الصوري محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري : حافظ. من أهل صور (بلبنان) رحل في طلب الحديث إلى الآفاق، وقيل : سمع بالكوفة من أربعمائة شيخ. وأكثر عن المصريين والشاميين واستوطن بغداد سنة 418، وتوفي بها. وترك كتبه 14 عدلا عند أخته فأخذ بعضها ابن الخطيب البغدادي (المؤرخ) ومنها (بقية من مجموعة أحاديث - خ) في المتحف البريطاني.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 275
الحافظ ابن رحيم الصوري محمد بن علي بن محمد بن رحيم الحافظ أبو عبد الله الصوري أحد أعلام الحديث.
سمع على كبر وعني بالحديث أتم عناية إلى أن صار فيه رأسا وكان يسرد الصوم.
قال الخطيب: كان صدوقا كتب عني وكتبت عنه. قال السلفي: كتب الصوري البخاري في سبعة أطباق ورق بغداذي ولم يكن له سوى عين واحدة وعنه أخذ الخطيب علم الحديث وله شعر رائق.
توفي سنة احدى وأربعين وأربع مائة. سمع بالكوفة من أكثر من أربع مائة شيخ وكان هناك يظهر السنة ويترحم على الصحابة فثاروا عليه ليقتلوه فالتجأ إلى أبي طالب ابن عمر العلوي فأجاره وقال له: اقرأ علي فضائل الصحابة، فقرأ عليه فتاب من سبهم وقال: قد عشت أربعين سنة في سبهم أترى أعيش مثلها حتى أذكرهم بخير.
وكان قد قسم أوقاته في نيف وثلاثين فنا، وكانت له أخت بصور خلف عندها اثني عشر عدلا من الكتب فأعطاها الخطيب شيئا وأخذ بعض الكتب، وكان حسن المحاضرة ومن شعره:
قل لمن عاند الحديث وأضحى | عائبا أهله ومن يدعيه |
أبعلم تقول هذا أبن لي | أم بجهل فالجهل خلق السفيه |
أتعيب الذين هم حفظوا الديـ | ـن من الترهات والتمويه |
وإلى قولهم وما رددوه | راجع كل عالم وفقيه |
تولى الشباب بريعانه | وجاء المشيب بأحزانه |
وإن كان ما جار في سيره | ولا جاء في غير إبانه |
ولكن أتى موذنا بالرحيل | فويلي من قرب إيذانه |
ولولا ذنوب تحملتها | لما راعني حال إتيانه |
ولكن ظهري ثقيل بما | جناه شبابي بطغيانه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
الصوري محمد بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الصوري الإمام الحافظ البارع الأوحد الحجة، أبو عبد الله؛ محمد بن علي ابن عبد الله بن محمد بن رحيم، الشامي الساحلي الصوري، أحد الأعلام.
ولد فيما ذكره سنة ست، أو سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
وسمع: محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي، ومحمد بن عبد الصمد الزرافي، وأبا عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، وعبد الغني بن سعيد المصري، ومحمد بن جعفر
الكلاعي، وأبا نصر عبد الله بن محمد بن بندار، وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس. وصحب الحافظ عبد الغني، وتخرج به، ثم قدم بغداد، ولحق بها البقايا، فسمع: من أبي الحسن بن مخلد جزء ابن عرفة، ومن أحمد بن طلحة المنقي، وأبي علي بن شاذان، وأبي بكر البرقاني، وعثمان بن دوست، وخلق، فأكثر.
حدث عنه: شيخه الحافظ عبد الغني، وأبو بكر الخطيب، والقاضي أبو عبد الله الدامغاني، وجعفر بن أحمد السراج، وأبو القاسم بن بيان الرزاز، وسعد الله بن صاعد الرحبي، والمبارك بن عبد الجبار الصيرفين وآخرون.
وآخر من روى عنه بالإجازة أبو سعد بن الطيوري.
قال الخطيب: كان الصوري من أحرص الناس على الحديث، وأكثرهم كتبا له، وأحسنهم معرفة به، لم يقدم علينا أحد أفهم منه لعلم الحديث، وكان دقيق الخط، صحيح النقل. حدثني أنه كان يكتب في الوجهة من ثمن الكاغد الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه صعب المذهب في الأخذ؛ ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات. وكان رحمه الله يسرد الصوم إلا الأعياد، ولم يزل ببغداد حتى توفي بها. وذكر لي أن شيخه الحافظ عبد الغني كتب عنه أشياء في تصانيفه، وصرح باسمه في بعضها؛ ومرة يقول: حدثني الورد بن علي.
