الشهرزوري محمد بن عبد الله بن القاسم، ابو الفضل، كمال الدين الشهرزوري: قاض فقيه اديب وزير، من الكتاب. كان عظيم الرياسة، خبيرا بتدبير الملك. ولد في الموصل، وتولى قضاها، وبني فيها مدرسة للشافعية. وانتقل إلى دمشق، فولاه نور الدين (محمود ابن زنكي) الحكم فيها. وارتقى إلى درجة الوزارة، فكان له الحل والعقد في احكام الديار الشامية. واقره السلطان صلاح الدين (بعد وفاة نور الدين) على ما هو فيه، فاستمر إلى ان توفي في دمشق.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 231

القاضي كمال الدين الشهرزوري محمد بن عبد الله بن القسم بن المظفر بن علي قاضي القضاة كمال الدين أبو الفضل ابن أبي محمد الشهرزوري ثم الموصلي الفقيه الشافعي ويعرفون قديما ببني الخراساني، تفقه ببغداذ على أسعد الميهني وسمع الحديث من نور الهدى أبي طالب الزينبي، وولي قضاء بلده وكان يتردد إلى بغداذ وخراسان رسولا من أتابك زنجي ثم إنه وفد على نور الدين فبالغ في إكرامه وجهزه رسولا من حلب إلى الديوان العزيز، وبنى بالموصل مدرسة وبمدينة النبي صلى الله عليه وسلم رباطا، وولاه نور الدين قضاء دمشق ونظر الأوقاف ونظر أموال السلطان وغير ذلك، فاستناب ابنه أبا حامد بحلب وابن أخيه القسم بحماة وابن أخيه الآخر في قضاء حمص، وحدث بالشام وبغداذ وكان يتكلم في الأصول كلاما حسنا، وكان أديبا شاعرا ظريفا فكه المجلس أقره صلاح الدين على ما كان عليه، وتوفى سنة اثنتين وسبعين وخمس ماية ودفن بجبل قاسيون ومولده سنة اثنتين وتسعين وأربع ماية، ومن شعره قوله:

قال العماد الكاتب: قوله والفجر وهم في ضمير المشرق في غاية الحسن مما سمح به الخاطر اتفاقا سابق الكمال إسرافا وإشراقا، وتذكرت قول أبي يعلى ابن الهبرية الشريف في معنى الصبح وإبطايه:
وأورد العماد للقاضي كمال الدين أيضا:
وأورد له أيضا قواه:
وأورد له أيضا:
وكتب إلى ولده محيي الدين وهو بحلب:
ولما كبر وضعف كان ينشد في كل وقت قول ابن أبي الصقر الواسطي:
وقد تقدم ذكر ولده محيي الدين محمد

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0

ابن الشهرزوري الإمام قاضي القضاة، كمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم بن مظفر بن علي، ابن الشهرزوري الموصلي الشافعي، بقية الأعلام.
مولده سنة إحدى وتسعين وأربع مائة.
وسمع من جده لأمه علي بن أحمد بن طوق، وأبي البركات بن خميس، وببغداد من نور الهدى الزينبي، وطائفة.
وكان والده أحد علماء زمانه يلقب بالمرتضى، تفقه ببغداد، ووعظ، وله نظم فائق، وفضائل، وولي قضاء الموصل، وهو القائل:

مات سنة إحدى عشرة وخمس مائة كهلا.
وكمال الدين حدث عنه: ابنا صصرى، والشيخ الموفق، والبهاء عبد الرحمان، وأبو محمد بن الأخضر، والقاضي شمس الدين عمر بن المنجى، وآخرون.
وشيخه في الفقه أسعد الميهني.
ولي قضاء بلده، وذهب في الرسلية من صاحب الموصل زنكي الأتابك، ثم وفد على ولد زنكي نور الدين، فبالغ في احترامه بحلب، ونفذه رسولا إلى المقتفي.
وقد أنشأ بالموصل مدرسة وبطيبة رباطا.
ثم إنه ولي قضاء دمشق لنور الدين، ونظر الأوقاف، ونظر الخزانة، وأشياء، فاستناب ابنه أبا حامد بحلب، وابن أخيه أبا القاسم بحماة، وابنه الآخر في قضاء حمص.
وقال ابن عساكر: ولي قضاء دمشق سنة555، وكان أديبا، شاعرا، فكه المجلس، يتكلم في الأصول كلاما حسنا، ووقف وقوفا كثيرة، وكان خبيرا بالسياسة وتدبير الملك.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: كان رئيس أهل بيته، بنى مدرسة بالموصل، ومدرسة
بنصيبين، وولاه نور الدين القضاء، ثم استوزره. ورد رسولا، فقيل إنه كتب قصة عليها محمد بن عبد الله الرسول، فكتب المقتفي: -صلى الله عليه وسلم.
وقال سبط ابن الجوزي: لما جاء الشيخ أحمد بن قدامة والد الشيخ أبي عمر إلى دمشق، خرج إليه أبو الفضل، ومعه ألف دينار، فعرضها عليه، فأبى، فاشترى بها الهامة، ووقفها على المقادسة.
قال: وقدم السلطان صلاح الدين سنة سبعين، فأخذ دمشق، ونزل بدار العقيقي، ثم إنه مشى إلى دار القاضي كمال الدين، فانزعج، وأسرع لتلقيه، فدخل السلطان، وباسطه، وقال: طب نفسا، فالأمر أمرك، والبلد بلدك.
ولما توفي كمال الدين، رثاه ولده محيي الدين بقصيدة أولها -وكان بحلب:
قلت: توفي في سادس المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 297

محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي أبو الفضل بن أبي محمد الشهرزوري الموصلي قاضي القضاة كمال الدين ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة
وتفقه ببغداد على أسعد الميهني
وسمع من أبي طالب الزينبي وأبي البركات بن خميس وجده لأمه علي بن أحمد ابن طوق وغيرهم
روى عنه أبو المواهب بن صصرى وأخوه أبو القاسم ابن صصرى والشيخ الموفق ابن قدامة وآخرون
ولى قضاء الموصل وكان يتردد بينها وبين بغداد رسولا من صاحبها إلى الخليفة
ثم قدم الشام وافدا على نور الدين فبالغ في إكرامه وولاه قضاء دمشق ونظر الأوقاف ونظر أموال السلطان وغير ذلك فاستناب ابنه القاضي أبا حامد بحلب وابن أخيه أبا القاسم بحماة وابن أخيه الآخر بحمص
وكان فقهيا أصوليا أديبا شاعرا ظريفا ذا أفضال
وقف أوقافا كثيرة منها مدرسة بالموصل ومدرسة بنصيبين ورباطا بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم
وتمكن في الأيام النورية تمكنا بالغا فلما تملك السلطان صلاح الدين أقره على ما كان عليه ونال ما لم ينله أحد من الفقهاء من التقدم ونفاذ الكلمة
ولما قدم صلاح الدين دمشق سنة سبعين لأجل أخذها نزل بدار العقيقي وتعسرت عليه القلعة أياما مشى بنفسه إلى دار قاضي القضاة كمال الدين زائرا مستشيرا فتلقاه وجالسه وباسطه وقال طب نفسا وقر عينا فالأمر أمرك والبلد بلدك
وفي هذا من الدلالة على جلالة قدر القاضي ما لا يخفى
وكان يهب الألف دينار فما فوقها
وهو الذي وقف الحصة من قرية الهامة على المقادسة
وفيما أحفظه من محاسن الثلاثة السلطان صلاح الدين والقاضي الفاضل وقاضي القضاة كمال الدين أن السلطان لما جاء إلى الشام كتبت قصص كثيرة في كمال الدين ومرافعات شتى ونسب إلى أمور مما جرت عادة المرافعين بنسبة الحكام إليها
وقيل إن القاضي الفاضل كان يكره القاضي كمال الدين فأدى القصص إلى السلطان في كمال الدين في أثناء الطريق فلم يصل السلطان إلى الكسوة إلأ وقد حصل عنده من كمال الدين شيء مع ما قيل إنه كان لا يحبه من أيام نور الدين
فاجتمع أصحاب كمال الدين إليه وأشاروا عليه بالخروج لتلقي السلطان فأبى جريا على ما ألفه في أيام نور الدين من تردد الناس إليه وعدم تردده إلى الناس
فلما كان ليلة دخول السلطان دمشق تحزب أصحاب كمال الدين عليه وقالوا هذا السلطان من الأصل لا يحبك ومدبر دولته القاضي الفاضل كذلك وأعداؤك قد تحزبوا عليك وما كنت تعرفه من الرفعة قد زال بزوال دولة نور الدين والسلطان بكرة غد يدخل البلد وقد دخل القاضي الفاضل البلد الليلة ونرى أن تمشي إليه
فأظهر تألما كثيرا لذلك فألزم وربما حلف عليه
فمضى ومعه اثنان أحدهما ولده والآخر بعض من أشار عليه وفي ذهنه أنه من
حين يقبل على دار القاضي الفاضل يخرج لتلقيه فقعد على الباب زمانا طويلا ليؤذن له
فأما الرجل الذي كان معه وأشار عليه فإنه هرب حياء من القاضي كمال الدين وصار كمال الدين وولده
فخرج الطواشي وذكر أن الفاضل نائم
فقام كمال الدين وعاد إلى دار في أسوأ حال
وسرى القاضي الفاضل في أثناء الليل لتلقي صلاح الدين وجاراه الكلام حتى انتهى إلى ذكر كمال الدين فقال ياخوند هذا رجل معظم في العلم والسؤدد وأفعال نور الدين عند الناس مسددة وكان منها تعظيم هذا الرجل وغالب ما ينسب إليه كذب وأما ما ذكر من كثرة دخله فهو وإن كثر دون كثير من أمراء المملكة ولعله أحق ببيت المال وأمواله من كثير منهم فالذي أراه تعظيمه وكذا وكذا
وعاد إلى البلد مصبحا قبل دخول صلاح الدين وتوجه إلى دار كمال الدين فجلس على الباب وطلب الإذن
فلما دخل الخادم ليستأذن كمال الدين عليه مضى ولم يلبث علما منه بأن كمال الدين سيجازيه على عدم خروجه له ولا يخرج لقوة نفس كمال الدين فكان كذلك دخل الخادم إلى كمال الدين فاعتل بعلة ولم يخرج فخرج الخادم فلم يجد الفاضل
ثم لما عبر السلطان البلد وبدأ بالجامع فصلى فيه قيل إن الفاضل أخذه من الجامع وجاء به إلى دار كمال الدين وصارت له اليد البيضاء عند كمال الدين بهذه الواقعة وتصادقا
فإما أن يكون صلاح الدين توجه إلى بيت كمال الدين مرتين مرة أول قدومه وهي هذه ومرة بسبب القلعة وإما أن يكون مرة واحدة وهو الأقرب
ومن شعر كمال الدين

وقال أيضا
توفي في سادس المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 6- ص: 117

وقاضي القضاة بدمشق جمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفر الشهرزوري عن ثمانين سنة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 174