الباقر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي، أبو جعفر الباقر: خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية. كان ناسكا عابدا، له في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال. ولد بالمدينة، وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة. وللجلودي (عبد العزيز بن يحيى) المتوفي سنة 302 كتاب (أخبار أبي جعفر الباقر).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 270
أبو جعفر محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)
خامس أئمة أهل البيت الطاهر صلى الله عليه وسلم
مولده ووفاته ومدة عمره ومدفنه
ولد بالمدينة يوم الجمعة أو الثلاثاء أو الاثنين غرة رجب أو ثالث صفر سنة 57 من الهجرة وقيل 56.
وتوفي بالمدينة يوم الاثنين سابع ذي الحجة أو في ربيع الأول أو الآخر سنة 114 وعمره 57 سنة منها مع جده الحسين أربع سنين ومع أبيه بعد جده الحسين 35 سنة وبعد أبيه 18 سنة وفي رواية الكافي عن الصادق (ع) 19 سنة وشهران وهي مدة أما مته وهي بقية ملك الوليد بن عبد الملك وسليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وتوفي في ملك هشام بن عبد الملك كذا في إعلام الورى وهو الصواب لما ستعرف وفي مناقب ابن شهراشوب قبض سنة 114 وله 57 سنة وأقام مع جده الحسين ثلاث سنين أو أربع سنين ومع أبيه 34 سنة وعشرة أشهر أو 39 سنة وبعد أبيه 19 سنة وقيل 18 وذلك أيام أما مته وكان في سني أما مته ملك الوليد بن يزيد وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وهشام أخيه والوليد بن يزيد وإبراهيم أخيه وفي أول ملك إبراهيم قبض وقال أبو جعفر ابن بابويه سمه إبراهيم بن الوليد بن يزيدهكذا في نسختين وفيه من سهو القلم منه أو من النساخ أو منهما ما لا يخفى فالوليد بن يزيد واحد وهو المذكور أخيرا والمذكور أولا صوابه الوليد بن عبد الملك وقوله والوليد بن يزيد الخ صوابه الوليد بن يزيد بن عبد الملك ويزيد بن الوليد بن عبد الملك وإبراهيم أخيه ثم إن هش أما توفي سنة 125 وإبراهيم ولي وقتل سنة 127 فإذا كان الباقر (ع) قبض سنة 114 كما ذكره هو فوفاته في ملك هشام لا إبراهيم. وفي كشف الغمة قال محمد بن عمرو أما في روايتنا فإنه مات سنة 117 وقال غيره سنة 118. ودفن بالبقيع مع أبيه علي بن الحسين وعمه الحسن بن علي عليهم السلام.
أمه
وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي (ع) وتكنى أم عبد الله وقيل أم الحسن وهو هاشمي من هاشميين علوي من علويين فاطمي من فاطميين لأنه أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين (ع).
كنيته
أبو جعفر ويقال أبو جعفر الأول.
لقبه
له ألقاب كثيرة أشهرها الباقر أو باقر العلم.
سبب تلقيبه بالباقر
في الفصول المهمة: لقب به لبقره العلم وهو تفجره وتوسعهوفي الصحاح: التبقر التوسع في العلموفي القاموس: الباقر محمد ابن علي بن الحسين لتبحره في العلموفي لسان العرب: لقب به لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه وتوسع فيه والتبقر التوسعوفي صواعق ابن حجر: سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها واثار مخبأتها ومكامنها فكذلك هو أظهر من مخبات كنوز المعارف وحقائق الاحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه الخ. وفي تذكرة الخواص: إنما سمي الباقر من كثرة سجوده بقر السجود جبهته أي فتحها ووسعها وقيل لغزارة علمه ثم نقل كلام الصحاح.
وروى الصدوق في علل الشرائع بسنده عن عمرو بن شمر سالت جابر الجعفي فقلت له لم سمي الباقر باقرا؟ قال لأنه بقر العلم بقرا أي شقه شقا وأظهره إظهارا. وفي مناقب ابن شهراشوب: يقال لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين (ع) من العلوم ما ظهر منه من التفسير والكلام والفتيا والاحكام والحلال والحرام قال محمد بن مسلم سألته عن ثلاثين ألف حديث.