قال الخطيب: كان الصوري صدوقا، كتب عني، وكتبت عنه.
وقال القاضي أبو الوليد الباجي: الصوري أحفظ من رأيناه.
وقال غيث بن علي الأرمنازي: رأيت جماعة من أهل العلم يقولون: ما رأينا أحفظ من الصوري.
وقال عبد المحسن الشيحي التاجر: ما رأيت مثل الصوري! كان كأنه شعلة نار، بلسان كالحسام القاطع.
قال أبو طاهر السلفي: كتب الصوري ’’صحيح البخاري’’ في سبعة أطباق من الورق البغدادي، ولم يكن له سوى عين واحدة.
قال: وذكر أبو الوليد الباجي في كتاب ’’فرق الفقهاء’’ له: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الوراق وكان ثقة متقنا أنه شاهد أبا عبد الله الصوري، وكان فيه حسن خلق ومزاح وضحك، لم يكن وراء ذلك إلا الخير والدين، ولكنه كان شيئا جبل عليه، ولم يكن في ذلك
بالخارق للعادة، فقرأ يوما جزءا على أبي العباس الرازي، وعن له أمر ضحكه، وكان بالحضرة جماعة من أهل بلده، فأنكروا عليه، وقالوا: هذا لا يصلح، ولا يليق بعلمك وتقدمك أن تقرأ حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنت تضحك. وكثروا عليه، وقالوا: شيوخ بلدنا لا يرضون بهذا. فقال: ما في بلدكم شيخ إلا يجب أن يقعد بين يدي، ويقتدي بي، ودليل ذلك أني قد صرت معكم على غير موعد، فانظروا إلى أي حديث شئتم من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اقرؤوا إسناده لأقرأ متنه، أو اقرؤوا متنه حتى أخبركم بإسناده. ثم قال الباجي: لزمت الصوري ثلاثة أعوام، فما رأيته تعرض لفتوى.
قال أبو الحسين بن الطيوري: كتبت عن عدة، فما رأيت فيهم أحفظ من الصوري!؛ كان يكتب بفرد عين، وكان متفننا يعرف من كل علم، وقوله حجة، وعنه أخذ الخطيب علم الحديث.
قلت: كان من أئمة السنة، وله شعر رائق.
أخبرنا علي بن أحمد العلوي: أخبرنا علي بن جبارة، أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، أخبرنا محمد بن علي الصوري الحافظ، أخبرنا أبو محمد بن النحاس، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد الحراني، حدثنا هاشم بن مرثد، حدثنا المعافى؛ هو ابن سليمان، حدثنا موسى بن أعين، عن عبد الله، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’تجوزوا في الصلاة، فإن خلفكم الضعيف والكبير وذا الحاجة’’.
هذا حديث صحيح، وعبد الله هو بشر الرقي.
أخبرنا محمد بن علي السلمي، ومحمد بن علي ابن الواسطي قالا: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن الحسن بن سلامة المنبجي، أخبرنا علي بن بيان، أخبرنا محمد بن علي، أخبرنا عبد الرحمن ابن عمر، أخبرنا أحمد بن سلمة الهلالي، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أبو زرعة؛ عبد الأحد بن الليث، عن عثمان بن الحكم الجذامي، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، حدثني عروة، عن عائشة قالت: ’’أول ما بدىء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح’’.
أنشدنا أبو الحسن الحافظ: أخبرنا جعفر السلفي، أخبرنا ابن الطيوري، أنشدنا الصوري لنفسه:
قل لمن عاند الحديث وأضحى | عاثبا أهله ومن يدعيه |
أبعلم تقول هذا أبن لي | أم بجهل فالجهل خلق السفيه |
أيعاب الذين هم حفظوا الدي | ن من الترهات والتمويه |
وإلى قولهم وما قد رووه | راجع كل عالم وفقيه |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 253
الصوري الحافظ الإمام العلامة الأوحد أبو عبد الله محمد بن علي ابن عبد الله بن محمد بن دحيم الساحلي
صحب عبد الغني وتخرج به
قال الخطيب لم يقدم علينا أحدا أفهم منه لعلم الحديث وكان يسرد الصوم صدوقًا
قال أبو اليد الباجي الصوري أحفظ من رأيناه قال السلفي كان دقيق الخط كتب صحيح البخاري في سبعة أطباق من الورق البغدادي وكان بعين واحدة تخرج به الخطيب في علم الحديث مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة
وله شعر رائق
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 427
والحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن علي الصوري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 128
الصوري
الحافظ الكبير، العلامة، أبو عبد الله، محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن رحيم، الساحلي.
