ابن المستكفي محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد العباسي المطلبي، ابو حسن ابن المستكفي بالله: امير، من آل عباس. كان في بغداد لما خلع والده وسلمت عيناه، فهرب إلى الشام، ودخل مصر، فاقام عند كافور الاخشيدي. ولقي المتنبي. ولازمه جملعة اطمعوه بالاخلافة، فعاد إلى بغداد ودخلها سرا وقال لجماعة من الديلم: ان ابي كان قد نصبني في الخلافة بعده وكتب اسمي على الدينار والدرهم، فبايعوه؛ وكثر جمعه، فقبض عليه عز الدولة بختيار البويهي، وجدع انفه، وقطعت شفته العليا وشحمتا اذنيه. وحبس في دار الخلافة ومعه اخ له اسمه علي، فهربا. وقصد ابو الحسن خراسان فدخل ما ورء النهر. واجتمع بابي حاتم البستي في بخاري سنة 369 وانقطع خبره.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 225

ابن المستكفي بالله محمد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الحسن ابن المستكفي بالله أمير المؤمنين ابن المكتفي ابن المعتضد ابن الأمير الموفق ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدي ابن المنصور، فارق أبو الحسن هذا بغداذ لما خلع والده وسملت عيناه وهرب فدخل الشام ومصر وأقام هناك ذكر ثابت بن سنان الصابئ أن محمد بن المستكفي كان عند كافور الأخشيذي فلاذ به جماعة وأطمعوه في الخلافة وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المهدي من بعدي اسمه أسمى واسم أبيه اسم أبي، وأنت إن عدت إلى بغداذ بايع لك الديلم بالخلافة، فدخلها سرا وبايعه جماعة من الديلم سنة سبع وخمسين وثلث ماية فاطلع الملك عز الدولة بختيار ابن معز الدولة على ذلك وكان قد قال: إن والدي كان نصبني في الخلافة بعده وكتب اسمي على الدينار والدرهم، وصحبه خلق من أهل بغداذ منهم أبو القاسم إسماعيل بن محمد المعروف بزنجي وترتب له وزيرا، فأمر عز الدولة بالقبض عليه ونفذ إلى دار الخلافة فجدع أنفه وقطعت شفته العليا وشحمتا أذنيه وحبس في دار الخلافة وكان معه أخوه علي وأنهما هربا من دار الخلافة في يوم عيد واختلطا بالناس ومضيا فلم يعلم لهما خبر إلى هذه الغاية، قال ابن النجار: ولما هرب قصد خراسان ودخل ما وراء النهر وسمع الحديث ببخارا من أبي حاتم البستي سنة تسع وستين وثلث ماية، وكان قد اجتمع بالمتنبي في مصر وروى عنه شيئا من شعره قال: أنشدني المتنبئ لنفسه:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0