نقش خاتمه
روى الصدوق في العيون والأمالي بسنده عن الرضا (ع) كان نقش خاتم الحسين (ع) إن الله بالغ أمره وكان علي بن الحسين يتختم بخاتم أبيه الحسين وكان محمد بن علي يتختم بخاتم الحسين الخبر. وفي الفصول المهمة: نقش خاتمه رب لا تذرني فردا قال ونقل الثعلبي في تفسيره إن الباقر نقش على خاتمه هذه الكلمات:
ظني بالله حسن | وبالنبي المؤتمن |
وبالوصي ذي المنن | وبالحسين والحسن |
من لصب متيم مستهام | غير ما صبوة ولا أحلام |
أخلص الله لي هواي فما أغرق | نزعا ولا تطيش سهامي |
أ لا طرقتنا آخر الليل زينب | عليك سلام هل لما فات مطلب |
فقلت لها حييت زينب خدنكم | تحية ميت وهو في الحي يشرب |
كم جزت فيك من أجواز ايفاع | وأوقع الشوق بي قاعا إلى قاع |
يا خير من حملت أنثى ومن وضعت | به إليك غدا سيري وايضاعي |
أ ما بلغتك فال أما أهل بالغة | بنا إلى غاية يسعى لها الساعي |
تعصي الآله وأنت تظهر حبه | هذا لعمرك في الفعال بديع |
لو كان حبك صادقا لأطعته | إن المحب لمن أحب مطيع |
لنحن على الحوض ذواده | ندود ويسعد وراده |
فما فاز من فاز إلا بنا | وما خاب من حبنا زاده |
فمن سرنا نال منا السرور | ومن ساءنا ساء ميلاده |
ومن كان غاصبنا حقنا | فيوم القيامة ميعاده |
عجبت من معجب بصورته | وكان من قبل نطفة مذره |
وفي غد بعد خسف صورته | يصير في القبر جيفة قذره |
وهو على عجبه ونخوته | ما بين جنبيه يحمل العذرة |
وأطرق إطراق الشجاع ولو يرى | مساغا لنابيه الشجاع لصمما |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 1- ص: 651
الباقر رضي الله عنه محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أبو جعفر الباقر سيد بني هاشم في وقته.
روى عن جديه الحسن والحسين وعائشة وأم سلمة وابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجابر وسمرة بن جندب وعبد الله بن جعفر وأبيه وسعيد بن المسيب وطائفة وروى له الجماعة.
مولده سنة ست وخمسين، قال الشيخ شمس الدين: فعلى هذا لم يسمع من عائشة ولا من جديه.
وكان أحد من جمع العلم والفقه والديانة والثقة والسودد وكان يصلح للخلافة وهو أحد الأئمة الإثني عشر الذين يعتقد الرافضة عصمتهم، وسمي بالباقر لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه.
قال ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفرا الصادق عن أبي بكر وعمر فقالا لي: يا أبا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا أمامي هدى، وابن فضيل من أعيان الشيعة الصادقين.
قال اسحق الأزرق عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما. روي أنه كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة.
توفي سنة أربع عشرة ومائة على الصحيح وقيل سنة سبع عشرة وقيل غير ذلك.
ويعتقد قوم من الرافضة يعرفون بالباقرية أنه لم يمت وساقوا الإمامة من علي رضي الله عنه في أولاده إلى محمد الباقر وزعموا أنه المهدي المنتظر واستدلوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لجابر بن عبد الله الأنصاري: إنك تلقاه فاقرأه مني السلام، وكان جابرا آخر من مات بالمدينة من الصحابة وكان قد عمي آخر عمره فكان يمشي بالمدينة ويقول: يا باقر متى ألقاك؟ فمر يوما في بعض سكك المدينة فناولته جارية صبيا في حجرها فقال لها: من هذا؟ فقالت: محمد بن علي بن الحسين بن علي، فضمه إلى صدره وقبل رأسه ويديه وقال: يا بني جدك رسول الله يقرئك السلام، ثم قال جابر: نعيت إلي نفسي، فمات في تلك الليلة، فقالت هذه الطائفة: ما أقرأه السلام إلا وهو المنتظر المهدي، يقال لهم: بعد صحة الخبر ينبغي أن يكون أويس القرني مهديا منتظرا لأنه صح أنه قال لعمر وعلي رضي الله عنهما: إنكما تلقيان أويسا القرني فأقرئاه مني السلام.