سمع أبا الحسين بن جميع، وأبا عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، ومحمد بن جعفر الكلاعي، وجماعة بالشام، وعبد الغني بن سعيد المصري، وعبد الرحمن بن عمر النحاس، وعبد الله بن محمد بن بندار، وخلقاً بمصر. وصحب عبد الغني وانتفع به، ولحق ببغداد
أبا الحسن بن مخلد البزاز، وأحمد بن طلحة المنقي، وأبا علي بن شاذان, وطبقتهم.
حدث عنه: الخطيب، والقاضي أبو عبد الله الدامغاني، وجعفر بن أحمد السراج، وأبو القاسم بن بيان، وأبو الحسين بن الطيوري، وغيرهم، وآخر من روى عنه بالإجازة أبو سعد بن الطيوري.
مولده سنة ست أو سبع وسبعين وثلاث مئة. و [سمع] بعدما كبر.
قال الخطيب: قدم علينا في سنة ثمان عشرة، فسمع ابن مخلد ومن بعده، وكان من أحرص الناس على الحديث، وأكثرهم كتباً له، وأحسنهم معرفةً به، ولم يقدم علينا أحدٌ أفهم منه لعلم الحديث، وكان دقيق الخط، صحيح النقل، حدثني أنه كان يكتب في الوجهة من ثمن الكاغد الخراساني ثمانين سطراً، وكان مع كثرة طلبه صعب المذهب في الأخذ، ربما كرر قراءة الحديث الواحد على الشيخ مرات، وكان - رحمه الله - يسرد الصوم إلا الأعياد، ولم يسمع إلا بنفسه كثيراً، وكتب عن ابن جميع بصيدا، ثم صحب عبد الغني بن سعيد فكتب عنه، وذكر لي أن عبد الغني كتب عنه في تصانيفه شيئاً كثيراً، وصرح باسمه في بعضها، وقال في بعضها حدثني الورد بن علي، كناية عنه.
قال الخطيب: وكان صدوقاً، كتبت عنه، وكتب عني كثيراً، ولم يزل ببغداد حتى توفي بها.
وقال أبو الوليد الباجي: الصوري أحفظ من رأيناه.
وذكره أبو الوليد بن الدباغ في الطبقة التاسعة من الحفاظ.
وقال عبد المحسن الشيحي: ما رأينا مثله، كان كأنه شعلة نار بلسان كالحسام القاطع.
وقال المبارك بن عبد الجبار: كتبت عن جماعةٍ فما رأيت فيهم أحفظ من الصوري، كان يكتب بعينٍ واحدة، وكان متفنناً، يعرف من كل علم، وقوله حجة، وعنه أخذ الخطيب علم الحديث.
وقال السلفي: كتب الصوري ’’صحيح البخاري’’ في سبعة أطباق من الورق البغدادي، ولم يكن له سوى عينٍ واحدة.
قال: وذكر أبو الوليد الباجي في كتاب ’’فرق الفقهاء’’: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الوراق - وكان ثقة متقناً - أنه شاهد أبا عبد الله الصوري وكان فيه حسن خلق، ومزاح وضحكٌ، لم يكن وراء ذلك إلا الخير والدين، ولكنه كان شيئاً جبل عليه، ولم يكن في ذلك بالخارق للعادة، فقرأ يوماً جزءاً على أبي العباس الرازي وعن له أمرٌ أضحكه وكان بالحضرة جماعةٌ من أهل بلده فأنكروا عليه وقالوا: هذا لا يصلح، ولا يليق بعلمك وتقدمك أن تقرأ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تضحك. وكثروا عليه، وقالوا: شيوخ بلدنا لا يرضون بهذا. فقال: ما في بلدكم شيخٌ إلا يجب أن يقعد بين يدي ويقتدي بي، ودليل ذلك
أني قد صرت معكم على غير موعد، فانظروا إلى أي حديثٍ شئتم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا إسناده لأقرأ متنه أو اقرؤوا متنه حتى أخبركم بإسناده.
ثم قال الباجي: لزمت الصوري ثلاثة أعوام فما رأيته تعرض لفتوى.
وقال السلفي: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال: أنشدنا محمد بن علي الصوري الحافظ لنفسه:
قل لمن عاند الحديث وأضحى | عائباً أهله ومن يدعيه |
أبعلمٍ تقول هذا أبن لي | أم بجهلٍ فالجهل خلق السفيه |
أيعاب الذين هم حفظوا الديـ | ـن من الترهات والتمويه |
وإلى قولهم وما قد رووه | راجعٌ كل عالمٍ وفقيه |
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1