ابن التعاويذي محمد بن عبيد الله بن عبد الله، ابو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، او سبط ابن التعاويذي: شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 وهو سبط الزاهد ابي محمد ابن التعاويذي. كان ابوه مولى اسمه (نشتكين) فسمى (عبيدالله). له ديوان شعر -ط) وكتاب (الحجية والحجاب).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 260
ابن التعاويذي اسمه أبو الفتح محمد بن عبيد الله الكاتب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 262
ابن التعاويذي محمد بن عبيد الله بن عبد الله أبو الفتح سبط المبارك التعاويذي البغداذي المشهور صاحب الديوان، أضر آخر عمره، روى عنه علي بن المبارك بن الوارث، توفي سنة أربع وثمانين وخمس مائة، إنما نسب إلى التعاويذي لأنه نشأ في حجره وكفله صغيرا فنسب إليه وهو جده. قال ابن خلكان: ولم يكن في وقته مثله وفيما أعتقد لم يكن قبله بمائتي سنة من يضاهيه ولا يؤاخذني من يقف على هذا الفصل فإن ذلك يختلف بميل الطباع قلت: كان شاعرا مطيقا سهل الألفاظ عذب الكلام منسجم التركيب ولم يكن له غوص على المعاني ولم يورد له ابن خلكان رحمه الله على إطنابه في وصفه شيئا من قصائده الطنانة. وكان الشيخ الإمام شهاب الدين محمود رحمه الله لا يفارقه ديوانه ويعجبه طريقه، وكان ابن التعاويذي كاتبا بديوان المقاطعات، وعمي في آخر عمره سنة تسع وسبعين وله في عماه أشعار كثيرة يرثي عينيه ويندب زمان شبابه، وجمع ديوانه بنفسه ورتبه أربعة فصول ثم ألحقه بعد ذلك بزيادات، وصنف كتابا سماه الحجبة والحجاب يدخل في مقدار خمس عشرة كراسة وهو قليل الوجود. وقال العماد الكاتب إنه كان في العراق صاحبه فلما انتقل العماد إلى الشام وخدم نور الدين وصلاح الدين كتب إليه يطلب منه فروة برساله ذكرها ابن خلكان في تاريخه. وكان مولده سنة تسع عشرة وخمس مائة. ومن شعره:
سقاك سار من الوسمي هتان | ولا رقت للغوادي فيك أجفان |
يا دار لهوي وإطرابي وملعب أتـ | ـرابي وللهو أوطار وأوطان |
أعائد لي ماض من جديد هوى | أبليته وشباب فيك فينان |
إذ الرقيب لنا عين مساعدة | والكاشحون لنا في الحب أعوان |
وإذ جميلة توليني الجميل وعنـ | ـد الغانيات وراء الحسن إحسان |
ولي إلى البان من رمل الحمى طرب | فاليوم لا الرمل يصبيني ولا البان |
وما عسى يدرك المشتاق من وطر | إذا بكى الربع والأحباب قد بانوا |
كانوا معاني المغاني والمنازل أمـ | ـوات إذا لم يكن فيهن سكان |
لله كم قمرت لبي بجوك أقـ | ـمار وكم غازلتني فيك غزلان |
وليلة بات يجلو الراح من يده | فيها أغن خفيف الروح جذلان |
خال من الهم في خلخاله حرج | فقلبه فارغ والقلب ملآن |
يذكي الجوى بارد من ريقه شم | ويوقظ الوجد طرف منه وسنان |
إن يمس ريان من ماء الشباب فلي | قلب إلى ريقه المعسول ظمآن |
بين السيوف وعينيه مشاركة | من أجلها قيل للأغماد أجفان |
فكيف أصحو غراما أو أفيق جوى | وقده ثمل الأعطاف نشوان |
أفديه من غادر للعهد غادرني | صدوده ودموعي فيه غدران |
في خده وثناياه مقلته | وفي عذاريه للعشاق بستان |
شقائق وأقاح نبته خضل | ونرجس أنا منه الدهر سكران |
مرت بنا في ليلة النفر | تجمع بين الإثم والأجر |
أدماء غراء هضيم الحشا | واضحة اللبات والنحر |
مرت تهادى بين أترابها | كالبدر بين الأنجم الزهر |
مال بها سكر الهوى والصبى | ميل الصبا بالغصن النضر |
ذنبي إلى الأيام حريتي | ولم تزل إلبا على الحر |
ما لي أرى الناس وحالي على | خلاف أحوالهم تجري |
وما أرى لي بينهم دولة | ترفع من شأني ولا قدري |
كأنني لست من الناس في | شيء ولا دهرهم دهري |
وما لإنسانيتي شاهد | شيء سوى أني في خسر |
حتى رمتني -رميت بالأذى! | بنكبة قاصمة الظهر |
وأوترت في مقلة قلما | علمتها باتت على وتر |
أصبتني فيها على غرة | بغابر من حيث لا أدري |
جوهرة كنت ضنينا بها | نفيسة القيمة والقدر |
إن أنا لم أبك عليها دما | فضلا عن الدمع فما عذري |
ما لي لا أبكي على فقدها | بكاء خنساء على صخر |
يا واثقا من عمره بشبيبة | علقت يداك بأضعف الأسباب |
ضيعت ما يجدي عليك بقاؤه | وحفظت ما هو مؤذن بذهاب |
المال يضبط في يديك حسابه | والعمر تنفقه بغير حساب |
وعلو السن قد كـ | ـسر بالشيب نشاطي |
كيف سموه علوا | وهو أخذ في انحطاط |
أأحرم دولتكم بعدما | ركبت الأماني وأنضيتها |
وما لي ذنب سوى أنني | رجوتكم فتمنيتها |
جبة طال عمرها فغدت تصـ | ـلح أن يسمع الحديث عليها |
كلما قلت فرج الله منها | أحوجت خسة الزمان إليها |
فالعمر مثل الكأس ير | م سب في أواخره القذى: |
فمن شبه العمر كأسا يقر | قذاه ويرسب في أسفله |
فإني رأيت القذى طافيا | على صفحة الكأس في أوله |
يا رب أشكو إليك ضرا | أنت على كشفه قدير |
أليس صرنا إلى زمان | فيه أبو جعفر وزير |
مجاهد الدين عشت ذخرا | لكل ذي حاجة وكنزا |
بعثت لي بغلة ولكن | قد مسخت في الطريق عنزا |
قضيت شطر العمر في مدحكم | ظنا بكم أنكم أهله |
وعدت أفنيه هجاء لكم | فضاع عمري فيكم كله |
ولقد مدحتكم على جهل بكم | وظننت فيكم للصنيعة موضعا |
ورجعت بعد الاختبار أذمكم | فأضعت في الحالين عمري أجمعا |
قال أطباؤه لعوده | قولا عن الحق غير مدفوع |
شقوا رغيفا في وجه صاحبكم | فما به علة سوى الجوع |
وباخل قدم لي شمعة | وحاله من حرق حالها |
فما جرت من عينها دمعة | إلا ومن عينيه أمثالها |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
ابن التعاويذي الشاعر اسمه محمد بن عبيد الله.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
ابن التعاويذي رئيس الشعراء، أبو الفتح محمد بن عبيد الله التعاويذي، البغدادي، الأديب، سبط المبارك بن المبارك التعاويذي.
كان والده من غلمان بني المظفر، وكان هو كاتبا بديوان المقاطعات. و’’ديوانه’’ مجلدان.
روى عنه: علي بن المبارك بن وارث.
أضر بأخرة، ورثى عينيه وأيام شبابه، ونظمه فائق.
عاش خمسا وستين سنة، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 356