وكانت وفاته بالحميمة ونقل إلى المدينة ودفن في البقيع في القبر الذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن بن علي في القبة التي فيها قبر العباس.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين هو السيد، الإمام، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي العلوي، الفاطمي، المدني، ولد زين العابدين.
ولد: سنة ست وخمسين، في حياة عائشة وأبي هريرة.
أرخ ذلك: أحمد بن البرقي.
روى عن جديه: النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلي -رضي الله عنه- مرسلا.
وعن جديه: الحسن، والحسين مرسلا أيضا.
وعن: ابن عباس، وأم سلمة، وعائشة مرسلا. د
وعن: ابن عمر، وجابر، وأبي سعيد، وعبد الله بن جعفر، وسعيد بن المسيب، وأبيه؛ زين العابدين، ومحمد ابن الحنفية، وطائفة.
وعن: أبي هريرة، وسمرة بن جندب مرسلا أيضا.
وليس هو بالمكثر، وهو في الرواية كأبيه وابنه جعفر، ثلاثتهم لا يبلغ حديث كل واحد منهم جزءا ضخما، ولكن لهم مسائل وفتاو.
حدث عنه: ابنه، وعطاء بن أبي رباح، والأعرج - مع تقدمهما - وعمرو بن دينار، وأبو إسحاق السبيعي، والزهري، ويحيى بن أبي كثير، وربيعة الرأي، وليث بن أبي سليم، وابن جريج، وقرة بن خالد، وحجاج بن أرطاة، والأعمش، ومخول بن راشد، وحرب بن سريج، والقاسم بن الفضل الحداني، والأوزاعي، وآخرون.
وروايته عن الحسن وعائشة في (سنن النسائي)، وذلك منقطع.
وروايته عن سمرة في (سنن أبي داود).
وكان أحد من جمع بين العلم والعمل، والسؤدد والشرف، والثقة والرزانة، وكان أهلا للخلافة، وهو أحد الأئمة الاثني عشر الذين تبجلهم الشيعة الإمامية، وتقول بعصمتهم وبمعرفتهم بجميع الدين.
فلا عصمة إلا للملائكة والنبيين، وكل أحد يصيب ويخطئ، ويؤخذ من قوله ويترك، سوى النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه معصوم، مؤيد بالوحي.
وشهر أبو جعفر: بالباقر، من: بقر العلم، أي: شقه، فعرف أصله وخفيه.
ولقد كان أبو جعفر إماما مجتهدا، تاليا لكتاب الله، كبير الشأن، ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا نحابيه ولا نحيف عليه، ونحبه في الله؛ لما تجمع فيه من صفات الكمال.
قال ابن فضيل: عن سالم بن أبي حفصة:
سألت أبا جعفر وابنه جعفرا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى.
كان سالم فيه تشيع ظاهر، ومع هذا فيبث هذا القول الحق، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي، ثقة، فعثر الله شيعة زماننا، ما أغرقهم في الجهل والكذب! فينالون من
الشيخين، وزيري المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية.
وروى: إسحاق الأزرق، عن بسام الصيرفي، قال:
سألت أبا جعفر، عن أبي بكر، وعمر، فقال: والله إني لأتولاهما، وأستغفر لهما، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال:
كنت أنا وأبو جعفر نختلف إلى جابر، نكتب عنه في ألواح، وبلغنا أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة.
وقد عده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة، واتفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر.
قال القطيعي في (فوائده) : حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي، قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس!
فقام عبد الرحمن بن عوف، فروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سنوا بهم سنة أهل الكتاب).
