ابن الشباط التوزري محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر، ابو عبد الله، المصري التوزري ويقال له ابن الشباط: اديب متفنن، من أهل توزر (من بلاد قسطيلة باقصى افريقية) مولده ووفاته فيها. ولي القضاء ودرس مدة بتونس. ويقال له المصري لان احد جدوده استوطن القاهرة زمنا. من كتبه (صلة السمط وسمة المرط -خ) اربعة اجزاء كبيرة في الادب والتاريخ، جعله شرحا لتخميس (القصيدة الشقراطيسية) في السيرة. وله (الغرة اللائحة) الفه لسبب غريب وهو انه رأي جديا اسود غرته بيضاء وفيها ما يقرأ بالاسود (محمد) فنظم فيه شعرا والف كتابا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 283
ابن الشباط محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر المعروف بابن الشباط التوزري، ويعرف بالمصري لأن أحد أجداده استوطن القاهرة زمنا، العالم الرياضي، والأديب المؤرخ، وهو على الخصوص مهندس بارع قسم مياه توزر على الاسلوب الذي شاهده التجاني وذكره في رحلته، وهو مشاهد إلى اليوم وبه العمل، ترجم لنفسه في شرحه لقصيدة الشقراطسي المسمى «صلة السمط» فقال: «إن أصله من روم توزر الذين أسلموا ومن الله عليهم بهذا الدين القويم».
ذكر تلميذه محمد بن أحمد بن حيان الشاطبي أن مولده بتوزر ليلة الخميس السادس والعشرين من شعبان المكرم عام ثمانية عشر وستمائة، وفي رواية أخرى عن غير ابن حيان أن أباه رحل من توزر فأقام بمدينة قسنطينة، وولد صاحب الترجمة ثم رجع به إلى توزر وهو ابن أربع سنين.
لم يأخذ إلا عن علماء توزر مما يدل على أنها مركز علمي هام في عصره، ومن شيوخه محمد بن أبي يحيى ومن الآخذين عنه محمد بن حيان الشاطبي نزيل تونس، ومحمد ابن عبد المعطي النفزاوي المعروف بابن هريرة، والطولقي الذي يروي قصيدة الشقراطسي بالسند المتصل إلى ناظمها.
درس مدة بتوزر، وولي قضاءها، ثم انتقل إلى تونس ودرس بها، ثم رجع إلى بلده، وتوفي بها يوم السبت حادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وستمائة، ودفن في بلد الحضر من توزر في مقصورة إلى جانب الشقراطيسي، وقبره بسيط، ليس هناك على الجدار ترجمة له.
مؤلفاته:
1) تخميس الشقراطسية وطالعه:
أبدأ بحمد الذي أعطى ولا تسل | وذويه ريب الابن والكسل |
فالحمد أحلى جنى من طيب العسل | والحمد لله منا باعث الرسل |
جدي غدا كالجدي أشرق نوره | فمحله فوق السماك الأعزل |
رقمت الأقدار صفحة وجهه | رقما بديعا باسم أكرم مرسل |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 141