القاضي حسين ابن محمد بن أحمد العلامة شيخ الشافعية بخراسان أبو علي المروذي. ويقال له أيضا: المروروذي الشافعي.
حدث عن: أبي نعيم سبط الحافظ أبي عوانة.
حدث عنه: عبد الرزاق المنيعي ومحيي السنة البغوي وجماعة وهو من أصحاب الوجوه في المذهب.
تفقه بأبي بكر القفال المروزي.
وله التعليقة الكبرى والفتاوى وغير ذلك وكان من أوعية العلم وكان يلقب بحبر الأمة.
ومما نقل في التعليقة أن البيهقي نقل قولا للشافعي: أن المؤذن إذا ترك الترجيع في أذانه لم يصح أذانه.
وقيل: إن إمام الحرمين تفقه عليه أيضا. ومن أنبل تلامذته محيي السنة صاحب التهذيب.
مات القاضي حسين بمرو الروذ في المحرم سنة اثنتين وستين وأربع مائة.
وفيها توفي أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني والحسن بن علي بن عبد الصمد اللباد المقرئ وعبد الله بن الحسن التنيسي ابن النحاس ووالد قاضي المارستان وعبد الله ابن إبراهيم بن كبيبة الدمشقي وأبو غالب محمد بن أحمد بن سهل الواسطي ابن الخالة والمفتي محمد بن عتاب بقرطبة وأبو الغنائم محمد بن محمد بن الغراء ببيت المقدس وصاحب الغرب أبو بكر بن عمر اللمتوني.
ابن الدجاجي، الفوراني:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 414
الحسين بن محمد بن أحمد أبو علي القاضي المروروذي الإمام الجليل أحد رفعاء الأصحاب ومن له الصيت في آفاق الأرضين
وهو صاحب التعليقة المشهورة وساحب ذيول الفخار المرفوعة المجرورة وجالب التحقيق إلى سوق المعاني حتى يخرج الوجه من صورة إلى صورة السامي على آفاق السماء والعالي على مقدار النجم في الليلة الظلماء والحال فوق فرق الفرقد وكذا تكون عزائم العلماء قاض مكمل الفضل فلو يتعرف به النحاة لما قالت في قاض إنه منقوص وبحر علم زخرت فوائده فعمت الناس وتعميم الفقهاء بها للخصوص وإمام تصطف الأئمة خلفه كأنهم بنيان مرصوص
كان القاضي جبل فقه منيعا صاعدا ورجل علم من يساجله يساجل ماجدا
وبطل بحث يترك القرن مصفرا أنامله قائما وقاعدا
روى الحديث عن أبي نعيم عبد الملك الإسفرايني
روى عنه عبد الرزاق المنيعي وتلميذه محيي السنة البغوي وغيرهما
وتفقه على القفال المروزي وهو والشيخ أبو علي أنجب تلامذته وأوسعهم في الفقه دائرة وأشهرهم به اسما وأكثرهم له تحقيقا وللقاضي رحمه الله مع ذلك الغوص على المعاني الدقيقة وكثرة التحرير وسداد النظر
ذكره عبد الغافر في السياق وقال فيه فقيه خراسان
قال وكان عصره تاريخا به
قال الرافعي وكان يقال له حبر الأمة
قلت وفي كلام إمام الحرمين أنه حبر المذهب على الحقيقة
وتخرج عليه من الأئمة عدد كثير منهم إمام الحرمين وصاحب التتمة والتهذيب المتولي والبغوي وغيرهم
قال الرافعي سمعت سبطه الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن القاضي الحسين يقول أتى القاضي رحمه الله رجل فقال حلفت بالطلاق أنه ليس أحد في الفقه والعلم مثلك فأطرق رأسه ساعة وبكى ثم قال هكذا يفعل موت الرجال لا يقع طلاقك
وقد تكلمنا على هذه الحكاية في أول ديباجة هذا الكتاب
توفي القاضي رحمه الله في المحرم سنة اثنتين وستين وأربعمائة ومن شعره
إذا ما رماك الدهر يوما بنكبة | فأوسع لها صدرا وأحسن لها صبرا |
فإن إله العالمين بفضله | سيعقب بعد العسر من فضله يسرا |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 4- ص: 356
حسين بن محمد بن أحمد أبو على المروزي.
القاضي صاحب التعليقة المشهورة والفتاوى، تفقه على القفال وكان يقال له حبر الأمه، تفقه عليه المتولى والبغوى وهو الذي جمع فتاويه، مات سنة اثنين وستين وأربعمائة، ونقل ابن الصلاح في مشكله في كتاب النكاح مسألة عن تعليق القاضي أبي محمد بن الحسين المروزي، وقال: أظنه ابن القاضي حسين. قلت: أعرف للقاضي ولداً يقال له محمد ويكنى أبا بكر، حدث عن أبي مسعود الرازى الحافظ وغيره، وعنه أبو عبد اللَّه الحميدى وابن الخاضبة وغيرهما، ولد سنة عشرين وأربعمائة ولا تحضرنى وفاته، ومن شعر القاضي حسين:
إذا ما رماك الدَّهرُ يوماً بنكبةٍ | فاوسع لها صدراً وأحسن لها صبراً |
فإنَّ الهَ العالمين سيعقب | بعد العُسْرِ مِن فضله يسراً |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1