هذا مرسل.
قال الزبير بن بكار: كان يقال لمحمد بن علي: باقر العلم، وأمه: هي أم عبد الله بنت الحسن بن علي.
وفيه يقول القرظي:
يا باقر العلم لأهل التقى | وخير من لبى على الأجبل |
إذا طلب الناس علم القرا | ن كانت قريش عليه عيالا |
وإن قيل: إبن ابن بنت الرسو | ل نلت بذلك فرعا طوالا |
تحوم تهلل للمدلجين | جبال تورث علما جبالا |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 235
محمد بن علي الباقر ومنهم الحاضر الذاكر الخاشع الصابر، أبو جعفر محمد بن علي الباقر، كان من سلالة النبوة، وممن جمع حسب الدين والأبوة، تكلم في العوارض والخطرات، وسفح الدموع والعبرات، ونهى عن المراء والخصومات، وقيل: إن التصوف التعزز بالحضرة، والتمييز للخطرة
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن موسى، ثنا عبد السلام بن حرب، عن خلف بن حوشب، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «الإيمان ثابت في القلوب، واليقين خطرات، فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد، ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية»
حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أبو الربيع، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني إبراهيم بن نشيط، عن عمر مولى عفرة، عن محمد بن علي أنه قال: «ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل ذلك أو كثر»
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا محمد بن عمران الهمداني، ثنا عبد الرحمن بن منصور الحارثي، ثنا أحمد بن عيسى العلوي، حدثني أبي، عن أبيه قال أحمد بن عيسى: وحدثني ابن أبي فديك، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال: ’’كنت جالسا عند خالي محمد بن علي وعنده يحيى بن سعيد وربيعة الرأي إذ جاءه الحاجب فقال: هؤلاء قوم من أهل العراق، فدخل أبو إسحاق السبيعي وجابر الجعفي وعبد الله بن عطاء والحكم بن عيينة فتحدثوا، فأقبل محمد على جابر فقال: ما يروي فقهاء أهل العراق في قوله عز وجل {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه} [يوسف: 24] ما البرهان؟ قال: رأى يعقوب عليه السلام عاضا على إبهامه، فقال: لا، حدثني أبي، عن جدي، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، أنه هم أن يحل التكة فقامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه، فقال: أي شيء تصنعين؟ فقالت: استحي من إلهي أن يراني على هذه الصورة، فقال يوسف عليه السلام: تستحين من صنم لا يأكل ولا يشرب ولا أستحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت، ثم قال: والله لا تنالينها مني أبدا، فهو البرهان الذي رأى’’
حدثنا عثمان بن محمد العثماني، ثنا الحسين بن أبي الحسن أبو علي الروذباري قال: سمعت أبا العباس المسروقي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت ابن داود، يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: سمعت منصورا يقول: سمعت محمد بن علي بن الحسين بن علي يقول: «الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أوطناه»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا ميمون بن محمد بن سليمان، ثنا محمد بن عباد، ثنا عبد السلام بن حرب، عن زياد بن خيثمة، عن أبي جعفر قال: «الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن سوار، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا محمد بن مروان، عن ثابت، عن محمد بن الحسين: ’’في قوله عز وجل {أولئك يجزون الغرفة بما صبروا} [الفرقان: 75] قال: على الفقر في دار الدنيا’’
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عبد الله بن صالح البخاري، ثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد الصيرفي، ثنا محمد بن كثير الكوفي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر: ’’في قوله عز وجل {وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا} [الإنسان: 12] قال: بما صبروا على الفقر ومصائب الدنيا’’
حدثنا أبي، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبان ثنا عبد الله بن محمد، ثنا سلمة بن شبيب، عن عبد الله بن عمر الواسطي، عن أبي الربيع الأعرج، عن شريك، عن جابر، يعني الجعفي قال: قال لي محمد بن علي: ’’يا جابر إني لمحزون، وإني لمشتغل القلب، قلت: ولم حزنك، وشغل قلبك؟ قال: يا جابر إنه من دخل وقلبه صاف خالص دين الله شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون، هل هو إلا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها؟، يا جابر، إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم، ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة، ففازوا بثواب الأبرار، إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤنة، وأكثرهم لك معونة، إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، قوالين بحق الله، قوامين بأمر الله، قطعوا محبتهم بمحبة الله عز وجل، ونظروا إلى الله عز وجل وإلى محبته بقلوبهم، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم، وعلموا أن ذلك منظور إليهم من شأنهم، فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به وارتحلت عنه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء، واحفظ الله تعالى ما استرعاك من دينه وحكمته’’
حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا جعفر بن محمد بن شريك، ثنا محمد بن سليمان، ثنا أبو يعقوب القوام، عبد الله بن يحيى قال: «رأيت على أبي جعفر محمد بن علي إزارا أصفر وكان يصلي كل يوم وليلة خمسين ركعة بالمكتوبة»
حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، ثنا محمد بن زكريا، ثنا قيس بن حفص، ثنا حسين بن حسن قال: كان محمد بن علي يقول: «سلام اللئام قبح الكلام»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «لكل شيء آفة، وآفة العلم النسيان»
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو بكر محمد بن سعيد الصيرفي ثنا زهير بن محمد، ثنا موسى بن داود، ثنا مندل، وحيان ابنا علي عن سعيد الإسكافي، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبي، ثنا أبو بكر بن عياش، عن سعد الإسكافي، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «والله لموت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابد»
حدثنا أحمد بن محمد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا يونس بن أبي يعفور ، عن أخيه، عن أبي جعفر قال: ’’شيبتنا ثلاثة أصناف: صنف يأكلون الناس بنا، وصنف كالزجاج ينهشم، وصنف كالذهب الأحمر كلما دخل النار ازداد جودة’’
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم، ثنا ابن دريد، ثنا الرياشي، ثنا الأصمعي قال: قال محمد بن علي لابنه: «يا بني إياك والكسل والضجر، فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا، وإن ضجرت لم تصبر على حق»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن الجارود، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن أبي جعفر، قال: ’’أشد الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كل حال، وإنصافك من نفسك، ومواساة الأخ في المال’’
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك، ثنا محمد بن يزيد، ثنا محمد بن عبد الله القرشي، ثنا محمد بن عبد الله الزبيري، عن أبي حمزة الثمالي، حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال: ’’أوصاني أبي فقال: لا تصحبن
خمسة، ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، قال: قلت: جعلت فداك يا أبه، من هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقا، فإنه بايعك بأكلة فما دونها، قال: قلت: يا أبه وما دونها؟ قال: يطمع فيها ثم لا ينالها، قال: قلت: يا أبه ومن الثاني؟ قال: لا تصحبن البخيل؛ فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه، قال: قلت: يا ومن الثالث؟ قال: لا تصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد، قال: قلت: يا أبه ومن الرابع؟ قال: لا تصحبن أحمق، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، قال: قلت: يا أبه، ومن الخامس؟ قال: لا تصحبن قاطع رحم؛ فإني وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع’’
حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا خالد بن يزيد، ثنا أبو داود أنه سمع محمد بن علي يقول: «إذا رأيتم القارئ يحب الأغنياء فهو صاحب الدنيا، وإذا رأيتموه يلزم السلطان من غير ضرورة فهو لص»
حدثنا محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا عمران بن موسى السختياني، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد الجعفي، عن جابر، عن أبي جعفر، قال: «إن الله تعالى يلقي في قلوب شيعتنا الرعب، فإذا قام قائمنا، وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث، وأمضى من سنان»
حدثنا محمد بن أحمد، ثنا عمران بن موسى، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد، عن جابر، عن أبي جعفر، قال: «شيعتنا من أطاع الله عز وجل»
حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، قال: حدثني جدي أبو حصين القاضي، ثنا عون بن سلام، ثنا عنبسة بن مخلد العابد، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، قال: «إياكم والخصومة؛ فإنها تفسد القلب، وتورث النفاق»
حدثنا مخلد بن جعفر الدمشقي، ثنا الحسن بن أبي الأحوص، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو شهاب عن ليث، عن الحكم، عن أبي جعفر قال: «الذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي، عن عروة بن عبد الله، قال: ’’سألت أبا جعفر محمد بن علي عن حلية السيوف، فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة، ثم قال: نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا والآخرة’’
