التصنيفات

عبد الرحمن بن مهدي ومنهم الإمام الرضي، والزمام القوي ناقد الآثار، وحافظ الأخبار عبد الرحمن بن مهدي. كان للسنن والآثار تابعا، وللآراء والأهواء دافعا

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت هارون بن سفيان، الديك قال: سمعت عبيد الله بن عمر القواريري، يقول: «أملى عبد الرحمن بن مهدي عشرين ألف حديث حفظا»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن الضحاك، حدثني خالد بن يزيد الخواص المخرمي قال: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: «كأن عبد الرحمن بن مهدي خلق للحديث»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت الهناء بن يحيى، يقول: سألت أحمد بن حنبل: أيهما أفقه؛ عبد الرحمن، أو يحيى بن سعيد؟ فقال: «عبد الرحمن بن مهدي»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن سعيد، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: " ربما كنت أماشي عبد الله بن المبارك، فأذاكره بالحديث، فيقول: لا تبرح حتى أكتبه "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن سعيد، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «احفظ، لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح، وحتى لا يحتج بكل شيء، وحتى يعلم بمخارج العلم»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «يحرم على الرجل أن يقول في أمر الدين إلا شيئا سمعه من ثقة» يعني: بذلك أصحاب الرأي

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «كان يقال إذا لقي الرجل الرجل فوقه في العلم كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله دارسه، وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بكل ما سمع، ولا يكون إماما في العلم من يحدث عن كل أحد، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بالشاذ من العلم، والحفظ الإتقان»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «يحرم على الرجل أن يروي حديثا في أمر الدين حتى يتقنه ويحفظه كالآية من القرآن، أو كاسم الرجل»

قال: وسمعت عبد الرحمن، وسئل عن رجل محدث: ثقة هو؟ قال: «دعه، لا تزيده، ولا تحدثني عنه». قال: لمه؟ قال: «تولدت أحاديثه - يعني زادت»

وسمعت أبا عبد الرحمن، وذكر عنده المحدثون، فقال: «لهذا الأمر قوم» وقال: «العلم كثير، والعلماء قليل»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن يحيى قال: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول: سمعت علي بن عبد الله، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: «الرجل إلى العلم أحوج منه إلى الأكل والشرب»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري، عن موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه قال: " رأيت سفيان الثوري في المنام فقلت: أي شيء وجدت أفضل. قال: الحديث "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو محمد بن أبي حاتم، ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت ابن نمير، يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: " بمعرفة الحديث البهاء، ثم قال ابن نمير: صدق، لو قلت من أين؟ لم يكن له جواب

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي أسيد، ثنا علي بن أحمد بن النضر قال: سمعت علي بن المديني، يقول: «كان علم عبد الرحمن بن مهدي في الحديث كالسحر»

وقال نعيم بن حماد: قلت لابن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من سقيمه؟ قال: «كما يعرف الطبيب المجنون»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، ثنا أحمد بن سلمة قال: سمعت أبا قدامة السرخسي، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: «مسألة حديث أحب إلي من أن أستفيد عشرة أحاديث»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الله بن عمر قال: سمعت ابن مهدي، يقول: «يحرم على الرجل أن يفتي إلا في شيء سمعه من ثقة»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت أبا قدامة، يقول: «ما تركت حديث رجل إلا دعوت الله له وأسميه»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت يوسف بن الضحاك، يقول: سمعت عبيد الله بن عمر القواريري، يقول: «كان عبد الرحمن بن مهدي يعرف حديثه وحديث غيره، وكان يحيى بن سعيد يعرف حديثه»

حدثنا إبراهيم، ثنا محمد قال: سمعت زياد بن أيوب، يقول: «كنا في مجلس هشيم فلما قام أخذ أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلف بن سالم بيد فتى أمنا فأدخلوه مسجدا، وكتبوا عنه، وكتبنا. فإذا هو عبد الرحمن بن مهدي»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن زياد، ثنا خالد بن خداش قال: كنت عند حماد أنا وخويل، فجاء عبد الرحمن بن مهدي فجلس ثم قام، فقال حماد: «هذا من الذين لو أدركهم أيوب لأكرمهم»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد قال: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح، أخبرني غير، واحد، أنهم كانوا عند حماد بن زيد فسئل عن مسألة، فقال: «أين ابن مهدي؟ من لهذا إلا ابن مهدي؟» قال: فأقبل عبد الرحمن فسأله، عن ذلك، فأجاب، فلما قام من عنده قال: «هذا سيد، أو فتى البصرة منذ ثلاثين سنة، أو نحو هذا»

حدثنا إبراهيم، ثنا محمد، ثنا يوسف بن الضحاك، ثنا عبيد الله بن عمر قال: سمعت حماد بن زيد، يقول: «لئن عاش عبد الرحمن بن مهدي ليخرجن رجل من أهل البصرة»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن [ص:6] عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن العنبري، وهو يومئذ قاضي البصرة، وموضعه في قومه، وقدره عند الناس، فتكلم في شيء فأخطأ فقلت، وأنا يومئذ حدث: ليس هكذا يا أبي، عليك بالأثر، فتزايد علي الناس، فقال: عبيد الله: «دعوه، وكيف هو؟» فأخبرته، فقال: «صدقت يا غلام، إذا أرجع إلى قولك، وأنا صاغر»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول، وضحك رجل في مجلسه وسمعه، فقال: «من الذي يضحك؟» فأعاد مرارا، فأشاروا إلى رجل، فأقبل عليه وهو يقول: «تطلب العلم، وأنت تضحك؟ مرتين. لا حدثتكم شهرين». فقام الناس، فانصرفوا، ولا أعلم أني رأيت عبد الرحمن ضاحكا شديدا بقهقهة إلا التبسم، فإن خشي عليه أن يغلبه أمسك على فمه

قال: وسمعت عبد الرحمن قال لرجل: «لا أفعل»، ثم سأله الرجل، فقال: " إني قد قلت: لا أفعل " قال: إنك لم تحلف قال: «هذا أشد، لو حلفت لكفرت»

حدثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «فتنة الحديث أشد من فتنة المال، وفتنة الولد تشبه فتنته، كم من رجل، يظن به الخير قد حملته فتنة الحديث على الكذب»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن جعفر الرازي، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: - ويحيى بن سعيد القطان جالس وذكر الجهمية - فقال: «ما كنت لأناكحهم، ولا أصلي خلفهم، ولو أن رجلا منهم خطب إلى أمة لي ما زوجته»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: رأيت في حجر عبد الرحمن بن مهدي كتابا فيه حديث رجل قد ضرب عليه فقلت: يا أبا سعيد لم ضربت على حديثه؟ قال: «أخبرني يحيى، أنه يرمى برأي جهم فضربت على حديثه»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني أحمد بن الوليد [ص:7]، حدثني محمد بن المهاجر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: " من قال: القرآن مخلوق، فلا تصل خلفه، ولا تمش معه في طريق، ولا تناكحه "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن الوليد، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان قال: سألت عبد الرحمن بن مهدي: ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق؟ فقال: " لو كان لي سلطان لقمت على الجسر فكان لا يمر بي أحد إلا سألته، فإذا قال: لي مخلوق ضربت عنقه، وألقيته في الماء "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: " من زعم أن القرآن، مخلوق استتبته، فإن تاب، وإلا ضربت عنقه؛ لأنه كافر بالقرآن قال: الله تعالى {وكلم الله موسى تكليما} [النساء: 164]

حدثنا أحمد بن إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكروا عنده الجهمية، وأنهم يقولون: القرآن مخلوق، فقال: " إنهم يريدون أن ينفوا عن الله الكلام، وأن يكون القرآن كلام الله، وأن الله تعالى كلم موسى، وقد ذكره الله تعالى، فقال: وكلم الله موسى تكليما "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وسئل عن الصلاة خلف أصحاب الأهواء، فقال: " يصلى خلفهم ما لم يكن داعية إلى بدعته مجادلا بها، إلا هذين الصنفين: الجهمية والرافضة؛ فإن الجهمية كفار بكتاب الله عز وجل، والرافضة ينتقصون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر عنده رجل من الجهمية، أنهم ذكروا عنده أن الله تبارك وتعالى خلق آدم بيده، فقال: عجنه بيده، وحرك بيديه العجين، فقال عبد الرحمن: «لو استشارني هذا السلطان في الجهمية [ص:8] لأشرت عليه أن يستتيبهم، فإن تابوا، وإلا ضرب أعناقهم»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ومحمد بن سهل قالا: ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لفتى من ولد جعفر بن سليمان الهاشمي: «مكانك». فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال له: «يا بني، تعرف ما في هذه الكورة من الأهواء، والاختلاف وكل ذلك يجري منك على بال رخي إلا أمرك، وما بلغني؛ فإن الأمر لا يزال هينا ما لم يصل إليكم، يعني السلطان، فإذا صار إليكم جل وعظم» قال: يا أبا سعيد، وما ذاك قال: «بلغني أنك تتكلم في الرب وتصفه وتشبه» قال: الغلام: نعم يا أبا سعيد، نظرنا فلم نر من خلق الله شيئا أحسن ولا أولى من الإنسان، فأخذ يتكلم في الصفة، فقال له عبد الرحمن: " رويدك يا بني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق، فإن عجزنا عن المخلوق فنحن عن الخالق أعجز، أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة، عن الشيباني قال: سمعت سعيد بن جبير قال: قال عبد الله في قوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى} [النجم: 18]. قال: «رأى جبريل له ستمائة جناح». فبقي الغلام ينظر، فقال له عبد الرحمن: «يا بني، فإني أهون عليك المسألة، وأضع عنك خمسمائة وسبعا وتسعين جناحا. صف لي خلقا بثلاثة أجنحة، ركب الجناح الثالث منه موضعا غير الموضعين اللذين ركبهما الله عز وجل حتى أعلم.» فقال: يا أبا سعيد، قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز؛ فأشهدك أني قد رجعت، عن ذاك وأستغفر الله

