الدهان محمد بن علي بن عمر المازني الدهان، شمس الدين الدمشقي: موسيقار ملحن شاعر. قال ابن حجر: (كان عارفا بالغناء، ويجيد اللعب بالقانون، وعمر مكانا بالربوة وزخرفة، فكان يجتمع فيه عنده الظرفاء ويأخذ عنه أهل الملاهي الالحان، وكان ياحن الابيات ويغني بها على قانونه، فلا يكون له في ذلك نظير) وقال ابن شاكر: كان يحترف صناعة الدهان. شعره رقيق، وهو في التوشيح امهر.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 284

شمس الدين الدهان محمد بن علي بن عمر المازني الدهان الشيخ شمس الدين الدمشقي الشاعر كان يعمل صناعة الدهان ويعرف مقامات الحريري وينظم الشعر الرقيق ويدري الموسيقى فيعمل الشعر ويلحنه فيغني به المغنون وكان يلعب بالقانون.
توفي سنة احدى وعشرين وسبع مائة.
أنشدني من لفظه المولى القاضي شهاب الدين كاتب السر ابن القاضي محيي الدين ابن فضل الله ما كتبه إلى الشمس المذكور يضمن بيت أبي تمام:

وكان قد ربى مملوكا اشتراه وأحبه وهذبه وخرجه فمات فأسف عليه أسفا كثيرا ورثاه بشعر كثير غنى به ونقله المغنون وتداوله الناس، من ذلك أنشدني من لفظه جمال الدين الخطيب الصوفي يوسف لنفسه ما نظمه في موت مملوك الدهان:
وقال شمس الدين الدهان موشحة:
#فريد حسن ما ماس أو سفرا #إلا أغار القضيب والقمرا #يبدي لنا بابتسامه دررا
#مورد الخد فاتر المقل #يفوق ظبي الكناس بالحمل #وينثني كالقضيب في الميل
#ظبي من الترك يقنص الأسدا #مقرطق قد أذابني كمدا #حاز بديع الجمال فانفردا
#غزال سرب جماله شرك #ستر اصطباري عليه منهتك #لكل قلب هواه منتهك
#لله يوم به الزمان وفى #إذ من بالوصل بعد طول جفا #حتى إذا ما اطمأن وانعطفا
#فظلت من فرط شدة الترح #إذ زارني والرقيب لم يلح #ألثم أقدامه من الفرح
ومن شعر شمس الدين الدهان وهو مما غني به:
ومنه أيضا وهو مما غني به:
ومنه أيضا وهو مما غني به:
ومنه أيضا وهو مما غني به:
قلت: شعر مقبول بل هو متوسط لا ينحط ولا يرتفع.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0

الدهان الدمألشقي محمد بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

الدهان محمد بن علي.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 359

محمد بن علي بن عمر المازني الدهان شمس الدين الدمشقي الشاعر المشهور.
كان يعرف ’’مقامات’’ الحريري، وربما يحفظها، ويدري الموسيقى، ويرى محاسنها ويلحظها، فينظم الشعر الرقيق ويلحنه، ويروجه بذلك على الأسماع ويملأه بهجة ويشجنه. وكان يلعب بالقانون، ويرى أنه يصلح لمنادمة المأمون.
وكان له مكان قد عمره في الربوه، واعتنى به، وجعله بالزخرفة حظوه، يجمع به أحبابه وأترابه وأصحابه، ويأخذ أرباب الملاهي عنه الألحان، ويرون أنهم أشواق إليها من بنت الحان.
ولم يزل على حاله إلى أن دهي الدهان، وأمسى تحت الأرض إلى أن تصير السماء وردة كالدهان.
وتوفي رحمه الله تعالى في خامس شهر رجب يوم السبت سنة إحدى وعشرين وسبع مئة.
أنشدني من لفظه لنفسه القاضي شهاب الدين بن فضل الله قال: كتبت إليه مضمنا:

وذكرت أنا هنا ما نظمته في مليح دهان:
وكان قد اشترى مملوكا وأحبه ورباه وهذبه وخرجه، فمات، فحزن عليه حزنا عظيما، وأسف عليه أسفا كبيرا، ورثاه بأشعار كثيرة، ولحنها وغنى بها على قانونه، ونقلها المغنون عنه وتداولها الناس مدة مديدة.
وأنشدني من لفظه لنفسه جمال الدين يوسف الشاعر الصوفي في ذلك:
ومن شعر شمس الدين الدهان مما رثى به مملوكه:
ومنها:
وهي طويلة تزيد على الخمسين بيتا.
وقال فيه أيضا:
ومن شعره فيه ما أنشدنيه عنه الصارم إبراهيم بن عبد الرحمن العواد:
قلت: البيت الرابع أخذه من قول مهذب الدين بن القيسراني:
وما أحسن ما أتى بهذا تضمينا شيخنا العلامة شهاب الدين أبو الثناء محمود رحمه الله تعالى، أنشدنيه لنفسه إجازة:
وبه قال: أنشدني له:
وبه قال: أنشدني له:
قلت: الرابع أخذه من قول الأول.
وبه قال: أنشدني له:
ومن شعره ملغزا في الجوز:
#يعاقب وهو من كرم السجية طيب القلب وكتب إليه المجير أحمد الخياط، نقلته من خطه:
قلت: قد حذفت منها كثيرا لما فيه من اللحن والزحاف وفساد التركيب.
وكتب شمس الدين الدهان إليه الجواب عن ذلك:
قلت: قوله: ’’فقل للاحيه في الغرام’’ البيت قافيته ملحونه، لأنه قال: ’’إن كنت لم تعنه’’ لأن النون ساكنة ووقع له قبلها أخرى في بيت حذفته، وهو معذور لأن المجير وقع له مثل ذلك، وحذفته، فقلده الدهان، وكلاهما اغتر بقول النحاة: الساكن إذا تحرك كسر، ذاك إذا كان الساكن متطرفا، أما وبعده ضمير أو غيره فلا.
ولشمس الدين الدهان رحمه الله تعالى:
#فريد حسن ما ماس أو سفرا #إلا أغار القضيب والقمرا #يبدي لنا بابتسامه دررا
#مورد الخد فاتر المقل #يفوق ظبي الكناس بالحمل #وينثني كالقضيب في الميل
#ظبي من الترك يقنص الأسدا #مقرطق قد أذابني كمدا #حاز بديع الجمال فانفردا
#غزال سرب جماله شرك #ستر اصطباري عليه منتهك #لكل قلب هواه منتهك
#لله يوم به الزمان وفى #إذ من بالوصل بعد طول جفا #حتى إذا ما اطمأن وانعطفا
#فظلت من فرط شدة الترح #إذ زارني والرقيب لم يلح #ألثم أقدامه من الفرح
قلت: والأصل في هذا التوشيخ أن بعضهم أخذ قول أبي نواس الحسن بن هانئ:
فجاء إلى آخره وزاده توشيحة فقال: ’’فاشرب’’، ولما فتح هذا الباب لأهل النظم طاروا إليه زرافات ووحدانا ودخلوا أرسالا لخفته وعذوبته، وغالب من نظم فيه لزم الباء في التوشيخة، وبعضهم عملها دالا، وبعضهم عملها فاء مثل الدهان. فأول من علمته نظم في هذا ولزم الباء إبراهيم بن سهل المغربي فقال:
#يا ساقيا ما وقيت فتنته #حكت كؤوس الرحيق صورته #فمثلت ثغره ووجنته
#أقمت حرب الهوى على ساق #وبعت عقلي بالخمر من ساق #أسهر جفني بنوم أحداق
#قلبك صخر والجسم من ذهب #أيا سمي النبي يا ذهبي #جاورت من مهجتي أبا لهب
#يا منيتي والمنى من الخدع #ما نلت سولي ولا الفؤاد معي #هل عنك صبر وفيك من طمع
#أتيت اشكوه لوعتي عجبا #فصد عني بوجهه غضبا #فعند هذا ناديت يا حربا
قلت: ولما علقت هذه الموشحة راق لي وزنها فنظمت فيه مع علمي بأنني ما أوفيه، وهو:
#أسلو ولا صبر لي ولا جلد #ونار شوقي وسط الحشا تقد #وكل وجد دون الذي أجد
#لي بدر تم للعقل قد قمرا #وفاق شمس النهار والقمرا #وطرفه للأنام قد سحرا
#وجفنه صح سكره وصحا #كم بات حتف لصبه فتحا #وعذر ذاك العذار قد وضحا #سعى إلى فيه يرشف القبلا #والنمل سار إلى أن رأى العسلا #يا شادنا سل سيف مقلته #وهز قد القنا بخطرته #وأخجل البدر حسن صورته #وجهك يزداد بالجمال علا #والبدر في تمة إذا كملا #تبدو فترمي الغصون بالخجل #فلم يمس عطفها من الكسل #وأنت مغرى الأعطاف بالميل #وقدك اللدن كلما اعتدلا #أخشى عليه إن مال وانفتلا #شعرك ليل ووجهك القمر #والريق حلو وحشوه درر #والقد غصن ووجهك الزهر #خد زها الورد فيه واشتعلا #وعقرب الصدغ فيه قد نزلا وأنشدني لنفسه إجازة صفي الدين الحلي رحمه الله تعالى:
#زار وصبغ الظلام قد نصلا
#جاء وسجف الظلام قد فتقا #والصبح لم يبق في الدجا رمقا #وقد جلا نور وجهه الغسقا #وأدهم الليل منه قد جفلا
#أفديه بدرا في قالب البشر #قد جاء في حسنه على قدر #يرتع في روض خده نظري
#يا من غدا ظل حسنه حرما #لما حوى ما به الجمال حمى #فرعا وصدغا مذ حكما ظلما
#هلا تعلمت بذل ودك لي #من المليك المؤيد بن علي #سلطان عصر سما على الأول
وقال شمس الدين محمد بن العفيف التلمساني:
#مترك اللحظ لفظه خنث #إليه يصبو الحشا وينبعث #أشكو إليه وليس يكترث
#لم يبق لي مقلة ولا كبد #والقلب فيه أودى به الكمد #وليس يلفى لهجره أمد
#بالحسن كل العقول قد نهبا #والحزن كل القلوب قد وهبا #شمس ولكنني لديه هبا

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 604

محمد بن علي بن عمر المازني الدهان شمس الدين الدمشقي محمد بن علي بن عمر المازني الدهان شمس الدين الدمشقي كان فاضلا أديبا عارفا بالغناء ويجيد اللعب بالقانون وعمر مكانا بالربوة وزخرفه فكان يجتمع فيه عنده الظرفاء ويأخذ عنه أهل الملاهي الألحان وقال فيه شهاب الدين ابن فضل الله مضمنا

وكان قد اشترى مملوكا فهذبه وأدبه ورباه وأحبه فاتفق أن مات فحزن عليه حزنا عظيما ونظم فيه أشعارا كثيرة وكان يلحن الأبيات ويغني بها على قانونه على طريق الحزن فلا يكون له في ذلك نظير فقال فيه الجمال يوسف بن حماد الصوفي
ومن نظمه في مملوكه قبل ان يموت
ومن نظمه فيه بعد أن مات قصيدة أولها
ومن شعر الدهان ملغزا
مات في شهر رجب سنة 721

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0