ابن غطوس محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن مفرج الانصاري، ابو عبد الله ابن غطوس: ناسخ، اندلسي من أهل بلنسية. انفرد في وقته بالبراعة في تابة المصاحف ويقال انه كتب الف مصحف، تنفي فيها الملوك وكبار الناس. وكان قد إلى على نفسه الا يكتب حرفا الا من القرآن؛ خلف اباه واخاه في ذه الصناعة. قال الصفدي: رأيت بخطه مصحفا او اكثر وهو شيء غريب من حسن الوضع ورعاية المرسوم، ولكل ضبط لون من الالوان فاللازورد للشدات والجزمات، والاخضر للمهزرات المكسورة، والاصفر للهمزات المفتوحة الخ.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 231
ابن غطوس الناسخ محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن مفرج أبو عبد الله ابن غطوس بالغين المعجمة والطاء المهملة المشددة والواو الساكنة والسين المهملة على وزن سفود، الأنصاري الأندلسي البلنسي الناسخ، قال ابن الأبار: انفرد في وقته بالبراعة في كتابة المصاحف ونقطها يقال إنه كتب ألف مصحف ولم يزل الملوك والكبار ينافسون فيها إلى اليوم وقد كان آلى على نفسه ألا يكتب حرفا إلا من القرآن وخلف أباه وأخاه في هذه الصناعة، قلت: أخبرني من لفظه الشيخ الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن الصياد الفاسي بصفد سنة ست وعشرين وسبع ماية أنه كان له بيت فيه آلة النسخ والرقوق وغير ذلك لا يدخله أحد من أهله يدخله ويخلو بنفسه وربما قال لي إنه كان يضع المسك في الدواة وكان مصحفه لا يهديه إلا بمايتي دينار وإن إنسانا جاء إليه من بلد بعيد مسافة أربعين يوما أو قال أكثر من ذلك وأخذ منه مصحفا ولما كان بعد مدة فكر في أنه وضع نقطا أو ضبطا على بعض الحروف في غير موضعه وأنه سافر إلى تلك البلد وأتى إلى ذلك الرجل وطلب المصحف منه فتوهم أنه رجع في البيع فقال: قبضت الثمن مني وتفاصلنا، فقال: لابد أن أراه، فلما أتى به إليه حك ذلك الغلط وأصلحه وأعاده إلى صاحبه ورجع إلى بلده أو كما قال، وقد رأيت أنا بخطه مصحفا أو أكثر وهو شيء غريب من حسن الوضع ورعاية المرسوم ولكل ضبط لون من الألوان لا يخل به فاللازورد للشدات والجزمات واللك للضمات وللفتحات والكسرات والأخضر للهمزات المكسورة والأصفر للهمزات المفتوحة لا يخل بشيء من ذلك وليس فيه واو ولا ألف ولا حرف ولا كلمة في الحاشية ولا تخريجة وكأنه متى فسد معه شيء أبطل تلك القايمة، توفى المذكور سنة عشر وست ماية، وممن سلك هذه الطريق في المصاحف ابن خلدون البلنسي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0