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: ذكر عند عبد الرحمن بن مهدي قوم من أهل البدع، واجتهادهم في العبادة فقال: «لا يقبل الله إلا ما كان على الأمر والسنة». ثم قرأ: {ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} [الحديد: 27] فلم يقبل ذلك منهم، ووبخهم عليه، ثم قال: «الزم الطريق والسنة»

وسمعت عبد الرحمن يكره الجلوس إلى أصحاب الرأي، وأصحاب الأهواء [ص:9]، ويكره أن يجالسهم أو يماريهم فقلت له: أترى للرجل إذا كانت له خصومة، وأراد أن يكتب عهده أن يأتيهم؟ قال: «لا، مشيك إليهم توقير، وقد جاء فيمن وقر صاحب بدعة ما جاء»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وذكر عنده قوم يقال لهم الشمرية، من أصحاب أبي شمر يقولون كذا وكذا، فقال: عبد الرحمن: " ما أخبث قولهم يزعمون لو أن رجلا اشترى ثوبا، وفيه درهم أو دانق من حرام لا تقبل له صلاة ولو أن رجلا تزوج امرأة في مهرها درهم من حرام لا تحل له، وكان وطؤها حراما ويقولون: لو أن رجلا ذبح شاة بسكين لرجل لم يأمر به، أو كان ثمنه من حرام كانت ميتة، وما رأيت قولا أخبث من قولهم، فنسأل الله تعالى العافية والسلامة "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: شهدت عبد الرحمن بن مهدي - وأراد أن يشتري، وصيفة له من رجل من أهل بغداد - فلما قام عنه أخبر أنه، وضع كتبا من الرأي، وابتدع ذلك فجعل يقول: نعوذ بالله من شره، وكان إذا أتاه قربه وأدناه، فلما جاءه رأيته دخل وعبد الرحمن مريض فسلم، فلم يرد عليه فقعد، فقال له: «يا هذا ما شيء بلغني عنك. إنك ابتدعت كتبا أو وضعت كتبا في الرأي»، فأراد أن يتقرب إليه بسوء رأيه في أبي حنيفة فقال: يا أبا سعيد إنما وضعت كتبا ردا على أبي حنيفة، فقال له: «ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآثار الصالحين؟» فقال: لا. فقال: «إنما ترد على أبي حنيفة بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآثار الصالحين، فأما ما قلت فرد الباطل بالباطل. اخرج من داري، فما كنت أضع أو أتبع حرمة عندك، ولو بكذا وكذا»، فذهب يتكلم فقال له: «محرم عليك أن تتكلم أو تتمكن في داري فقام وخرج»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سألت عبد الرحمن بن مهدي قلت: نأخذ عن أبي حنيفة، ما يأثره، وما وافق الحق؟ قال: «لا ولا كرامة. جاء إلى الإسلام ينقضه عروة عروة، لا يقبل منه شيء»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: حدثني عبد الواحد بن زياد قال: قلت لزفر بن الهذيل: عطلتم حدود الله كلها، فقلنا: ما حجتكم في ذلك؟ فقلتم: «ادرءوا الحدود بالشبهات»، حتى إذا صرتم إلى أعظم الحدود؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يقتل مؤمن بكافر» فلم قلتم: يقتل مؤمن بكافر، ففعلتم ما نهيتم عنه، وتركتم ما أمرتم به، هذا ونحوه من الكلام

قال: وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: " دخلت على محمد بن الحسن صاحب الرأي فرأيت عنده كتابا موضوعا، فأخذته، ونظرت فيه فإذا هو قد أخطأ، وقاس على الخطأ فقلت: ما هذا؟ " فقال: حديث أبي خلدة، عن أبي العالية، في الدود يخرج من الدبر، وقد تأوله على غير تأويله، وقاس عليه فقلت: «هذا ليس هكذا» قال: كيف هو؟ «فأخبرته»، فقال: صدقت. ودعا بمقراض فقرض من كتابه كذا وكذا ورقة

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر عنده أصحاب الرأي، فقال: " {لا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل} [المائدة: 77] "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يحيى بن منده قال: سمعت رسته، يقول: قيل لعبد الرحمن بن مهدي: إن فلانا قد صنف كتابا في السنة ردا على [ص:11] فلان. فقال عبد الرحمن: «ردا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم»، قيل بكلام. قال: «رد باطلا بباطل»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وسأل، رجل فقال: يا أبا سعيد، بلغني أنك قلت: مالك أعلم من أبي حنيفة، قال: " ما قلت هذا، ولكن أقول: كان أعلم من أستاذ أبي حنيفة، يعني حماد بن أبي سليمان "

قال: وسمعت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر أبو حنيفة، فقال: " {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون} [النحل: 25] "

قال: وسمعت عبد الرحمن، يقول: «ما كان يدري أبو حنيفة ما العلم»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «لولا أني أكره أن يعصى الله لتمنيت أن لا يبقى في هذا المصر أحد إلا وقع في واغتابني، وأي شيء أهنأ من حسنة يجدها الرجل في صحيفته يوم القيامة يعملها، ولم يعلم بها»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: وأراد أن يبيع، أرضا له، فقال الدلال: أعطيت بالجريب خمسين ومائتي دينار فيما أحفظ، ولكن نظر إلى أرض خراب، ونخل بادية العرق فلو كانت مسمدة رجوت أن أبيع الجريب بفضل خمسين دينارا، وقد كثر أربعة آلاف دينار يكون مائة ألف درهم أذهب أنا وغلامك، نسمدها ونبيعها، ولعلك لا تنظر إليها ولا تراها. فغضب وقال: " أربعة آلاف [ص:12] دينار؟ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: {لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث، فاتقوا الله يا أولي الألباب} [المائدة: 100] لا، ولا كذا، وأظنه قال: ولا مائة ألف دينار "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال عبد الرحمن بن مهدي: " كنت أجلس يوم الجمعة في مسجد الجامع فيجلس إلي الناس، فإذا كانوا كثيرا فرحت، وإذا قلوا حزنت، فسألت بشر بن منصور فقال: هذا مجلس سوء، لا تعد إليه، قال: فما عدت إليه "

قال: وسمعت عبد الرحمن، يوما وقام من المجلس وتبعه الناس فقال: يا قوم لا تطئوا عقبي، ولا تمشوا خلفي، ووقف. فقال: حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: «إن خفق النعال خلف الأحمق قل ما يبقي من دينه»

قال: وسمعت عبد الرحمن وحضرته، فذكر له رجل من أهل المسجد من خزاعة، كأنه وقع فيه، أو ذكر أنه قال: أستجير الله في الأعمش، فنال القوم منه. فإذا نحن بالرجل الذي ذكر قد أقبل فلما سلم عليه رحب به، وقربه، وأجلسه إلى جنبه، وطلق إليه، وصرف الناس عنه، قلت له: أبا سعيد، أما تعرف الرجل الذي أجلسته إلى جنبك؟ هو الذي وقع فيك، ونال منك، فقال: " بسم الله الرحمن الرحيم {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} [فصلت: 34] "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثني يحيى بن عبد الرحمن بن مهدي، أن أباه، قام ليلة، وكان يحيي الليل كله، فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش فنام عن صلاة الصبح، حتى طلعت الشمس فقال: «هذا مما جنى علي هذا الفراش. فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين فقرح فخذيه جميعا»

ودخلت يوما دار عبد الرحمن فإذا هو قد خرج علي، وقد اغتسل، وهو يبكي فقلت: ما لك يا أبا سعيد قال: «كنت من أشد الناس في النفور من مثل هذا والقراءة وهذه الأشياء، فاضطرني البلاء حتى قرأت على ماء شيئا فاغتسلت به، وهو يبكي»

قال: حدثنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله رحمه الله قال: ثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن قال: سمعت [ص:13] عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «ما أحد منكم إلا قد كان منه ندامة على من دونه، إلا عمار بن ياسر فإنه مضى على أمره حتى لحق بالله عز وجل»

قال: وسألت عبد الرحمن، عن الرجل ساء عليه أهله، هل يترك الصلاة أياما في جماعة؟ قال: «لا، ولا صلاة واحدة، أشكر ما كان ينبغي له أن يعصيه»

قال: وحضرت عبد الرحمن صبيحة أبني على ابنته فخرج فأذن، ثم مشى إلى بابهما، فقال: للجارية: «قولي لهما يخرجان إلى الصلاة». فخرج النساء والجواري فقلن: سبحان الله أي شيء هذا؟ قال: «لا أبرح حتى يخرجا». فخرجا بعد ما صلى عبد الرحمن

وذكر عنده المحدثون فقال: «لهذا الأمر قوم. العلم كثير، والعلماء قليل»

وسمعته يقول: «ما خصلة تكون في المؤمن بعد الكفر بالله أشد من الكذب، وهو أشد النفاق»

وسألت عبد الرحمن، عن الرجل يشارك من لا يثق بدينه، فقال: «لا تفعل، ولا تخالطه أيضا فإني أخاف أن يطعمك الخبيث أو الحرام»

وسألته، عن الأرض الغصب، أو القرية المغصوبة، تكون في أيدي القوم، أشتري منه الطعام؟ قال: «لا» قلت: فإن كان في سفر يرى أن ينزل هذه القرية قال: «ما أحب نزولها، ولا الصلاة فيها»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وسئل، عن الرجل، يتمنى الموت قال: «ما أرى بذلك بأسا إذ يتمنى الموت الرجل مخافة الفتنة على دينه ولكن لا يتمنى الموت من ضربة أو فاقة أو شيء مثل هذا». ثم قال عبد الرحمن: «تمنى الموت أبو بكر وعمر ومن دونهما»

وسمعته، ونحن مقبلون من جنازة عبد الوهاب فقال: «إني لأشم ريح فتنة، إني لأدعو الله أن يسبقني بها»

وسمعته يقول: «كان لي أخوان فماتا، ودفع عنهما شر ما نرى وبقينا بعدهما، وما بقي لي أخ إلا هذا الرجل، يحيى بن سعيد، وما يغبط اليوم إلا مؤمن في قبره»

