين يديه ولا ماس. وكان يصحب أمراء الدولة، حتى صار له في كل جو جولة. فنال مرامه وتعدى أقرانه، وتجاوز الغاية في علو المكانة.

ولم يزل على حاله إلى أن محيت من الحياة سكة ابن النقاش، وتلقاها الدهر بعد البشر بالتقطيب والإيحاش.
وجاء الخبر إلى دمشق بوفاته في القاهرة في أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وسبع مئة.
وكنت سألته عن مولده فقال: في نصف شهر رجب سنة عشرين وسبع مئة.
أخبرني أنه قرأ القرآن على الشيخ برهان الدين الرشيدي كاملا، وقرأ العربية عليه وعلى الشيخ محب الدين أبي عبد الله بن الصائع الأندلسي، وعلى العلامة أثير الدين، قال: وقرأت ’’ألفية ابن مالك’’ على ابن معاوية، وسمعت في شرح ’’التسهيل’’ وغيره على أثير الدين، قال: وحفظت ’’الحاوي’’ في الفقه، وأنا أول من حفظه بالقاهرة، و’’منهاج الأصول’’ للبيضاوي على العلامة قاضي القضاء تقي الدين السبكي وعلى الشيخ شهاب الدين الأنصاري وعلى غيرهما، قال: وعلقت مثلا على ’’التسهيل’’، وقرأت ’’العمدة في الأحكام’’ وألفت ’’شرحا’’ لها يجيء في ثماني مجلدات، قال: وألفت كتابا سميته ’’كاشف الغمة عن شافعية الأمة في أحاديث الرافعي’’ قال: وسميته ’’توضح الألفية وإلحاقها بالجرجانية’’، وكتاب ’’النظائر وفروق المذهب’’ و’’تفسير آيات وسور’’.
وكان قد قدم إلى دمشق، واجتمعت به في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وسبع مئة، ونزل لما جاء إلى دمشق عند العلامة قاضي القضاء تقي الدين السبكي، وكانت بينه وبين النائب علاء الدين أمير علي المادريني نائب الشام معرفة من مصر، فأكرمه وأقبل عليه وأحسن رعايته، وتوجه إلى حماة لمعرفة بينه وبين الأمير سيف الدين طازيرق نائب حماة، وقامت له سوق بدمشق، ورزق منها الحظ والحظوة، وعمل مجلسا بالجامع الأموي في التفسير، وتكلم فيها كلاما كثيرا، واستحضر أحكاما وأقوالا ومذاهب ورقائق وتصوفا بجنان ثابت ولسان فصيح من غير توقف، ووسع فيه المجال، وأبدع فيه الجمال، ولما فرغ منه كتبت أنا إليه:
وأنشدني من لفظه لنفسه يمدح قاضي القضاة تقي الدين السبكي لما كان بالقاهرة:
وهي طويلة وقد أوردتها في ترجمته في ’’تاريخي الكبير’’.
وكتبت أنا إليه ملغزا في فيل، وهو:
فكت هو الجواب عن ذلك:

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 670

محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم الدكالي ثم المصري أبو أمامة ابن النقاش ولد في نصف شهر رجب سنة 720 وأخذ القراءات عن البرهان الرشيدي والعربية عن المحب ابن الصائغ وأبي حيان وحفظ الحاوي الصغير وكان يقول إنه أول من حفظه بالقاهرة وتقدم في الفنون وصنف شرح العمدة في ثماني مجلدات وتخريج أحاديث الرافعي وشرحا على التسهيل وشرحا على الألفية وكتابا في الفروق وكتابا في التفسير مطولا جدا ذكر في أوله أن الحامل له عليه أنه شرع في إلقاء التفسير في الجامع الأزهر في شهر رمضان فأكمله فبلغه أن بعض الناس استقصر علمه فشرع في إملاء تفسير على الفاتحة فاقام فيه مدة طويلة ثم شرع في كتابة التفسير والتزم أن لا ينقل فيه حرفا عن كتاب من تفسير أحد ممن تقدمه قال الصفدي قدم دمشق سنة 55 فنزل عند السبكي وكانت بينه وبين النائب معرفة فأكرمه وعظمه ثم توجه إلى حماة فعظمه نائبها أيضا ووعظ بدمشق فنفقت له سوق عظيمة حتى كتبت إليه

