العوني محمد بن عبد الله العوني: من اشهر ناظمي شعر النبط (العامي) في نجد. ولد في بريدة (بالقصيم) ونعته صاحب (ديوان النبط) بشعر الحرب والسياسة اللسن المهيج المتقلب، وقال: (نشأ في عهد احتراب ابناء الامام فيصل فيما بينهم حتى اهتبل محمد بن عبد الله بن رشيد الفرصة فاستولى على نجد، وكانت بريدة عاصمة القصيم، والقصيم محور الدائرة لتلك الحروب، فقيه كانت وقعة المليدة سنة 1308هـ ، وفيه وقعة البكيرية الفاصلة التي اعادت حكم آل سعود ومهدت للقضاء على حكم الرشيد، وتخلل هاتين الوقعتين مئات من الوقائع شهدها العوني وشارك في كثير منها بشعره الذي كان له وقع السيف والمدافع، وعرف الملك عبد العزيز - ابن سعود - قيمة شعره فغمره بعطاياه. وكان العوني يميل إلى آل ابي الخيل، وجلا مع بعض أهل القصيم إلى الكويت لما استولى ابن رشيد على برديدة وقبض على آل ابي الخيل. وكان في الكويت سنة 1317 لما قدم آل ابي الخيل اليها هاربين من سجن ابن رشيد. وتردد بين السعدون وابن رشيد، ثم اقام عند آل رشيد خصوم الملك عبد العزيز آل سعود. ولما دخل الملك عبد العزيز مدينة حائل، استأمنه العوني، فعفا عنه، فاتى الرياض عاصمة نجد، ولم يكف عن اثارة الفتن وتدبير المؤامرات السياسية، فقبض عليه وسجن في الاحساء. ثم عفى عنه واخرج من السجن، فلم يعش طويلا بعد ذلك). وفي (ديوان النبط) قصائد عامية للعوني، دون بها كثيرا من حوادث ايامه في شبه الجزيرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 245