ابن الغريق محمد بن علي بن محمد بن عبيد بن عبد الصمد ابن الخليفة المهتدي بالله محمد بن الواثق العباسي، ابو الحسين الخطيب المعروف بابن الغريق: سيد بني العباس في زمانه وشيخهم. وكان يقال له (راهب بني هاشم) لدينه وعبادته. وهو من ثقات رجال الحديث. له كتاب (الفوائد) في الحديث. توفي ببغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 276
ابن الغريق محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن محمد بن المهتدي بالله الخطيب أبو الحسين الهاشمي المعروف بابن الغريق سيد بني العباس في زمانه وشيخهم. سمع الدارقطني وابن شاهين وهو آخر من حدث عنهما وهو ممن شاع أمره بالعبادة، وله مشيخة في جزئين وكان ثقة نبيلا، ولي القضاء بمدينة المنصور.
قال أبو بكر ابن الخاضبة: رأيت كأن القيامة قد قامت المنام المذكور في ترجمة ابن الخاضبة.
توفي سنة خمس وستين وأربع مائة. ورحل الناس إليه لعلو إسناده وكان قد أصابه صمم وذهبت إحدى عينيه فكان هو الذي يقرأ بنفسه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
ابن المهتدي بالله الإمام العالم الخطيب المحدث الحجة مسند العراق أبو الحسين؛ محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن محمد بن المهتدي بالله أمير المؤمنين محمد بن الواثق هارون بن المعتصم الهاشمي العباسي البغدادي المعروف بابن الغريق سيد بني هاشم في عصره.
ولد في ذي القعدة سنة سبعين وثلاث مائة.
وسمع: الدارقطني وعمر بن شاهين فكان آخر من حدث عنهما وعلي بن عمر السكري ومحمد بن يوسف بن دوست وأبا الفتح يوسف القواس وأبا القاسم بن حبابة وأبا الطيب عثمان بن منتاب وأبا حفص الكناني والمخلص وعيسى بن الوزير وإدريس بن علي وعلي بن عمر المالكي القصار وعدة.
ومشيخته في جزين مروية.
حدث عنه: الخطيب والحميدي وشجاع الذهلي ومحمد بن طرخان التركي والمفتي يوسف بن علي الزنجاني ويحيى بن عبد الرحمن الفارقي وأبو بكر محمد بن عبد الباقي الفرضي ويوسف بن أيوب الهمذاني والقاضي أبو الفضل محمد بن عمر الأرموي وأبو منصور القزاز وخلق كثير.
قال الخطيب: كان ثقة نبيلا ولي القضاء بمدينة المنصور وهو ممن شاع أمره بالعبادة والصلاح حتى كان يقال له: راهب بني هاشم كتبت عنه.
وقال أبو سعد السمع: اني: حاز أبو الحسين قصب السبق في كل فضيلة عقلا وعلما ودينا وحزما وورعا ورأيا وقف عليه علو الرواية ورحل الناس إليه من البلاد ثقل سمع: هـ بأخرة فكان يتولى القراءة بنفسه مع علو سنه وكان ثقة حجة نبيلا مكثرا.
وقال أبي النرسي: كان ثقة يقرأ للناس وكانت إحدى عينيه ذاهبة.
وقال أبو الفضل بن خيرون: كان صائم الدهر زاهدا وهو آخر من حدث عن، الدارقطني وابن دوست وهو ضابط متحر أكثر سماعاته بخطه ما اجتمع في أحد ما اجتمع فيه قضى ستا وخمسين سنة وخطب ستا وسبعين سنة لم تعرف له زلة وكانت تلاوته أحسن شيء.
قال أبو بكر بن الخاضبة: رأيت كأن القيامة قد قامت وكان من يقول: أين ابن الخاضبة؟ فقيل لي: ادخل الجنة فلما دخلت استلقيت على قفاي ووضعت إحدى رجلي على الأخرى وقلت: آه! استرحت والله من النسخ. فرفعت رأسي فإذا ببغلة مسرجة ملجمة في يد غلام فقلت: لمن هذه؟ فقال: للشريف أبي الحسين بن الغريق. فلما كان في صبيحة تلك الليلة نعي إلينا أبو الحسين رحمه الله.
وقال الزاهد يوسف الهمذاني: انطرش أبو الحسين فكان يقرأ علينا وكان دائم العبادة قرأ علينا حديث الملكين فبكى بكاء عظيما، وأبكى الحاضرين.
قال ابن خيرون: مات في أول ذي الحجة سنة خمس وستين وأربع مائة.
وفيها مات: السلطان عضد الدولة أبو شجاع آرسلان بن جغريبك واسم جغريبك: داود بن ميكال بن سلجوق بن تقاق بن سلجوق التركي الملك العادل وجدهم تقاق تفسيره: قوس حديد فكان أول من أسلم من الترك من السلجوقية له ممالك واسعة ومواقف مشهودة وترجمته في ’’تاريخ الإسلام’’.
وفيها مات: الملك ملك الأمراء ناصر الدولة حسين بن الحسن بن حسين ابن صاحب الموصل ناصر الدولة بن حمدان؛ أحد الأبطال جرت له حروب وعجائب وأظهر بمصر السنة وكان عمالا على إقامة الدولة لبني العباس وقهر العبيدية وتهيأت له الأسباب وترك المستنصر على برد الديار وأباد الكبار إلى أن وثب عليه أتراك فقتلوه وقد ولي نيابة دمشق مرة وأبوه سيف الدولة.
الحفصي، الصيرفي:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 403