حدثنا عبد الله، ثنا محمد، ثنا عبد الرحمن قال: سمعت عبد الرحمن، يقول: الحديث الذي جاء «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» فقلت أبا حنيفة الأمر؟ فقال: «خذ ما لا يريبك حتى لا يصيبك ما يريبك، يعني الحل»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر قال: «كان عبد الرحمن يحج كل سنة، فمات أخوه وأوصى إليه وقبل وصيته، وقام على أيتامه، وترك الحج»

وسمعت عبد الرحمن يقول: «كنت ربما أمرت صاحب الربح أن يعطي السائل درهما أو بعض درهم، فأنسى أن أرده إليه فأسهر لذلك، وقد ابتليت بهؤلاء الأيتام فاستقرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار، واحتجت إليها في مصلحة أراضيهم، وغيرها»

وسمعته يقول: «ما أحب أن يخلو مني الموسم، وظننت أنه كان يجهز ويعطي في الحج» أسند عبد الرحمن بن مهدي، عن الأئمة والأعلام، وأدرك من التابعين عدة منهم: المثنى، وسعيد، وأبو خلدة ويزيد بن أبي صالح، وداود بن قيس، وصالح بن درهم، وجرير بن حازم. وحدث عنه الأئمة الذين حدث عنهم. وحدث عن شعبة، والثوري، وحدثا عنه، وحدث عن مالك بن أنس، وحماد بن زيد وحدث عنه من الأعلام ابن المبارك، ويحيى القطان، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله بن وهب، والفريابي

أخبرنا عبد الله بن جعفر، فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، ثنا هارون بن سليمان الخراز، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة قالت: جاءت أم حبيب حبيبة بنت جحش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت استحيضت سبع سنين، فشكت ذلك إليه، واستفتت فيه، فقال: صلى الله عليه وسلم: «هذا ليس بالحيضة، ولكن هذا عرق. فاغتسلي وصلي» وكانت تغتسل لكل صلاة وتصلى. فكانت تجلس في مركن فتعلو حمرة الدم الماء، ثم تصلى

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إبراهيم بن سعيد، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة جلس في مصلاه يسيرا قبل أن يقوم

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا القاسم بن زكريا، ثنا يعقوب الدورقي [ص:15]، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نفس المؤمن معلقة حتى يقضى عنه دينه»

حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي، ثنا أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم قريبة قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين»

حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر، ثنا الحسن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد بن عمير، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: زان محصن فيرجم، ورجل قتل مسلما فيقتل، ورجل يخرج من الإسلام فيحارب الله ورسوله "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إسماعيل بن مسلم، عن أبي المتوكل الناجي، أن الجارود، شهد على قدامة أنه شرب من الخمر، فسأله عمر «هل معك شاهد غيرك» قال: لا قال عمر: «ما أراك يا جارود إلا مجلودا» قال: سترت ختنك، وأجلد أنا؟ فقال علقمة لعمر وهو قاعد: أتجوز شهادة الخصي؟ قال: «وما بال الخصي لا تجوز شهادته» قال: إني أشهد أني قد رأيته يقيئها. قال عمر: «ما قاءها حتى شربها، فأقامه فجلده الحد»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال: " إذا قال الرجل: علي المشي إلى الكعبة، فهذا نذر، فليمش إلى الكعبة "

حدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري، ثنا أحمد بن حمدان العسكري، ثنا يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إسرائيل، عن إسماعيل السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: {يوم [ص:16] ندعو كل أناس بإمامهم} [الإسراء: 71]. قال: قال " يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعا، ويبيض وجهه. ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينظر إليه أصحابه، فيرونه من بعد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا، وبارك لنا في هذا. قال: فيأتيهم فيقول: أبشروا فإن لكل رجل منكم مثل هذا. وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله، ويسود وجهه، ويمد له في جسمه ستون ذراعا على طول آدم، ويلبس تاجا من نار فيراه أصحابه فيقولون: نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا، فيأتيهم به فيقولون: اللهم أجره. فيقول لهم: أبعدكم الله، فإن لكل رجل منكم مثل هذا "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: «أنا وإني عمر لدن»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبان بن خالد، حدثني عبيد الله بن رواحة قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: «لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى إلا أن يقدم من سفر أو يخرج»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبان بن خالد، حدثني عبيد الله بن رواحة، ثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير قال: قدم علينا عبد الله بن زياد، واجتمع عليه ناس من الناس فوجدته يقول: جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء، وقال: «عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر، فعبد الله بن رواحة الأنصاري [ص:17]، فوثب جعفر» فقال: بأبي أنت وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا. قال: «امض، فإنك لا تدري أي ذلك خير»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني أيمن بن نائل، حدثنا قدامة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا أبو موسى، ثنا ابن مهدي، ثنا أسامة بن زيد، عن أبيه، عن جده: أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بطرف لسانه فيعضعضه، وهو يقول: «إن هذا أوردني الموارد»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن جهم، ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبي، ثنا أبو بكر بن محمد، عن داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء غير نسيان؛ رحمة لكم، فلا تبحثوها»

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا محمد بن سهل بن الصباح، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا بكير بن أبي السميط، عن قتادة، عن عبد الله بن تائبة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: حدثنا، وهو يطوف بالكعبة: " أن العبد إذا قال: سبحان الله، فهي صلاة الخلائق، وإذا قال: الحمد لله، فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قط حتى يقولها، وإذا قال: لا إله إلا الله، فهي كلمة الإخلاص التي لم يقبل الله من عبد قط عملا حتى يقولها، وإذا قال: الله أكبر، ملأ ما بين السماء والأرض، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: تعالى: أسلم واستسلم "

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن الحسن بن شهريار، ثنا يوسف بن سلمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن بشر بن منصور، عن ثور بن يزيد، عن [ص:18] خالد بن معدان قال: «إن الله تعالى يتصدق كل يوم بصدقة، وما تصدق الله تعالى على أحد من خلقه بشيء خير له من أن يتصدق عليه بذكره»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو عقيل بشر بن عقبة، عن أبي نضرة: أن عبدا مملوكا كان على عهد عمر بن الخطاب أصاب لقطة فاشترى نفسه، ثم جمع مثله، فأتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين إن لي قصة، فانظر فيها قال: إني كنت عبدا مملوكا فأصبت لقطة، وابتعت نفسي بها، فعتقت، ثم أصبت مثلها، فهو ذا بين يديك، فما رأيك، قال عمر: «هذا رجل أراد الله أن يعتقه، فأجاز عتقه، وأخذ المال فجعله في بيت المال»

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ثابت بن قيس أبو غصن، حدثني أبو سعيد المقبري، ثنا أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كانا في صيامه، وإلا صامهما. ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان فقلت: يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين، إن دخلا في صيامك، وإلا صمتهما؟ قال: «أي يومين؟» قلت: يوم الاثنين، ويوم الخميس. قال: «ذاك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين؛ فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا علي بن عبد الله المديني، ح وحدثنا الحسن بن أنس بن عثمان الأنصاري، ثنا أحمد بن حمدان العسكري، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني جرير بن حازم، ثنا الحسن، ثنا عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:19]: «لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها، عن مسألة، وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا جرير بن عبد الرحمن، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال: " أول ما كتب بالقلم: إني أنا التواب، أتوب على من تاب "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا جعفر بن زياد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: «عيادة القراء أشد على أهل المريض من مرض صاحبهم يجيئون في غير أيامهم ويجلسون إلى غير وقتهم»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي الأشهب جعفر بن حيان، عن أبي نضر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ائتموا بي، وليأتم بكم من بعدكم، لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله»

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا بندار، ح وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح، وعليه عمامة سوداء»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه [ص:20] وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، وكان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت، فاستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سبقهم فاستبرأ الفزع على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه السيف، فقال: «لن تراعوا» وقال للفرس: «وجدناه بحرا، أو إنه لبحر»

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتكلف أحدكم من العمل ما لا يطيق، فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا، وقاربوا، وسددوا»

حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي، ثنا علي بن عبد الحميد الغضايري، ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الحسين بن زياد، عن يحيى بن سعيد الحمصي، عن إبراهيم بن محمد، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تناصحوا في العلم، ولا يكتم بعضكم بعضا؛ فإن خيانة في العلم أشد من خيانة المال»

حدثنا أبي، ثنا الحسن بن أبان، ثنا أبو بكر بن عبيد الله، ثنا فضل بن موسى، مولى بني هاشم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: قال عمر: «الشتاء غنيمة العابدين»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الحارث بن عمير، عن أيوب، عن محمد قال: «كان ابن عمير من أعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمناسك بعد عثمان»

حدثنا جعفر بن محمد، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حبيب بن أبي حبيب، عن عمرو بن هرم، عن جابر بن زيد قال: «الذي يأخذ صدقة الفطر يطعم عن نفسه»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا علي بن عبد الله المديني [ص:21] قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حوشب بن عقيل، حدثني مهدي العبدي، حدثني عكرمة، مولى ابن عباس قال: دخلت على أبي هريرة في بيته فسألته عن صوم يوم عرفة، فقال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عروة، أن أسماء قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: «ليس شيء أغير من الله»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا خالد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، «أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا بعد الركوع»

حدثنا محمد بن حميد، ثنا الحسين بن أبي عيسى، ثنا الحسن بن عنبر، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن بكير السلمي، عن نافع قال: قال ابن عمر: «إنما يجب الغسل على من تجب عليه الجمعة»

حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر، وزياد بن محمد، في جماعة قالوا: ثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن جعفر وزياد بن محمد في جماعة قالوا: ثنا الحسن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا خالد بن أبي عثمان القرشي، عن أيوب بن عبد الله بن يسار، عن ابن أبي عقرب قال: سمعت عتاب بن أسيد، وهو مسند ظهره إلى الكعبة، يقول: «ما أصبت من عملي الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين كسوتهما مولاتي كيسان»

حدثنا عبد الملك بن الحسن المعدل، ثنا يحيى بن محمد الجباي، ثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن داود بن قيس العواء، عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة قال: «كان صداقنا إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر أواق»

حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أبو معشر الدارمي، ثنا محمد بن خلاد، ثنا [ص:22] عبد الرحمن بن مهدي، ثنا داود بن قيس، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي: " نهاني حبيبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاث: التختم بالذهب، ولا أقول نهى الناس، وأن أقرأ وأنا راكع أو ساجد، وعن القسي، والمعصفر "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، في رجل قال: أنا أهدي وليدة أهلي فعجز في يمينه. فقال: «يهدي كبشا»

حدثنا أحمد، ثنا أبو يحيى، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن، ثنا داود بن عبد الرحمن قال: سمعت سالم بن عبد الله، وسأله رجل، ونحن نطوف بالبيت: هل يؤم الأعرابي المهاجر؟ قال: «ما يضره إذا كان رجلا صالحا»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن داود بن عبد الرحمن، عن أبي حنتم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يا أيها الناس، ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب كما تتابع الفراش في النار، فالكذب كله على ابن آدم، إلا ثلاث خصال: رجل كذب امرأته ليرضيها، ورجل كذب في خديعة حرب، ورجل كذب بين امرأين مسلمين يصلح بينهما "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الربيع بن أسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زائدة، عن مختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا» قالوا: وما رأيت يا رسول الله قال: «رأيت الجنة [ص:23] والنار» ونهاهم أن يسبقوه، إذا كان يؤمهم بالركوع والسجود، أو ينصرفون قبل انصرافه من الصلاة «فإني أراكم من أمامي ومن خلفي»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا ابن مهدي، عن زائدة، عن السدي، عن عبد الله البهي، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: «ناوليني الخمرة» إذ أراد أن يصلى عليها، قالت: إني حائض. قال: «إن حيضتك ليست في يدك»

حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم التستري، ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زائدة، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة، فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»

حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا حفص الرمالي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح بقاف، وكانت صلاته فيها تختلف»

حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا جعفر الفريابي، ثنا علي بن عبد الله، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زائدة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم وخيرها المؤخر.» وقال: «يا معشر النساء، إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن، لا ترين عورات الرجال من ضيق الإزار»

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زهير، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الناس كإبل مائة، لا تكاد تجد فيها راحلة»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، عن عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زهير بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تنذروا؛ فإن النذر لا يرد القدر، وإنما يستخرج به من البخيل»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود قالا: ثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس قال: «ما حمل العلم في أفضل من جراب»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا حفص بن عمر الرياني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا زربان بن أبي زربان أبو النصر قال: سمعت الحسن يقول: «إن الفتنة إذا أقبلت عرفها العالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل»

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث، ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان بن سعيد، عن إسماعيل السدي، عن رفاعة الفتياني، عن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أمن رجلا على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل، وإن كان المقتول كافرا» غريب من حديث الثوري تفرد به أبو عبيد، عن عبد الرحمن بن مهدي

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، عن عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل شيء من الدواب صبرا» قال: قال سليمان بن أحمد: تفرد به أبو عبيد، عن عبد الرحمن

حدثنا أحمد بن جعفر، وسليمان بن أحمد قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأغر قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا غشيتهم الرحمة، وحفت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الرحمن

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كريب، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ويل للعراقيب من النار» غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إسحاق بن أحمد، عن عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البادئ بالسلام بريء من الصرم» غريب من حديث الثوري، عن أبي إسحاق، كأنه غير محفوظ والمشهور ما حدثناه حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا ابن أبي بكر، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن خيثمة قال: «كان اسم أبي عزيزا فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن». غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا حامد بن شعيب، ثنا شريح بن يونس، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: «ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح». لم يروه، عن الثوري بهذا اللفظ إلا ابن مهدي

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسحاق بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» غريب من حديث الثوري وأبي إسحاق لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثني علي بن إسماعيل، ثنا أبو موسى، ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا أو يخونهم». غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الرحمن

حدثنا أبو إسحاق بن عمر، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن حبيب يعني ابن ثابت، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس» غريب من حديث الثوري، عن حبيب، تفرد به ابن مهدي

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثني علي بن إسماعيل، ثنا أبو حفص، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن جهضم، عن عبد الله بن زيد قال: سمعت ابن عمر، يقول: " {إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين} [البقرة: 180] قال: نسختها آية المواريث " غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث ابن مهدي

حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر، ثنا محمد بن إسحاق بن عيسى بن فروخ، ثنا زيد بن أخزم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن الله تعالى قال: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر». . . . ما أطلعتكم عليه. ثم قرأ: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} [السجدة: 17] الآية غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن عبد الحميد الفرغاني بدمشق، ثنا عمر بن شبة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه». غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الرحمن

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا بندار بن بشار، ثنا [ص:27] عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة " غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم جنة» غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن محمد بن مسلمة، عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يشبع الرجل دون جاره» غريب لم نكتبه من حديث عمر بن الخطاب إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الرحمن

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرا» تفرد به عبد الرحمن، عن سفيان

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا بندار، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، وأبي سعيد: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد» غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الرحمن، وقال ابن أبي يعقوب: عن عبد الرحمن بن مهدي بإسناده فقال: جابر عن أبي سعيد

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن [ص:28] حنبل، حدثني أبي، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بالمدينة قوما شهدوا معكم حبسهم العذر» غريب من حديث الثوري تفرد به ابن مهدي

حدثنا سليمان، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا ابن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية قال: قالت عائشة: إني لأعلم كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبي: «لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم كفل منها، وذلك أنه أول من سن القتل»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان بن عيينة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: «صليت أنا ويتيم خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأم سليم خلفنا»

حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي ثعلبة الخشني قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل سبع ذي ناب»

حدثنا أبو بكر بن عبد الله، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن [ص:29] النبي صلى الله عليه وسلم لما مات النجاشي قال: «استغفروا له»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس، عن أيوب، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثني شعبة، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: «ما سمعته يقرأ إلا فامضوا إلى ذكر الله» فقال شعبة: وجب عليك ضرب مائة يكون عندك مثل هذا، فلم تحدثني به

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد ح. وحدثنا حبيب، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر ح. وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، قالوا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأقرأني سالم كتابا كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوفاه الله تعالى في الصدقة: «في كل خمس ذود شاة» وذكر الحديث بطوله

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ح. وحدثنا محمد بن حميد، ثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي، ثنا محمد بن بشار بندار ح. وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، قالوا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليم بن أخضر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: «قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنفال للفرس سهمين وللرجل سهما»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليمان بن المغيرة، حدثني ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: حدثني محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك قال: فلقيت عتبان بن مالك فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس أحد يشهد أن لا إله إلا الله فتأكله أو تطعمه النار» قال أنس: فأعجبني فقلت لابني: اكتبه

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر قال: جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد [ص:30] فقالوا: أصابنا قرح وجهد، فقال: «احفروا، وأوسعوا، وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر» فقالوا: يا رسول الله من يقدم. قال: «أكثرهم قرآنا» فقدم ابن عامر بين يدي رجل أو رجلين من الأنصار

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليم بن حيان، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها»

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سليم بن حيان، عن سعيد بن مينا، عن جابر بن عبد الله، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر أربعا»

حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري، ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل حديث زائدة عن الأشعث. قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة. فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، ثنا زاذان، عن عبد الله قال: " القتل في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الأمانة يجاء بالرجل يوم القيامة وإن كان قتل في سبيل الله فيقال له: أد أمانتك، فيقول: يا رب كيف لي بها، وقد ذهبت الدنيا؟ فيقول: اذهبوا به إلى الهاوية، فينطلق به فتتمثل له في قعر جهنم كهيئتها يوم أخذها من أصحابها قال: فيهوي فيحملها على عنقه، ثم يرتفع، ثم تهوي، ويهوي على أثرها وهو كذلك أبد الآبدين ". قال عبد الله: «والأمانة في الغسل من [ص:31] الجنابة، وفي الصلاة، وفي الحديث، وفي الكيل والميزان، وأشد ذلك الودائع»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سلام بن أبي مطيع، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: «دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبا بالحناء والكتم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد الله، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع، عن يونس بن عبيد قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على عمان: «لا تأخذ من السمك شيئا حتى يبلغ مائتي درهم، فإذا هو بلغ مائتي درهم فخذ منه الزكاة»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سلام بن مسكين، عن كثير بن زياد، عن الحسن قال: " كان بعض أمراء المسلمين يقول: لا تقبلوا شهادة الثناء فإنهم اختاروا مجاورة أهل الشرك على مجاورة أهل الإسلام "

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سلام بن مسكين، ثنا شعيب بن الحبحاب قال: «كان إبراهيم إذا كان في جنازة أربعة لم ينتظر»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سلام بن عبد الله، عن موسى بن عبد الرحمن، أنه رأى أبا سعيد الخدري يومئ في الصلاة

حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا أحمد بن عمر بن سنان المسجى، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن التيمي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سعيد بن زيد أخي حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد قال: " أجرى أهل البصرة خيلهم، فلما انقضى الرهان ومررنا بأنس بن مالك فقلنا له: هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس يقال له [ص:32] سبحة،. . . . . فسبقت الناس لذلك، وليس له معنى وأعجبه "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن مكحول: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل يوم خيبر من الخمس»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سهل بن أبي الصلت السراج قال: سمعت محمد بن سيرين، وسئل عن قوم أقبلوا بسبي، فكانوا إذا أمروهم لم يصلوا، فمات إنسان منهم، قال: تبين لكم أنه من أصحاب الجحيم، قال: «اغسلوه، وكفنوه، وحنطوه، وصلوا عليه، وادفنوه»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سهل السراج بن الحسن، في قوله: " {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} [الإسراء: 20] قال: «كلا نرزق في الدنيا، البر والفاجر»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبد الرحمن، ثنا السري بن يحيى قال: سمعت الحسن، وسأله، رجل يا أبا سعيد إن جارية مسبية لم تصل إلا صلاة واحدة فماتت، أأدفنها؟ قال: «نعم، وصل عليها»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: «كان أحب العمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دام عليه العبد، وإن كان يسيرا»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت عبيد الله بن سعيد، ويعقوب بن إبراهيم، يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن مهدي، يقول قال شعبة: لم أداهن إلا في هذا الحديث قال قتادة، قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سووا صفوفكم» فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت يعقوب، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: سمعت شعبة يقول: ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي حدثني أو حدثنا إلا حديثا واحدا، قال شعبة: قال قتادة: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من حسن الصلاة إقامة الصف»، أو كما قال: فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن الحسين بن حفص، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن مهدي، عن شعبة، عن حميد قال: قلت لأنس بن مالك: أقنت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «نعم، قنت شهرا»، فقلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: «قبل وبعد»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا ابن مهدي، ثنا شعبة، عن حميد، عن أنس قال: «كل ذلك قد فعل، قبل وبعد»، يعني أنه قنت النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من بني عامر فقلنا: يا رسول الله، إنا نجد ضوال من الإبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ضالة المسلم حرق النار»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، ثنا أبو الربيع الحارثي، ثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: «كنا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال: سألت عائشة: بم كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: «إلى هذه التلاع»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شريك بن عبد الله عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم: «أن خبابا يعني ابن الأرت كان فتيا، وكان يشتري السيف المحلى بالفضة»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شريك، عن أبي هلال الطائي، عن وسق الرومي قال: كنت مملوكا لعمر بن الخطاب فكان يقول لي: «أسلم، فإنك إن أسلمت استعنت بك على أمانة المسلمين، فإنه لا ينبغي لي أن أستعين على أمانتهم بمن ليس منهم». قال: فأبيت، فقال: " {لا إكراه في الدين} [البقرة: 256] "، فلما حضرته الوفاة أعتقني، فقال: «اذهب حيث شئت»

حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن بشار بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركة». قيل: إن اسم أبي بكر بن عياش: شعبة

حدثت، عن جعفر بن عبد الله بن الصباح، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: " من تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه هداه الله من الضلالة في الدنيا، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، ثم تلا هذه الآية: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: 123] "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه، عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الناس أربعة، والأعمال ستة؛ فالسعيد يوسع له في الدنيا، يوسع عليه في الآخرة، وشقي في الدنيا شقي في الدنيا والآخرة، والأعمال ستة: موجبتان، ومثل بمثل، وعشرة أضعاف، وسبعمائة ضعف؛ الموجبتان من مات مسلما أو مؤمنا لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة، ومن مات كافرا وجبت له النار، ومن هم بحسنة لم [ص:35] يعملها يعلم الله. . " وذكر الحديث

حدثنا عبد الله بن جعفر، فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن مسلم بن يسار، أنه جاءه رجل، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن امرأة كانت تهراق دما لا يفتر عنها فقال: «لتنظر عدد الأيام والليالي التي كانت تحيض قبل ذلك وعددهن، ولتترك الصلاة قدر ذلك». ثم قال: «إذا حضرت الصلاة فلتغتسل، ولتستتر بثوب ولتصل»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا صالح بن رستم، عن عطاء، في قوله: {ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا} [البقرة: 282] قال: «عند الإقامة»

وقال الحسن: «الإقامة والشهادة»

حدثنا أحمد بن إسحاق: ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الصعق بن حزن قال: سمعت محمد بن سيرين، سئل عن امرأة نذرت أن تمشي إلى البيت. قال: فأمرها الحسن أن تركب، وكان ابن سيرين أنكر ذلك، وقال: " إني سمعت الله تعالى يقول: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله} [التوبة: 75] "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الصباح بن عبد الله، حدثني عبيد الله بن سليمان، عن أبي حكيم قال: كنت جالسا أكتب المصاحف في مسجد الكوفة، فمر بي علي، فقام علي فنظر، فقال: «نور كتاب الله عز وجل؛ إذ نوره الله»

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا طعمة بن عمرو قال: «رأيت موسى بن طلحة يشد أسنانه بالذهب»

حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا أحمد بن الأبار، ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن طالوت قال: سمعت إبراهيم بن أدهم، يقول: «ما صدق الله عبدا أحب الشهرة»

حدثت عن محمد بن يحيى بن منده، ثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا طالب بن سلمى، قال: قلت للحسن: إنهم قد جعلوا في إباق يعني الرقيق وضوال الإبل جعلا، لي منها داخلة، ومنها خارجة، وقال: «المسلم أحق من رد على المسلم، ولم لا يرد على المسلم فإن طابت نفسه فصلته خير لك»

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثني عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، أن ثمامة بن أثال أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اذهبوا به إلى حائط فلان، فمروه أن يغتسل»

حدثنا سليمان، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، قال: قال عمر: «ما أحد من المسلمين إلا وله في هذا المال حق أعطيه أو منعه»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «ليس على النساء رمل في البيت، ولا سعي بين الصفا والمروة، ولا يصعدن على الصفا والمروة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعيد، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه "

حدثنا عبد الله بن جعفر هو ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو سعيد مولى بني هاشم عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه حتى يبدو خده، وعن يساره حتى يبدو خده»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن أبي بكر [ص:37] المقدمي ح. وحدثنا محمد بن عبد الله، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك، قال: «أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصاص فأمر فيه بالعفو» وقال المقدمي: ما أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصاص إلا أمر فيه بالعفو

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن المنيب المديني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة، عن أبيه أبي أمامة، قال: " هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر، فلما أجمع الخروج معه، قال له أبو بردة بن دينار: أقم على أمك قال: بل أنت أقم على أختك. فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أبا أمامة بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت وصلى عليها "

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا ابن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن محمد بن علي، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يتصدق بالصدقة ثم يعود فيها كمثل الكلب يعود في قيئه»

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، قال: أخبرني جبير بن مطعم، أنه جاء وعثمان بن عفان يكلمان النبي صلى الله عليه وسلم فيما قسم من خمس خيبر بين بني هاشم وبني المطلب فقالا: قسمت لإخواننا بني المطلب بن عبد مناف، ولم تعطنا، وقرابتنا مثل قرابتهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما المطلب وهاشم شيء واحد»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا موسى بن محمد بن حبان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن حرملة بن عمران [ص:38]، عن عبد الله بن الحارث، عن عرفة بن الحارث، قال: «شهدت النبي صلى الله عليه وسلم، وأتى بالبدن في حجة الوداع»

حدثنا أحمد بن علي بن عبد الله الخراز الكوفي، ثنا عبد الله بن محمد بن سوار، ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن ابن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: «نهي عن الشرب، من كسر القدح»

حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا عبيد الله بن عثمان العثماني، ثنا علي بن عبد الله المديني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبر أن أبا إدريس يقول: سمعت واثلة بن الأسقع، يقول: سمعت أبا مرثد الغنوي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا أبو بكر بن خزيمة، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ومقلب القلوب»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي وعبيد الله بن عمر، قالا: ثنا عبد الله بن الأشعث بن سوار، عن محارب بن دثار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العري، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس، منهم أويس القرني، وفرات بن حيان»

حدثنا محمد بن الفتح، ثنا يحيى بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله المخرمي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن جعفر بن ربيعة حدثه أن عبد الرحمن الأعرج حدثه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا هام. لا هام»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الرحمن بن يزيد ح. وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا داود بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني [ص:39] عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطائي، حدثتني عمتي سارة بنت مقسم، أن ميمونة بنت كردم حدثتها أنها حجت مع أبيها كردم بن سفيان عام حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ يقدمه فأقرأ له، واستمع منه فقال: يا رسول الله، إني حضرت جيش عثران بعض أعوام الجاهلية، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك العام، وأن طارق بن المدقع قال: من يعطني رمحا بثوابه؟. قلت: ما ثوابه قال: أزوجه أول ابنة تولد لي. فأعطيته رمحي، ثم مكثت ما شاء الله، فبلغني أنه ولدت له ابنة، وأنها بلغت، فأتيته، فقلت: أوأدخل على أهلي؟ فحلف لا يفعل حتى أصدق صداقا جديدا مؤتنفا غير الرمح، فحلفت لا أفعله، فماذا ترى يا رسول الله؟ قال: «أرى أن تدعها عنك» قال: فعرف الكراهية في وجهي، فقال: «لا تأثم، ولا يأثم صاحبك» قالت: وسأله أبي مكانه فقال: يا رسول الله، إني نذرت أن أذبح على رأس بوانة عدة من الغنم قال: «فيها من هذه الأوثان شيء؟» قال: لا. قال: «فأوف بنذرك» قالت: فجعل يذبحهن فانفلتت شاة، فجعل يتبعها، ويقول: اللهم أوف عني نذري، قالت: فأخذها فذبحها السياق لداود بن عمر ولفظ أبي محمد مختصر

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن لهيعة، قال: " كان رجل من أصحاب الأهواء رزقه الله تعالى التوبة، فقال لنا: انظروا هذا الحديث ممن تأخذونه؟ أو كيف تأخذونه؟ فإنا كلما رأينا رأيا جعلناه حديثا "

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن مهدي، عن المسعودي واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود، عن القاسم بن مسعود، قال: «فرغ من الخلق والرزق والأجل»

حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المسعودي، عن القاسم، «وذكرت أني في الدنيا كالراكب الغادي الريح»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد [ص:40] الرحمن بن مهدي، ثنا المسعودي، عن أخيه، عن القاسم، قال: «لما مات عتبة بن مسعود انتظر عمر بن الخطاب أم عتبة بن مسعود فلم يصل عليه حتى جاءت»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة قالت: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أهدي هذه لزينب» قالت: فأهديت لزينب، فردته. قال: «رديها» فرددته قال: «أقسمت إلا رددتها» فدخلتني غيرة فغضبت فقلت: لقد أهانتك فقال: «أنتن أهون على الله من أن يهينني منكن أحد، أقسم أن لا أدخل عليكن شهرا» قالت: فغاب تسعة وعشرين يوما، قالت: ثم جاء فدخل علي قالت: قلت: إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا يا نبي الله؟ قال: «الشهر هكذا وهكذا ثلاث مرات بإصبعه العاشر، وشهر هكذا هكذا، وأمسك في الثالثة إصبعا»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الرحمن بن بديل، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من الناس» قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن أهل الله وخاصته»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن أبي ريثة، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه بردان أخضران»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن سويد بن سرحان، عن المغيرة بن شعبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل طعاما وأقيمت الصلاة، وقد كان توضأ قبل ذلك، فأتيته بوضوء فانتهرني، وقال: «وراءك» فساءني ذلك، فلما صليت شكوت ذلك إلى عمر، فقال: يا رسول الله، إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه، وخشي أن يكون في نفسك عليه شيء، فقال صلى الله عليه [ص:41] وسلم: «ما في نفسي عليه إلا خير، ولكنه أتاني بوضوء، وإنما أكلت طعاما، ولو فعلت ذلك فعل ذلك الناس بعدي»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ابن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن قيس بن النعمان اليشكري، قال: «لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان في الغار، مرا بغلام يرعى غنما، فاستسقياه»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، قال: سمعت عبيد الله بن جرير، يقول: سمعت عليا، يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: ذاكرت عبيد الله بن الحسن حديثا وهو يومئذ قاض، فخالفني فيه، فدخلت عليه، وعنده الناس سماطين، فقال لي: «ذاك الحديث كما ذكرت، وأرجع صاغرا»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: سألت عبيد الله بن الحسين عن رجلين اشتريا سلعة، فظهر بها عيب فرد أحدهما نصيبه، وحبس الآخر، فقال: «لهما ذلك»

حدثنا عبد الله بن الحسن بن باكويه، ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، ثنا محمد بن إدريس السرخسي، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبيد الله بن النضر، عن أبيه، عن جده، عن قيس بن عباد، قال: «كانت الوحش تصوم يوم عاشوراء»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن قحطبة بن أبي صفوان، ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، عن أبيه، عن عبيد الله بن شميط، أنه كان يقول في قصصه: «إن المتقين هم الناس، أكلوا طيب رزق الله، وعاشوا في فضل نعم الآخرة»

حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الهيثم التستري، ثنا يحيى بن معاذ بن الحارث، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله بن فيروز، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حتى يذوق العسيلة»

حدثنا علي بن هارون، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، أن عبد الرحمن الأعرج حدثه، عن أبي هريرة، قال: كانت تلبية النبي صلى الله عليه وسلم «لبيك إله الخلق»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بشر هذه الأمة بالسنا، والنصر، والتمكين، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب»

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة، نعم الرجل ثابت بن قيس، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل سهيل بن بيضاء»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا علي بن عبد الله، قال إملاء عن عبد الرحمن بن مهدي ح. وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو مودود، حدثني رجل، عن رجل، أنه سمع أبان بن عثمان، عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال إذا أصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يفجأه بلاء حتى يمسي، وإذا قالها حين يمسي مثله "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو مودود، قال: سمعت أبا عبد الله القراط، يقول: قال لي أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله عز وجل كما يذوب الملح في الماء»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الملك بن زيد، عن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا من الحدود»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله، الحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذماء»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن جامع، عن الأسود بن هلال، عن عبد الله: " من جاء بالحسنة قال: لا إله إلا الله "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة، فمن ارتبطها عدة في سبيل الله فأنفق عليها احتسابا في سبيل الله كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها في ميزانه يوم القيامة، ومن ارتبطها رياء وسمعة وفخرا كان شبعها وجوعها وريها وظماؤها وأرواثها وأبوالها خسرانا في ميزانه يوم القيامة» وروى عبد الرحمن بن مهدي عن عبد القاهر بن تليد أبي رفاعة [ص:44]، وروى عن عبد الجبار بن الورد المكي، وروى عن عبد المؤمن عبد الله أبي عبيدة، وروى عن عباد بن صالح البصري

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عباد بن راشد، قال: سمعت الحسن، يقول: «السائحون هم الصائمون»

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل، ثنا محمد بن علي بن مخلد، ثنا سليمان بن داود، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عبيد بن القاسم، ثنا العلاء بن ثعلبة، عن أبي المليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع، قال: قلت: يا رسول الله أفتني عن أمر لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: «استفت نفسك، وإن أفتاك المفتون»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، قالت: " ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يمنع من وجهي وهو صائم

حدثنا أبو بكر عبد الله بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمر بن ذر، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى عند لسان كل قائل فليتق الله ولينظر ما يقول»

أخبرنا الشيخ الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن يعقوب، فيما كتب إلي ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمر بن أبي وهب، عن جميل العجمي، عن أبي وهب الخزاعي، عن أبي هريرة، قال: «من مس فرجه فليتوضأ، ومن مس من وراء الثوب فليس عليه وضوء»

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن مهدي، عن عمر بن محمد، قال: سمعت سالم بن عبد الله، وسأله رجل فقال له: الزنا يقدر؟ فقال: «نعم». كل شيء كتبه الله تعالى علي قال: «نعم، كتبه الله تعالى علي ويعذبني عليه». فأخذ حصاة فحصبه. أخبرت عن المسعى

حدثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمر أو عمرو [ص:45] بن كثير حدثني عبد الرحمن بن كيسان، عن أبيه، أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر عند البئر العليا بالأبطح في ثوب واحد ملبيا به»

حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ثنا أبو حنيفة محمد بن ماهان، ثنا أحمد بن سالم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عثمان الخراساني، عن أبيه، قال: سمعت معاذ بن جبل، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب»

أخبرنا عبد الله بن جعفر، فيما قرئ عليه، ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عثمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر: «أنه تقلد سيف عمر يوم قتل عثمان، وكان محلى» قلت: كم كانت حليته؟ قال: «أربعمائة»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن عثمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى العشاء في جماعة فهو كمن قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فهو كمن قام الليل كله»

حدثنا أبي، ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن ضمضم بن جوس، عن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كسرى وقيصر وأكيدر دومة الجندل يدعوهم إلى الله "

حدثنا أبو محمد بن حيان، وأبو أحمد الغطريفي قالا: ثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عزرة بن ثابت، عن ثمامة بن عبد الله، أن أنسا، كان لا يرد الطيب، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب "

حدثنا أبو أحمد الغطريفي، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عزرة بن ثابت، عن ثمامة، قال: «كان أنس يتنفس في الإناء ثلاثا وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، حدثني هلال بن عياض، حدثني أبو سعيد الخدري، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفا عوراتهما يتحدثان؛ فإن الله تعالى يمقت على ذلك»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عيسى بن ميمون المكي، عن راشد بن سعد، أن طاوسا، «كان يكره المسك للميت»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، قال: نام مصعد في سجوده متكئا، فلما استيقظ قال: «اللهم. . . من النوم باليسير ومضى في صلاته»

حدثنا عيسى بن خالد الرحمي، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا عمي، ثنا سليمان بن أحمد، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: «ما رأيت شاميا أثبت من فضالة. وما حدثت عنه، وأنا أستخير الله تعالى في الحديث عنه» فقلت: يا أبا سعيد، حدثني عنه. قال: «اكتب حديثي فرج بن فضالة»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن [ص:47] بن أبي عمرة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آمن بالله، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة وصام رمضان كان حقا على الله عز وجل أن يدخله الجنة، هاجر في سبيل الله، أو حبس في أرضه التي ولد فيها» قالوا: يا رسول الله، لا نخبر الناس بذلك. قال: «إن الجنة مائة درجة بين كل درجتين ما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس؛ فإنه وسط الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر الأنهار»

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر الفريابي، ثنا القواريري، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا قرة بن خالد، عن ضرغامة بن علية، حدثني أبي، عن أبيه، قال: «انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد من الحي، فصلى بنا الصبح، فجعلنا ننظر في وجوه القوم، ما نكاد نعرفهم من الغلس» وروي عن الفضيل بن عياض، وفياض بن الأسود الطائي

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: ثنا قرة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: «سجد في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك أبو بكر وعمر ومن هو خير منهما». قيل له: تعني النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: «فمن أعني»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن قرة بن خالد، عن أبي يزيد المكي، قال: كان أبو أيوب والمقداد يقولان: «أمرنا أن ننفر على كل حال» ويتأولان هذه الآية: {انفروا خفافا وثقالا} [التوبة: 41]

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا قيس بن الربيع، عن رجل، عن حماد، عن إبراهيم، في رجل حلف أن لا يأكل لحما، فأكل سمكا. قال: «ليس عليه شيء» وروي عن عبد الرحمن بن القاسم بن الفضل الحداني، وروي عن كهمس بن الحسن

حدثنا علي بن هارون، ثنا أحمد بن محمد الحراني، ثنا إسحاق بن أبي [ص:48] إسرائيل، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، إن شاء الله، عن جابر بن عبد الله، قال: «صنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فحادة. . . فيها دشيشة»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، أنه لما كبر قال: «إن الرجل يطعم عنه في رمضان كل يوم نصف صاع فأطعموا عني صاعا» قال: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يشاري، ولا يماري»

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، ثنا مكي بن عبدان، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن عبد الله الكبيري، عن الزهري، قال: «عقل العبد من ثمنه، وعقل الحر من دينه» وكان سعيد بن المسيب يقول ذلك

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن مروان العجلي، ثنا ابن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، أنه قرأ: {إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى} [البقرة: 282] إلى قوله: {فليؤد الذي اؤتمن أمانته} [البقرة: 283]. قال: «هذا نسخ ما قبله»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن جابر، عن حماد، في عبد أسره المشركون فاشتراه رجل من المسلمين، فأعتقه قال: «سيده أحق به إذا دفع إلى المشتري ثمنه، ولا أرى عتقه جائزا»

أخبرنا أحمد، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن تميم، قال: سألت الحسن عن بيع دكاكين السوق فكره بيعها، وشراءها، وإجارتها

