ابن حسول محمد بن علي بن حسول، ابو العلاء: اديب، من الكتاب. له نظم رقيق مليء بالدعابة. همذاني الاصل. نشأ بالري وسمع من الصاحب بن عباد ومن أحمد بن فارس صاحب (المجمل) في اللغة. وتقلد ديوان السلجوقية. وصنف (تفضيا الاتراك على سائر الاجناد) نشرت مقدمته في مجلة الجمعية التاريخية التركية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 276
ابن حسول الهمذاني محمد بن علي بن حسول بالحاء المهملة والسين المهملة وبعد الواو لام على وزن فروج -أبو العلاء الكاتب الهمذاني.
صدر نبيل عالم له النظم والنثر، سمع من الصاحب ابن عباد ومن أحمد بن فارس صاحب المجمل في اللغة، توفي سنة خمسين وأربع مائة أو ما دونها.
من شعره في أمرد علوي:
وأزهر من بني الزهراء يرنو | إلي كما رنا الظبي الكحيل |
نهاني الدين والإسلام عنه | فليس إلى مقبله سبيل |
إذا أرسلت ألحاظي إليه | نهاني الله عنه والرسول |
رغبت في الجنة لما بدا | أنموذج الجنة في شكله |
فصرت من حرصي على شبهه | في البعث لا ألوي على وصله |
فانظر لما قد جره حسنه | من توبة تقبح عن مثله |
أذكرتني الولدان عيني لما | لاح كالبدر حالة الإشراق |
قلت: لي إن أعف عنه كثير | مثله في الجنان يوم التلاق |
يا لها من محاسن أعرضت بي | عن نعيم فان لآخر باق |
تقعد فوقي لأي معنى | للفضل للهمة الرئيسه |
إن غلط الدهر فيك يوما | فليس في الشرط أن تقيسه |
كنت لنا مسجدا ولكن | قد صرت من بعد ذا كنيسه |
كم فارس أفضت الليالي | به إلى أن غدا فريسه |
فلا تفاخر بما تقضى | كان الخرا مرة هريسه |
دخلت على الشيخ مستأنسا | به وهو في دسته الأرفع |
وقد دخل الناس مثل الجراد | فمن ساجدين ومن ركع |
فهش ولكن لمردانه | وقام ولكن على أربع |
وأرسل في كمه مخطة | بدت لي على صورة الضفدع |
فهوعني ما تأملته | وزعزع روحي من أضلعي |
وأعرض إعراض مستكبر | تصدر مثلي ومستبدع |
فأقبلت أضرط من خيفة | وأفسو على السيد الأروع |
وقمت فجددت فرض الوضوء | وكنت قعدت وطهري معي |
ورام الخضوع الذي رامه | أبي مع أبيه فلم أخضع |
وكيف أقبل كف امرئ | إذا صنع الخير لم يصنع |
فيقبضها عند بذل اللهى | ويبسطها في الجدا الرضع |
وإني-وإن كنت ممن يهون | عليه تكبر مستوضع- |
ليعجبني نتف شيب السبال | وصفع قمحدوة الأصلع |
خرها ولو أنه ابن الفرات | وحزها ولو أنه الأصمعي؟ |
دخلت على الشيخ فيمن دخل | فغربل عصعصه وانتخل |
وأظهر من نخوة الكبريا | ء ما لم أقدر وما لم أخل |
فقلت له مؤثرا نصحه | وقد يقبل النصح ممن بخل |
إذا كنت سيدنا سدتنا | وإن كنت للحال فاذهب فخل |
فقال اغتفر زلتي منعما | فإني نغل بزيت وخل |
وكم من وزير كبير عرا | ه عند قضاء الحقوق البخل |
أخل بحق دهاة الرجال | فما زال يصفع حتى أخل |
سني كسن أديب الـ | ـعراق زين الظراف |
ست وستون عاما | ما بيننا من خلاف |
لكن شيبي باد | وشيبه في غلاف |
صب جفاه حبيبه | فحلا له تعذيبه |
فالنار تضرم في الجوا | نح والسقام يذيبه |
حتى بكاه لما دها | ه بعيده وقريبه |
وتآمروا في طبه | كيما يخف لهيبه |
فأتى الطبيب وما دروا | أن الطبيب حبيبه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0