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، ثنا أحمد بن يونس، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: قال لي محمد بن علي: «يا جابر، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ويزعمون أني أمرتهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو وليت لتقربت إلى الله تعالى بدمائهم لا نالتني شفاعة محمد إن لم أكن أستغفر لهما، وأترحم عليهما، إن أعداء الله لغافلون عنهما»
حدثنا محمد بن عمر بن سالم، ثنا عباس بن أحمد بن عقيل، ثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثني شعبة الخياط مولى جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي لما ودعته: «أبلغ أهل الكوفة أني بريء ممن تبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما»
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا إبراهيم بن شريك، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: «من لم يعرف فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقد جهل السنة»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا أبو همام، ثنا عيسى بن يونس، ثنا عبد الملك بن أبي سليمان، قال: ’’سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله عز وجل {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} [المائدة: 55]، قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قلت: يقولون: هو علي، قال: علي منهم’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن أبان، ثنا عبد الله بن نمير، عن خالد بن دينار، عن أبي جعفر: ’’أنه كان إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن محمد بن أبي ميمون، ثنا أبو مالك الجنبي، عن عبد الله بن عطاء قال: «ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم»
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو العباس السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد قال: ’’كان في خاتم أبي {القوة لله جميعا} [البقرة: 165]’’
حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد القرشي، ثنا أحمد بن محمد قال: قال محمد بن علي: «كان لي أخ في عيني عظيم، وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه»
حدثنا أبي، ثنا أبو الحسن العبدي، ثنا أبو بكر بن عبيد الأموي، ثنا محمد بن إدريس، ثنا سويد بن سعيد، عن موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: ’’أنه كان في جوف الليل يقول: أمرتني فلم ائتمر، وزجرتني فلم أزدجر، هذا عبدك بين يديك ولا أعتذر’’
حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن أبان، ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، ثنا سوار بن عبد الله، ثنا محمد بن مسعر قال: قال جعفر بن محمد: ’’فقد أبي بغلة له، فقال: لئن ردها الله تعالى علي لأحمدنه محامد يرضاها، فما لبث أن أتي بها بسرجها ولجامها، فركبها، فلما استوى عليها وضم إليه ثيابه، رفع رأسه إلى السماء، فقال: الحمد لله لم يزد عليها، فقيل له في ذلك فقال: وهل تركت أو أبقيت شيئا؛ جعلت الحمد كله لله عز وجل’’
حدثنا أبو عبد الله مهدي بن إبراهيم بن مهدي ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبد الله بن محمد بن المبارك قال: قال محمد بن علي بن الحسين: «من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير كله والراحة، وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلا إلى كل شر وبلية إلا من عصمه الله تعالى»
حدثنا أبي قال: ثنا أبو الحسن العبدي، ثنا أبو بكر بن عبيد، حدثني محمد بن الحسين، ثنا سعيد بن سليمان، عن إسحاق بن كثير، عن عبيد الله بن الوليد قال: قال لنا أبو جعفر محمد بن علي: ’’يدخل أحدكم يده في كم صاحبه، فيأخذ ما يريد؟، قال: قلنا: لا، قال: فلستم بإخوان كما تزعمون’’
حدثنا أبي، ثنا أبو الحسن، ثنا أبو بكر بن عبيد، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا الحكم بن يعلى، ثنا القاسم بن الفضل، عن أبي جعفر قال: «اعرف المودة لك في قلب أخيك مما له في قلبك»
حدثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا سهل بن عاصم، ثنا عبد الله بن عمر الواسطي، عن أبي الربيع الأعرج، ثنا شريك، عن جابر، قال: قال لي محمد بن علي: «يا جابر أنزل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت منه، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شيء، إنما هي مع أهل اللب والعالمين بالله تعالى كفيء الظلال، فاحفظ ما استرعاك الله تعالى من دينه وحكمته»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، ثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، ثنا حصين بن القاسم، ثنا أبو حمزة الثمالي قال: قال لي محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم، وسمع عصافير يصحن، فقال: ’’تدري يا أبا حمزة ما يقلن؟ قلت: لا، قال: تسبحن ربي عز وجل، ويطلبن قوت يومهن’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سفيان بن وكيع، ثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال محمد بن علي: «ندعو الله فيما نحب، فإذا وقع الذي نكره لم نخالف الله عز وجل فيما أحب»
حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا علي بن محمد بن الحسن، ثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب، ثنا إسماعيل بن أبان، عن الصباح المزني، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: «ما من شيء أحب إلى الله عز وجل من أن يسأل، وما يدفع القضاء إلا الدعاء، وإن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من نفسه، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه»
حدثنا أبي، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن محمد الأموي، ثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا يوسف بن المسلم، ثنا خالد بن يزيد القسري، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر: ’’أن رجلا صحب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى مكة، فمات في الطريق، فاحتبس عليه عمر في الطريق حتى صلى عليه ودفنه، فقل يوم إلا كان عمر رضي الله تعالى عنه يتمثل:
[البحر الطويل]
وبالغ أمر كان يأمل دونه | ومختلج من دون ما كان يأمل |
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 3- ص: 180
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 3- ص: 180
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني أبو جعفر الباقر. سمع جابر بن عبد الله، وأبا مرة مولى عقيل بن أبي طالب، وعبيد الله بن أبي رافع، وسعيد بن المسيب، ويزيد بن هرمز.
روى عنه أبو إسحاق الهمذاني، ومكحول بن راشد، ومعمر بن يحيى، وابنه جعفر، والأوزاعي، وعمرو بن دينار. ولد سنة ست وخمسين، ومات سنة سبع عشرة ومائة.
له «تفسير» رواه عنه زياد بن المنذر أبو الجارود الكوفي الأعمى، رئيس الجارودية الزيدية من الرافضة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 200
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: قال مصعب: مات سنة أربع عشرة ومائة، وقال يحيى: مات سنة ثماني عشرة، وقال المدائني: مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة، وقال الواقدي: مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 64
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب والد جعفر بن محمد الصادق وكان يكنى بجعفر من أفاضل أهل البيت وقرائهم مات سنة أربع عشرة ومائة وله ثلاث وستون سنة وكان يخضب بالوسمة
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 103
أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
روى عن أبيه وجديه الحسن والحسين وجابر وابن عمر وطائفة
وعنه ابنه جعفر الصادق وعطاء وابن جريح وأبو حنيفة والأوزاعي والزهري وخلق
وثقه الزهري وغيره
وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة مات سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 56
محمد بن علي أبو جعفر الباقر
عن أبويه وابن عمر وجابر وعنه ابنه جعفر الصادق والزهري وابن جريج والأوزاعي ولد 56 ومات 118 على الأصح ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني
قال عمرو بن علي مات محمد بن علي بن الحسين سنة أربع عشرة ومائة وقد اختلفوا فقال بعضهم سنة سبع عشرة وهو يومئذٍ ابن ثلاث وسبعين سنة ويكنى أبا جعفر
روى عن جابر بن عبد الله في الوضوء والصلاة والحج والذبائح وغيرها وأبي مرة مولى عقيل في الصلاة وعبيد الله بن أبي رافع في الصلاة وسعيد بن المسيب في الهبة ويزيد بن هرمز في الجهاد
روى عنه جعفر بن محمد والأوزاعي وعمرو بن دينار
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
(ع) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر.
قال محمد بن سعد: توفي وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، سنة ثماني عشرة ومائة، وقال غيره: مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة. كذا ذكره المزي، والذي في كتاب ابن سعد: أبنا عبد الرحمن بن يونس عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد قال: سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت حسين شيئاً من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ومات لها قال محمد بن عمر: وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين. قال ابن سعد: وقال غيره يعني الهيثم بن عدي: توفي سنة ثماني عشرة. وقال أبو نعيم: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة.