حدثنا أحمد، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن دينار، عن يونس، عن الحسن، في هذه الآية: {وأشهدوا إذا تبايعتم} [البقرة: 282] قال: " نسختها {فإن أمن بعضكم بعضا} [البقرة: 283] "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن محمد بن طلحة، عن داود بن سليمان الجعفي، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن: «سلام عليك، فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام وسنن خبيثة سنتها عليهم عمال السوء، إن قوام الدين العدل والإحسان، فلا يكونن شيء أهم إليك من نفسك أن توطنها لطاعة الله؛ فإنه لا قليل من الإثم»

حدثنا سليمان بن أحمد، عن راشد، عن ليث بن أبي رقية، عن عمر بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن، عن محمد بن أبي الوضاح، عن حصين، عن مجاهد أو سعيد بن جبير - هكذا قال عبد الرحمن - قال: «كانت الألواح من زمرد، فلما ألقاها موسى عليه السلام ذهب التفصيل، وبقي الهدى»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن أبي صالح، {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} [النبأ: 38] قال: «لا إله إلا الله»، قال: فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال: أنا سمعته من عبد الرحمن بن مهدي عن أبي معاوية

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن علي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن أبي الدارمي، قال: سألت الحسن عن رفع الصوت بالقراءة بالليل فقال: «لا بأس به ما لم يخالطه رياء»

أخبرنا محمد بن يعقوب، فيما كتب إلي، وعبد الله بن جعفر فيما أذن لي، قالا: ثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن النضر الحارثي، قال: كان الربيع بن خيثم يقول: «تفقه ثم اعتزل»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن الحسين الحذاء، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني عباس بن الوليد، قال: سمعت ابن مهدي، يقول: سمعت محمد بن يوسف الأصبهاني، يقول: «قد رأيت أرضكم هذه، فما يسرني أنها لي بفلسين». قال: وخرج إلى مكة ومعه دينار، قال: وما كان معه في محمله إلا كساء وثوب [ص:50] وروى عبد الرحمن، عن محمد بن عقبة البصري، عن مالك بن دينار. وعن محمد بن هلال بن أبي هلال المدني وعن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي الكوفي

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عبد العزيز بن مروان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح وعليه المغفر فقيل له: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: «اقتلوه» قال عبد الرحمن: وفيما قرأت عليه - يعني مالكا - قال: ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ محرما. والله أعلم

حدثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك بن مغول، عن عاصم بن عمر، أن عمر بن الخطاب قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مؤاكلة الحائض، فقال: «واكلها»

حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج، ثنا محمد بن يزيد، ح، وحدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمود بن أحمد بن الفرج، ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: سمعت مشمعل بن إياس، يقول: سمعت عمرو بن سليم، يقول: سمعت رافع بن عمرو المزني، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الفجوة والصخرة من الجنة»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المستمر بن ريان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده امرأة اتخذت خاتما، وحسنته بأطيب الطيب: المسك "

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مقرن بن كرزمة، عن أبي كثير السحيمي، عن أبي هريرة، قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث: «نوم على وتر، وركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر»

حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مقرن بن كرزمة، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد، فقال: «أما الصلاة في المسجد فقد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا الصلاة المكتوبة»

حدثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن حرام بن حكيم، عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مواكلة الحائض. فقال: «واكلها»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، قال: سمعت عبد الله بن بشر، يقول: جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: أي الناس خير؟ فقال: «من طال عمره وحسن عمله» وقال الآخر: أي شرائع الإسلام أتشبث به؟ فقال: «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معاوية بن عبد الكريم، قال: «شهدت عبد الملك بن يعلى على القضاء مروا بشاهد زور، والذي شهد له، فتحدث الناس أنه أمر بحلق نصف رءوسهم، وحمم وجوههم، وطاف بهم»

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر ح. وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا [ص:52] قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، وأنزل علي فيه»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رقد أحدكم عن الصلاة، أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها، فإن الله تعالى يقول: {وأقم الصلاة لذكري} [طه: 14]

قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: «اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، وبك أقاتل»

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا عمرو بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المثنى بن سعيد، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قال: لما بلغ أبا ذر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يأتيه الخبر من السماء واسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق إلى مكة. وساق إسلام أبي ذر بطوله»

حدثنا أبو بكر بن قديد، ثنا أبو علي محمد بن الحسن المقرئ الصواف، ثنا حفص بن عمرو الرياني، ثنا عبد الرحمن، عن المفضل بن يونس، قال: ذكروا عند الربيع بن خيثم رجلا، فقال: «ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمها إلى ذم غيرها، إن الناس خافوا الله على ذنوب الناس وأمنوه على ذنوبهم»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المفضل بن فضالة، ثنا أبو عاصم التميمي، قال: كنا نشتري السرق على عهد ابن ذبيان بأربعين، فنبيعها بستين إلى العطاء، فسألت ابن عمر قلت: ما تقول في السرق قلت: الحرير. قال: هلا قلت: «شقق الحرير». قلت: نشتريها بأربعين، ونبيعها بستين إلى العطاء فقال: «إذا اشتريت وقبضت، وكان لك فبع كيف شئت أغلى أم أرخص»

ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المفضل بن لاحق، قال قلت لمحمد بن سيرين: أشتري الدنانير من الرجل، وأزنها، وأقبضها، وأبيعها؟ فقال: «إن منهم من يفعل ما هو أقبح من الصرف»

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى بن هارون، ثنا عباس بن الوليد النرسي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن منصور بن سعد، حدثني عثمان بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: آخر ما سمعت من، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن معين ح. وحدثنا إبراهيم بن أبي حصين، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عباس بن عبد العظيم، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن منصور بن سعد، عن بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة، قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد»

حدثنا عبد الله بن أحمد بن الفضل، ثنا عباس بن الفضل بن شاذان، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا منصور بن سعد، عن أبي عمار، مولى بني هاشم قال: سألت أبا هريرة عن القدر، فقال: " اكتف منه بآخر سورة الفتح: {محمد رسول الله والذين معه} [الفتح: 29] إلى آخرها. قال عبد الرحمن بن مهدي: يعني: نعتهم قبل أن يخلقهم

حدثنا زياد بن محمد، في جماعة قالوا: ثنا الحسن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معاذ بن العلاء، قال: سمعت أبي يحدث، عن جدي، سمعت علي بن أبي طالب، يقول: «ما أصبت منذ دخلت الكوفة إلا هذه القارورة، أهداها إلي دهقان». وروى عبد الرحمن، عن معاذ بن معاذ العنبري ومعاذ بن عقبة البصري

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن المنذر بن ثعلبة، عن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، قال: «كان عمر يأمرنا أن نعلق نعالنا بشمالنا، ونمشي حفاة»، قال: «وكان أبي يعلق [ص:54] نعليه، ويمشي من القرية إلى القرية حافيا»

حدثنا عيسى بن حامد بن عيسى الرجحي، ثنا الهيثم بن خلف الدوري، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا عبد الرحمن الطفاوي، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: «كان الرجل يجلس إلى الحسن وابن سيرين، فلا يسأله عن شيء، هيبة له»

حدثنا عبد الله بن أحمد بن الفضل، ثنا عباس بن الفضل بن شاذان، ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى منه بعيرا، وقال: «يا بلال، اذهب فأعطه حقه» فأعطاني، وزادني، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «خذ بعيرك» فرآني كارها لذلك، فقال: «خذ بعيرك وثمنه»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معمر بن قيس، قال: سألت الحسن عن أخ لي مات، وعليه صوم واعتكاف. فقال: «صم عنه، واعتكف، فإنه ما من خير تفعلونه لأمواتكم إلا ألحق الله تعالى بهم أجوركم ولم ينتقص من أجوركم شيئا»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن بن محمد، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مسلم بن عقيل، عن أبيه، قال: كنا عند ابن عمر عند المسجد الحرام، فسألته امرأة: من محارب، فقالت: إن أبا هذا أوصى ببعير في سبيل الله، فقال ابن عمر: «إن سبل الله كثيرة من سبيل الله حج البيت، ومن سبيل الله صلة الرحم، ومن سبيل الله قوم من المسلمين يقاتلون قوما من المشركين ليس لهم مركب»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الرحمن، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا المعتمر، عن سلم بن أبي الذيال، قال: سألت ابن سيرين عن رجل، دفع إلى رجل مالا مضاربة، أيصلح أن يستبضعها بضاعة؟ قال: «لا أعلم به بأسا»

حدثنا الحسين بن محمد، ثنا أبو محمد بن أبي حاتم، ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مروان بن عبد الواحد، حدثني موسى بن أبي دارم، عن وهب بن منبه، قال: " أخبر ابن عباس أن قوما عند باب بني سهم يختصمون - [ص:55] أظنه قال في القدر - قال: فنهض إليهم وأعطى محجنه عكرمة، ووضع إحدى يديه عليه والأخرى على طاوس، فلما انتهى إليهم أوسعوا له ". فذكر الحديث بطوله

حدثنا أبو محمد بن حيان، من أصله، ثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد، ثنا حميد، عن الربيع الخراز، حدثني أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني علي بن عبد الله المديني، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثني معاذ، ثنا شعبة، عن أبي بكر بن أبي حفص، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: «كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن شعورهن كأدنى الوفرة» روى محمد بن أبي عتاب الأعين، عن حميد، مثله. وممن روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، معن بن عبد الرحمن بن مسعود، ومنصور بن أبي الأسود، ومعلى بن خالد الدارمي ومستورد بن عباد، ومزروع بن موسى

