العتقي محمد بن عبد الله بن محمد العتقي الافريقي، ابو عبد الرحمن: فلكي مؤرخ، متفنن. من أهل افريفية. سكن مصر، وتقدم عن ملوكها. والف (تاريخا) ذكر فيه بني امية وبني العباس وشيء من محاسنه، فغضب عليه العزيز الفاطمي، فلزم داره إلى ان توفي. له تصانيف كثيرة، منها (التاريخ الجامع) بلغ به بعض ايام العزيز، ويقال له التاريخ الكبير، و (سيرة العزيز) الفاطمي، و (الوسيلة إلى درك الفضلية) و (ادب الشهادة) و (السبب لعلم العرب) في العربية، وكتب في (النجوم واحكامها).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 225
العتقي محمد بن عبد الله بن محمد العتقي الفرياني الافريقي، نزيل مصر، المنجم، كان متفننا في عدة علوم، والغالب عليه النجوم (الفلك)، قدم مع معز الدولة لما استولى على مصر، كان عدلا بمصر له قربة من الملوك القصرية بالديار المصرية، ولم يزل على ذلك إلى أيام العزيز بن المعز، واتفق أن صنف كتابا تاريخيا ذكر فيه أخبار بني أمية وبني العباس، وذكر فيه أشياء عن محاسن القوم وجميل أفعالهم على عادة المؤرخين واطلع يعقوب بن كلس اليهودي وزير العزيز على شيء من ذلك فأنهاه إلى العزيز في شهور سنة 377/ 988 فوبخ على ذلك، وجمع الوزير الناس إلى ذلك وخاطبهم وذم العتقي، فلزم منزله وقبضت ضيعة كانت له وتحت يده ولم يزل ملازما لمنزله تحت الغضب إلى أن توفي يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان.
وهكذا تتجلى حرمة العلم والبحث عند الفاطميين، فالعلم يجب أن يكون خاضعا لأهوائهم وأغراضهم ولو ديست الحقائق، وماذا يتخيل هؤلاء في أنفسهم إذا جردوا الامويين والعباسيين من كل المحاسن الا يوجد في الدنيا منصف يذكر ما لهم وما عليهم.
مؤلفاته:
1) أدب الشهادة.
2) كتاب التاريخ الجامع الذي بلغ به إلى بعض أيام العزيز، ويقال له التاريخ الكبير، وهو سبب نكبته وملازمته لمنزله.
3) السبب إلى علم العرب في النحو، أغار عليه معاصره المهذب كاتب بيت المال بالقاهرة على الاسم وجعله لكتاب صنفه في اللغة على أوزان الأفعال وسماه السبب لحصر كلام العرب.
4) سيرة العزيز الفاطمي.
5) كتاب في النجوم وأحكامها.
6) الوسيلة إلى درك الفضيلة.
المصدر والمرجع:
- أخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطي، ص 47، الأعلام 6/ 225 (ط 5/)، الاكمال لابن ماكولاج ج 2 خط، هدية العارفين 2/ 55.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 353