ابن عبدة محمد بن عبدة بن حرب البصري العباداني ابو عبيد الله: من كبار القضاة. ولي النظر في المظالم بمصر اربع سنين، واضيف اليه القضاء والمواريث والاحباس والحسبة (سنة 278هـ) فاقام ست سنين وسبعة اشهلا. ونشبت فتن، فاستتر مدة واعيد سنة 292 فلم يمكث طويلا. ورحل إلى العراق فملت هنالك. وكان سخيا مفضالا وجبارا مهيبا قوي النفس، له مجلس للفقه ومجلس للحديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 252

ابن عبدة قاضي القضاة، أبو عبيد الله، محمد بن عبدة بن حرب العباداني، البصري.
حدث عن: علي بن المديني، وهدبة بن خالد، وعبد الأعلى بن حماد، وكامل بن طلحة، وعدة.
حدث عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعلي بن لؤلؤ الوراق، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر الحربي، وآخرون، وهو واه.
قال الحسن بن زولاق: أقامت مصر بعد بكار بن قتيبة بغير قاض ثلاثة أعوام، ثم ولى خمارويه -يعني: صاحب مصر- أبا عبيد الله محمد بن عبدة المظالم بمصر، فنظر بين الناس إلى آخر سنة سبع وسبعين ومائتين، ثم ولاه القضاء، فأخبرنا محمد بن الربيع، قال: ثم ولي محمد بن عبدة، فأظهر كتابه من قبل المعتمد، وكان جبارا متملكا، جوادا مفضلا. وذكر أنه كان له مائة مملوك ما بين خصي وفحل، وكان يذهب إلى قول أبي حنيفة، وكان عارفا بالحديث، استكتب أبا جعفر الطحاوي واستخلفه، وأغناه، وكان الشهود يرهبون أبا عبيد الله ويخافونه، وأنشأ دارا، قيل: أنفق عليها مائة ألف دينار، سوى ثمن مكانها، وكان يقول: السعيد من قضى لي حاجة.
وكان خمارويه يعظمه ويجله، ويجري عليه في الشهر ثلاثة آلاف دينار.
وكان ينظر في القضاء، والمظالم، والمواريث، والحسبة، والأوقاف.
وكان له مجلس في الفقه، ومجلس للحديث.
وحدثني إبراهيم بن أحمد المعدل: أن أبا عبيد الله وهب رجلا اختلت حاله -لا يعرفه- في ساعة واحدة ما مبلغه ألف دينار.
وكان يطعم الناس في داره في العيد، فقل من يتأخر عنه من الكبار. وتأخر شاهد عن مجلسه، فأمر بحبسه.
وكان أبو جعفر الطحاوي يكتب له، ويقول بحضرته للخصوم: من مذهب القاضي -أيده الله- كذا وكذا، ومن مذهبه كذا وكذا، حاملا عنه المؤنة، إلى أن قال: وأحس أبو عبيد الله تيها من الطحاوي، فقال: ما هذا الذي أنت فيه؟!
وقد حدث بمصر وببغداد، وكانت له ببغداد لوثة مع أصحاب الحديث.
وكان قوي القلب واللسان، رأى من خمارويه انكسارا، فقال: ما الخبر؟ قال: ضيق مال، واستئثار القواد بالضياع. فخرج إليهم القاضي، وكلمهم في مكان من الدار -لبدر وفائق وصافي وجماعة- وقال: ما هذا الذي يلقاه الأمير!؟ والله أشد السيف والمنطقة، وأحمل عنه. ثم وافقهم على أمور رضيها خمارويه، وشكره عليها.
ولم يزل أمر أبي عبيد الله يقوى إلى أن زالت أيامه، وانحرف أهل البلد عن أصحابه، وشنؤوهم بالطهماني. ولم يزل على حاله حتى قتل خمارويه بدمشق، ووصل تابوته، فصلى عليه أبو عبيد الله. ثم جرت أمور، واختفى القاضي في داره مدة سنتين، فكانت مدة ولايته سبع سنين سوى أشهر. ثم ظهر، وتغيرت الدولة، وولي قضاء مصر ثانيا في سنة اثنتين وتسعين، فحكم شهرين، ثم ذهب إلى بغداد.
قلت رماه ابن عدي بالكذب.
وقال أبو بكر البرقاني: هو من المتروكين.
وحدث أيضا بالموصل، وعمر، وبقي إلى سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة. وعاش: نيفا وتسعين سنة، وبقي بطالا عشرين سنة.
قال إبراهيم بن المعدل: قال: ابن عبدة للطحاوي: ما هذا؟ والله لئن أرسلت بقصبة، فنصبت في حارتك، لترين الناس يقولون: قصبة القاضي -يعني: يعظمونها- قلت: إلى صرامته المنتهى، وهو في باب الرواية تالف، متهم.
ابن عبيدة وابن سلم:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 250

محمد بن عبدة بن حرب العباداني أبو عبيد الله القاضي كان يحدث من كتب الناس عن قوم لم يرهم كتبت عنه ببغداد والموصل
وأخبرني إبراهيم بن محمد بن عيسى عنه أنه قال كتبت عن بكر بن عيسى الراسبي.
قال الشيخ: وبكر هذا حدث عنه أحمد بن حنبل ومات سنة أربع ومئتين ورأيت أنا كتبه التي يحدث منها محكوكة الظهر، وابن عبده هذا ادعى قوما لم يلحقهم وحدث بأحاديث لم يحدث بتلك الأحاديث إلا الأجلاء الحفاظ المتقدمون من أصحاب الحديث وقبله كتبت عن بكر بن عيسى كذب عظيم وذاك أنه كان يقول ولد سنة ثماني عشرة وبكر مات سنة أربع ومئتين فكيف يكتب عنه والضعف على حديثه بين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 7- ص: 564

محمد بن عبدة بن حرب، أبو عبيد الله القاضي البصري. عن علي ابن المديني، وهدبة.
وعنه أبو حفص الزيات، وعلى بن عمر الحربي، وطائفة.
قال البرقانى وغيره: هو من المتروكين.
وقال ابن عدي: كذاب، حدث عمن لم يرهم.
توفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ببغداد.
وقال الدارقطني: لا شئ، كان آفة، سمعت السبيعى يقول: انكشف أمره.
قلت: كان ولى قضاء مصر، وله مائة مملوك، وكان خمارويه قرر له على القضاء في كل شهر ثلاثة آلاف دينار، قاله ابن زولاق، وطول ترجمته.
وفي أمالى الخطيب من طريق الحسن بن أحمد بن سعدان: حدثنا محمد بن عبدة، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الجنة دار يقال لها دار الفرح لا يدخلها إلا من يفرح الصبيان.
هذا كذب.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 634

محمد بن عبدة بن حرب القاضي: بعد الثلاثمائة، كذبه ابن عدي.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 364

محمد بن عبدة بن حرب أبو عبيد الله العباداني القاضي
قال ابن عدي كان يحدث من كتب الناس عن قوم لم يرهم ويدعي قوما لم يلحقهم وقال لي ’’كتبت عن بكر بن عيسى الراسبي’’ هذا كذب عظيم لأنه كان يقول ’’ولدت سنة ثماني عشرة’’ وبكر مات سنة أربع ومائتين

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1