فهذا كما ترى ابن سعد لم يقل ثلاثاً وسبعين [ق 7/أ] إنما قالها الواقدي، وقد نص على ثمان وخمسين في كتابه، والمزي ذكرهما عن غيره وذكر أربع عشرة وسبع عشرة بلفظ وقيل: ولو رآهما عند ابن سعد: لما قال ذلك ولعلم أن
أربع عشرة هي الأولى والأصح. وقال عن ابن سعد: توفي سنة ثماني عشرة وهو لم يقل ذاك إنما نقله عن غير شيخه، والله تعالى أعلم.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب ’’ الثقات ’’ قال: مات سنة أربع عشرة.
وقال البخاري: ثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر الصادق قال: مات أبي سنة أربع عشرة، وكذا نقله الكلاباذي عن عمرو بن علي الفلاس. وقال: هو الصحيح، وابن أبي شيبة عبد الله بن محمد في ’’ تاريخه ’’.
وفي ’’ تاريخ الطالبيين ’’ للجعابي: حدثنا محمد بن حسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي بن حسين وكان عالماً بأنساب بني هاشم قال: ولد أبو جعفر سنة سبع وخمسين، ومات سنة أربع عشرة ومائة.
وقال الزبير: حدثني عمي مصعب قال: توفي أبو جعفر بالمدينة سنة أربع عشرة.
وفي كتاب القراب: أبنا الحساني أبنا ابن عروة قال: توفي أبو جعفر سنة أربع عشرة.
وقال ابن قانع: مات سنة أربع عشرة وله ثمان وخمسون سنة. أخبرني بذلك حسن بن طاهر عن أبيه عن جده عن عبد الجبار عن سفيان عن جعفر ابنه.
وجزم يعقوب بن سفيان الفسوي به ولم يذكر غيره وتبعه على ذلك جماعة.
وفي كتاب الزبير عن محمد بن الحسن بن زبالة: توفي زمن هشام بن عبد الملك سنة أربع وعشرين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وكذا ذكره عنه أيضاً أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة الحسيني في كتابه في
النسب قال الزبير: وكان يقال لمحمد: باقر العلم وله يقول القرظي:
يا باقر العلم لأهل التقى | وخير من أبى على الأجبل |
إذا طلب الناس علم القرآن | كانت قريش عليه عيالا |
فإن قيل أين ابن بنت الرسول؟ | نلت بذلك فرعاً طوالا |
نجوم تهلل للمدلجين | جبال نورث علماً جبالا [ق 7/ب] |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 10- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كنيته أبو جعفر
وهو والد جعفر بن محمد
يروي عن جابر بن عبد الله روى عنه عمرو بن دينار وجعفر بن محمد مات سنة أربع عشرة ومائة بالمدينة وقد قيل سنة ثمان عشرة ومائة وهو الذي يروي عنه الأوزاعي عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس العائد في هبته وكان له يوم مات ثلاث وستون سنة وكان يخضب بالوسمة وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
تابعي ثقة روى عن جابر بن عبد الله
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
أبو جعفر الباقر (ع)
محمد بن علي بن الحسين، الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني، أحد الأعلام.
روى عن: أبيه، وجابر، وأبي سعيد، وابن عمر، وعبد الله بن جعفر، وعدة.
وأرسل عن عائشة، وأم سلمة، وابن عباس.
حدث عنه: ابنه جعفر بن محمد الصادق، وعمرو بن دينار، والأعمش، والأوزاعي، وابن جريج، وقرة بن خالد، وخلق.
ولد سنة ست وخمسين، وكان سيد بني هاشم في زمانه، وقيل: كان يصلي في اليوم والليلة مئةً وخمسين ركعة.
قال أبو نعيم وجماعة: مات سنة أربع عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة. رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر
روى عن جابر بن عبد الله وأبيه علي بن الحسين روى عنه ابنه جعفر بن محمد والزهري وعمرو بن دينار وأبو إسحاق الهمداني نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1