الجواد الأصفهاني محمد بن علي بن ابي منصور الاصفهاني او الاصبهاني، جمال الدين، ابو جعفر: وزير، من الولاة. استخدمه اتابك زنكي ابن آق ستقر صاحب الموصل واطرافها، وولاه (نصيبين) واضاف اليه (الرحبة) فظهرت كفايته، فولاه الاشراف على مملكته كلها واختصه لمنادمته. ولما قتل (أتابك) على قلعة جعبر، توجه صاحب الترجمة إلى الموصل، فاقره سيف الدين غازي بن اتابك على وزارته وفوض اليه الامور، فاقام إلى ان مات سيف الدين وولي اخوه قطب الدين مودودبن اتابك، فلم يألفه، فقبض عليه سنة 558هـ ، وسجنه في قلعة الموصل إلى ان توفي سجينا. ونقل إلى المدينة فدفن في رباط كان قد بناه لنفسه ف البقيع. وكان من الاجواد المبالغين في الانفاق، ابقى آثارا منه انه اجري الماء إلى عرفات من مكان بعيد، وبنى سور لمدينة المنورة، وكان له ديوان خاص باسماء القصاد وارباب الرسوم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 278

الوزير الجواد محمد بن علي بن أبي منصور الصاحب جمال الدين أبو جعفر الأصبهاني الملقب بالجواد وزير صاحب الموصل أتابك زنكي بن آقسنقر.
كان نبيلا رئيسا دمث الأخلاق حسن المحاضرة محبوب الصورة سمحا كريما، مدحه القيسراني بالقصيدة التي أولها:

كان جده أبو منصور فهادا للسلطان ملكشاه بن ألب رسلان السلجوقي فتأدب ولده وسمت همته وخدم في مناصب علية وصاهر الأكابر، فلما ولد له جمال الدين المذكور عني بتأديبه وتهذيبه ثم رتب في ديوان العرض للسلطان محمود بن ملكشاه فظهرت كفايته، فلما تولى أتابك زنكي الموصل وما والاها استخدم جمال الدين المذكور وقربه واستصحبه معه إليها وولاه نصيبين فظهرت كفايته وأضاف إليه الرحبة فأبان عن كفاية وعفة فجعله مشرف مملكته وحكمه تحكيما لا مزيد عليه.
وكان الوزير يومئذ ضياء الدين الكفرتوثي فلما توفي سنة ست وثلاثين وخمس مائة تولى الوزارة بعده أبو الرضا ابن صدقة وجمال الدين المذكور فخف على قلب زنكي، ولم يظهر جمال الدين في حياة زنكي مالا ولا نعمة إلى أن توفي على قلعة جعبر، فرتبه سيف الدين غازي ابن أتابك في وزارته، فظهر جوده حينئذ بالعطايا وبالغ في الإنفاق حتى عرف بالجواد.
وأثر آثارا جميلة وأجرى الماء إلى عرفات أيام الموسم من مكان بعيد وعمل الدرج من أسفل الجبل إلى أعلاه وبنى سور مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان خرب من المسجد، وكان يحمل في كل سنة إلى مكة وإلى المدينة من الأموال وكسوة الفقراء والمنقطعين ما يقوم بهم مدة سنة كاملة، وكان له ديوان مرتب باسم أرباب الرسوم والقصاد، وتنوع في فعل الخير وواسى الناس زمن الغلاء، وكان إقطاعه عشر مغل البلاد على جاري عادة وزراء السلجوقية وأباع يوما بقياره وصرفه للمحاويج وله مكارم جمة كثيرة.
وأقام على هذا الحال إلى أن توفي مخدومه غازي وقام بعده قطب الدين مودود فاستكثر إقطاعه وثقل عليه أمره فقبض عليه وحبسه، ولم يزل مسجونا حتى توفي في شهر رمضان سنة تسع وخمسين وخمس مائة وصلي عليه وكان يوما مشهودا من بكاء الضعفاء والأرامل والأيتام وضجيجهم حول جنازته.
ودفن بالموصل إلى بعض سنة ستين ثم نقل إلى مكة وطيف به حول الكعبة وطافوا به مرارا مدة مقامهم، وكان يوم دخوله يوما مشهودا وكان معه شخص يذكر مآثره ويعدد محاسنه إذا وصلوا به إلى المزارات فلما انتهى إلى الكعبة وقف وأنشد:
ثم حمل إلى المدينة صلوات الله على ساكنها وسلامه ودفن بالبقيع بعد أن أدخل المدينة وطيف به حول حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنشد الشخص المذكور:
قال الشيخ شمس الدين: خالفوا به السنة انتهى. قلت: سيأتي ذكر ولده الوزير جلال الدين علي بن محمد بن علي في مكانه في حرف العين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0

الجواد الوزير محمد بن علي بن أبي منصور

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

الجواد الوزير الصاحب، الملقب بالجواد، أبو جعفر، محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني، وزير صاحب الموصل زنكي الأتابك.
ولاه زنكي نيابة الرحبة ونصيبين، واعتمد عليه.
وكان كريما نبيلا، محببا إلى الرعية، دمث الأخلاق، كامل الرئاسة، امتدحه القيسراني بهذه الكلمة:

قال ابن خلكان: كان ينفذ في السنة إلى الحرمين ما يكفي الفقراء، وواسى الناس في قحط حتى افتقر وباع بقياره، وأجرى الماء إلى عرفات أيام الموسم، وأنشأ مدرسة بالمدينة، ثم وزر لغازي بن زنكي، ثم من بعده لأخيه مودود، ثم إنه استكثر إقطاعه، وثقل عليه، فسجنه في سنة558، فمات مضيقا عليه في سنة تسع، وكانت جنازته مشهودة من ضجيج الضعفاء والأيتام، ودفن بالموصل، ثم نقل بعد عام، فدفن بالمدينة النبوية.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 128

جمال الدين الأصفهاني:
هو محمد بن علي بن أبي منصور، المعروف بالجواد، وزير صاحب الموصل. تقدم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

الجواد:
هو محمد بن علي بن أبي منصور. تقدم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1