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: لا أحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أني سمعته يقول: «عمرو بن العاص من صالحي قريش»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن نافع، عن ابن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير، قال: قال لقمان لابنه: «يا بني، اختر المجالس على عينك، فإذا رأيت المجلس يذكر الله فيه فاجلس معهم؛ فإنك إن كنت عالما ينفعك علمك، وإن كنت غبيا يعلمونك، وإن يطلع الله عز وجل برحمة تصبك معهم. يا بني، تباعد لا تجلس في المجلس الذي لا يذكر الله عز وجل فيه فإنك إن كنت عالما لا ينفعك علمك، وإن تك غبيا يزيدوك غباء وإن يطلع الله عز وجل إليكم بعد ذلك بسخط يصبك معهم ولا تغبطن امرأ رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين؛ فإن له عند الله عز وجل قاتلا لا يموت»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي معشر واسمه نجيح، عن نافع، عن ابن عمر، قال: «عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة فلم يقبلني، وعرضت عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم أقبل وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة فقبلت». قال أبو معشر: قال عمر بن عبد العزيز: هذا أحد الناس وكان لا يفرض لأحد حتى يبلغ خمس عشرة سنة

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا مكي بن عبدان، ثنا عبد الله بن هاشم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن زبيد، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: «في موت الفجأة تخفيف على المؤمن وأسف على الكافر»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن أتى لكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا فأثنوا عليه حتى يعلم أنكم قد كافأتموه»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر»، فذكر حديث القبر بطوله

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن، عن أبي عوانة، عن منصور بن زاذان، حدثني الوليد أبو بشر، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر في الركعتين الأولتين بقدر ثلاثين آية، وفي الأخيرتين بقدر خمس عشرة آية في كل ركعة، وفي الأخيرتين بالنصف من ذلك». أبو عوانة اسمه الوضاح مولى يزيد بن عطاء

حدثنا محمد بن حيان، ثنا عباس بن مجاشع، ثنا محمد، ثنا عبد الرحمن، ثنا ورقاء، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر، قال: كنا في جيش، فلقينا العدو، فحاص المسلمون حيصة، وكنا فيمن انهزم، فقلنا: قد أدبرنا، فرجعنا إلى المدينة فقلنا: نتزود منها، ونخرج فقلنا: لو لقينا النبي صلى الله عليه وسلم فإن كانت لنا توبة تبنا، فانطلقنا إليه عند صلاة الفجر فقلنا: نحن الفرارون قال: «بل أنتم الكارون» قال: كذا وكذا، فأخبروه، وقال: «إنا فئة المسلمين»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو جعفر الأخزم، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبد الرحمن، ثنا أبو حرة، عن سليمان الدمشقي، عن ابن عباس، قال: " قال إبليس: لعالم واحد أشد علي من ألف عابد، إن العابد يعبد الله وحده، وإن العالم يعلم الناس حتى يكونوا علماء ". أبو حرة اسمه واصل بن عبد الرحمن

حدثنا أبو علي محمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن وهيب، عن أبي واقد الليثي، عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تقطع اليد في ثمن المجن»

حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن، ثنا وكيع، عن عطاء بن السائب، أن عبد الله بن أبي أوفى، «سلم على الجنازة تسليمة خفية». وروي عن الوليد بن خالد الهروي صاحب شعبة

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام، عن أبي عاصم، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء، ويقول: «هو أهنأ، وأمرأ، وأبرأ»

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام، عن قتادة، عن أنس، قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا بعد الركوع يدعو على حي من أحياء العرب ثم ترك»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط ومن شهد دفنها فله قيراطان» قالوا: يا رسول الله فما القيراطان؟ قال: «أصغرهما مثل جبل أحد»

حدثنا أبو بكر، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن، ثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عباد، قال: " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند ثلاث: عند القتال وعند الجنائز وعند الذكر "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: دخلت مع ابن عمر على عبد الله بن مطيع قال: مرحبا بأبي عبد الرحمن، ضعوا له وسادة فقال: إني لم آتك لأجلس، ولكن أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من نزع يدا فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن فارق الجماعة فإنه يموت ميتة الجاهلية»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام بن سعد، عن حاتم، عن أبي نضرة، عن عبادة بن نسي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الكفن الحلة، وخير الضحية الكبش الأقرن»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر، يقول: «لئن عشت إلى هذا العام المقبل لألحقن آخر الناس بأولهم حتى يكونوا شيئا واحدا»

حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن هشيم، عن داود بن عمر، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنكم تدعون يوم [ص:59] القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم»

حدثنا أحمد بن عبيد الله، عن محمود بن محمد، عن عمران بن هارون الدينوري، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن مهدي، عن هشيم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن هشيم بن بشير، عن حصين، عن أبي مالك، قال: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد تسعة تسعة، وحمزة عاشرهم. فإذا صلى رفعت تسعة وبقي حمزة حتى صلى عليه تسع مرات، أو سبع مرات»

حدثنا به عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشيم، عن مجالد، عن عبيد الله بن مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كحريق السعفة»

حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا همام، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء قال: «كل شيء خلق من الماء» قال: أنبئني بعمل إذا أخذت به دخلت الجنة قال: «أطب الكلام وأفش السلام وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، وبهز، قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي: «إن الله تعالى أمرني أن أقرأ عليك» قال: إن الله تعالى سماني لك قال: «سماك لي»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي [ص:60] موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة؛ طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا همام، عن قتادة، عن خليد القصري، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما طلعت الشمس إلا بعث بجنبها ملكان يناديان: ما قل وكفى خير مما كثر وألهى "

حدثنا أحمد بن علي بن عبد الله الجزار الكوفي، ثنا عبد الله بن محمد بن سوار، ثنا علي بن حسان العطار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هانئ بن أيوب، عن طاوس، عن جابر بن عبد الله: «أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف طوافا واحدا للحج والعمرة»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الهيثم بن رافع، قال: سأل رجل الحسن وأنا شاهد، فقال: إني نذرت نذرا قال: «سميت شيئا؟» قال: لا. قال: «أطعم عشرة مساكين»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا هشام بن إسماعيل، عن ابن أسلم، عن زيد بن عبد الرحمن بن السلماني، عن عبد الله بن عمرو، قال: «إذا قتل العبد في سبيل الله فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يغفر له بها ذنوبه كلها، ويرسل إليه بريطة من الجنة يقبض فيها نفسه، وبجسد من الجنة يركب فيه روحه ثم يعرج به مع الملائكة كأنه كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى بها السماء» الحديث بطوله

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الهذيل بن بلال، قال: سأل رجل محمد بن سيرين قال: عندي غلام أبيعه والحرورية يزيدوني في ثمنه مائة درهم، قال: «أكنت بائعه من اليهود والنصارى» وروى عبد الرحمن، عن هارون بن موسى الأعور

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن يزيد بن عطاء، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن، عن عبد الله، إن شاء الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله آكل الربا، وموكله وشاهده، وكاتبه»

حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن يزيد بن عطاء، عن مطرف، عن الشعبي، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على حمزة وأصحابه يوم أحد»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يزيد، عن عطاء، عن سماك بن حرب، عن محمد بن المبشر، قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني نذرت أن انحر نفسي إن أفلت من عدوي؟ قال ابن عباس: «اذهب فسل مسروقا»، فأتى مسروقا، فقال: لا تنحر نفسك، فإنك إن كنت مؤمنا قتلت نفسا مؤمنة، وإن كنت كافرا تعجلت إلى النار، واشتر كبشا فاذبحه، فإن إسحاق فدي بكبش، وهو خير منك، فأتى ابن عباس فأخبره فقال: «كذلك كنت أريد أن أفتيك»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن يزيد بن إبراهيم، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أوتروا قبل الصبح»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: لو رأيت النبي صلى الله عليه وسلم لسألته، قال: عن أي شيء كنت تسأله؟ قال: سألته هل رأى ربه؟ قال: قد سألته، فقال: «نور أنى أراه»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عباس بن محمد، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يزيد بن زريع، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عسب الفحل»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن [ص:62] بن مهدي، ثنا يزيد بن أبي صالح، قال: سئل أنس بن مالك عن نبيذي البسر، والتمر، فقال: «أهرقناهما مع الخمر يوم حرم»

حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن الجعد، ثنا نوح بن حبيب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يحيى بن سعيد، قال: قلت له: عمن يحيى؟. قال: عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، قال: رأيت قبابا في رياض فقلت: لمن هذه؟ فقال: لعمار وأصحابه، ورأيت قبابا في رياض، فقلت: لمن هذه؟ فقالوا: لذي الكلاع وأصحابه فقلت: هذا، وقد قتل بعضهم بعضا. قال: «إنهم قد وجدوا الله عز وجل واسع المغفرة»

حدثنا أبو الحسن سهل بن عبد الله، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو البزار - قال في كتابي - عن عباس بن عبد العظيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يحيى بن الوليد، ثنا محل بن خليفة، قال: سمعت أبا السمح، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية» يعني ما لم يطعما الطعام

حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا محمد بن يزيد المستملي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يحيى بن الوليد، ثنا محل بن خليفة، حدثني أبو السمح، قال: كنت خادم النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا أراد أن يغتسل قال: «ولني ظهرك» فاستتر بثوبه

حدثنا أحمد بن عبيد الله، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا أحمد بن ثابت، وعلي بن حسان، قالا: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يعلى بن الحارث المحاربي، عن غيلان بن جامع، عن ابن لعمار بن ياسر، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا عمر بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرني يعقوب العمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما افتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة رن إبليس رنة اجتمع إليه جنوده، فقال لهم: «ايئسوا أن تريدوا أمة محمد على الشرك [ص:63] بعد يومكم هذا، ولكن افتنوهم في دينهم، وأفشوا فيهم النوح»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو يحيى، ثنا عبد الرحمن، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يعقوب بن عبد الله، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: «لما لعن الله إبليس تغيرت صورته عن صورة الملائكة، فرن رنة، فكل رنة إلى يوم القيامة فهي من رنة إبليس عليه اللعنة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن يعقوب بن محمد بن طحلان، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بيت ليس فيه تمر جياع أهله». قال عبد الرحمن: كان سفيان حدثنا به عنه

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا عبد الرحمن بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يعقوب بن محمد بن طحلان، عن إسحاق بن يسار، أنه كان يمر بالبزازين فيقول: «الزموا تجارتكم فإن أباكم إبراهيم عليه السلام كان بزازا»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 9- ص: 3

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 9- ص: 3