قال وكانت طريقته في التفسير غريبة ما رأيت له في ذلك نظيرا وكان يصحب الأمراء ثم صحب الناصر حسن بن الناصر وحظي عنده إلى أن أبعد عنه قطب الدين الهرماس وكان السبب في حطه على الهرماس أنه كان أفتى بعض القبط بفتيا تخالف مذهب الشافعي فبلغ الهرماس ذلك فشنع عليه وبالغ في ذلك حتى وصل الأمر للقاضي عز الدين ابن جماعة فمنعه من الفتيا بعد أن عقد له مجلس بالصالحية فكان بعد ذلك يحط عليه هو والسراج الهندي كما ذكرناه في ترجمة الهرماس ولم يزل على حاله إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة 763 عن تسع وثلاثين سنة بالقاهرة قال ابن كثير وهو من أبناء الأربعين وقال ابن حبيب وله ثلاث وأربعون وقال شيخنا الحافظ أبو الفضل في وفياته مولده سنة 723 وقال ابن رافع مولده سنة 725 قلت فعلى هذا الأخير يكون شيخنا اعتمد وقرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري أن السلطان لما قتل انحطت مرتبة ابن النقاش وضعف واستمر ضعيفا خاملا إلى أن مات قلت وعاش بعده دون السنة وقرأت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي صنف كتابا في التفسير سماه السابق اللاحق وكان يقول الناس اليوم رافعية لا شافعية ونووية لا نبوية قال ابن كثير كان واعظا بارعا وفقيها نحويا شاعرا له يد طولى في فنون متعددة وقدرة على سجع الكلام ومن شعر أبي أمامة
وقال الصفدي في السادس والعشرين من تذكرته أنه كتب إليه ملغزا في شعبان سنة خمسين
فأجاب

قلت وهو والد صاحبنا الشيخ زين الدين أبي هريرة ابن النقاش

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0

محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم الدكالي المغربي الأصل الإمام شمس الدين أبو امامة المعروف بابن النقاش. قال في «الدرر»: ولد في نصف رجب سنة عشرين- وقال العراقي:
سنة ثلاث، وابن رافع خمس وعشرين- وسبعمائة.
حفظ «الحاوي» الصغير، وكان يقول: إنه أول من حفظه بالديار المصرية.
واشتغل على الشيخ شهاب الدين الأنصاري، والشيخ تقي الدين السبكي.
وأخذ القراءات عن الشيخ برهان الدين الرشيدي، والعربية عن أبي حيان، وغيره.
وتقدم في الفنون، وحصل، ودرس، وأفتى، وتكلم على الناس، وكان من الفقهاء المبرزين، والفصحاء المشهورين، وله نظم ونثر حسن.
وحصل له بمصر رئاسة عظيمة، وشاع ذكره في الناس، ودرس بعدة مدارس، وبعد صيته.
وورد الشام في أيام السبكي، وجلس بالجامع ووعظ بجنان ثابت، ولسان فصيح من غير تكلف، فعكف الناس عليه.
وله مصنفات منها شرح «التسهيل» وشرح «العمدة» في ثمان مجلدات، شرح «ألفية ابن مالك» وكتاب «النظائر والفروق»، و «خرج أحاديث الرافعي»، وله «تفسير» مطول جدا، التزم أن لا ينقل فيه حرفا عن أحد.
قال ابن كثير: كان فقيها، نحويا، شاعرا، واعظا، له يد طولى في فنون، وقدرة على السجع. وكان يقول: الناس اليوم رافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية، انتهى.
قال ابن قاضي شهبة في «الطبقات»: وآخر هذا الكلام منكر، ومما نقل من الزركشي، أنه صنف كتابا سماه «اللاحق السابق».
وقال الصفدي: قدم دمشق فأكرمه السبكي وعظمه، وصحب الأمراء، ثم صحب الناصر حسنا إلى أن أبعده عنه الهرماس بسبب أنه أفتى فتيا تخالف مذهب الشافعي، فشنع عليه، وعقد له مجلس بالصالحية بحضرة القاضي عز الدين بن جماعة، ومنع من الفتيا قال: ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وسبعمائة عن تسع وثلاثين.
وقال ابن حبيب: عن ثلاث وأربعين.
وهو والد الشيخ زين الدين أبي هريرة الخطيب.
ذكره شيخنا في «طبقات النحاة».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 202

محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم الدكالي أبو أمامة ابن النقاش
ولد في نصف رجب سنة 725 خمس وعشرين وسبعمائة وأخذ القراءات عن البرهان الرشيدي والعربية عن ابن الصانع وأبي حيان وحفظ الحاوي الصغير وكان يقول أنه أول من حفظه بالقاهرة وتقدم في الفنون وصنف شرح العمدة في ثمان مجلدات وتخريج أحاديث الرافعي وشرحا على الألفية وكتابا في الفرق وكتابا في التفسير مطولا جدا والتزم أن لا ينقل حرفا عن تفسير أحد ممن تقدمه قال الصفدي وكانت طريقته في التفسير غريبة ما رأيت له في ذلك نظيرا وله نظم فمنه أبيات من جملتها هذا البيت

ومات في شهر ربيع سنة 763 ثلاث وستين وسبعمائة ولم يبلغ أربعين سنة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 211