ابن أبي عيسى محمد بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى بن ابي عيسى كثير بن وسلاس المصمودي: قاض اندلسي، له علم بالادب. من أهل قرطبة. ولد ونشأ وتعلم فيها، وحج سنة 312هـ ، فاخذ عن بعض شيوخ القيروان والحجاز. وولي قضء كورة جيان وكورة البيرة وكورة طليطلة، ثم قضاء الجماعة بقرطبة في اواخر سنة 326 وكان الخليفة ينتدبه في السفارات إلى كبار الامراء، ويرسله لترتيب المغازي، فيقيمه مقام اصحاب السيوف من قواد جيوشه. ثم اخرج من قرطبة في صدر سنة 338 فلما جاوز طليطلة توفي في احدى قراها. ودفن بطليطلة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 224
محمد بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى الليثي من أهل قرطبة قاضي الجماعة بها؛ يكنى: أبا عبد الله.
سمع: من عم أبيه عبيد الله بن يحيى، ومن محمد بن عمر بن لبابة، وأحمد بن خالد، وغيرهم. ورحل سنة آثنتي عشرة وثلاث مائة فسمع بمكة: من ابن المنذر، وأبي جعفر العقيلي، وآبن الأعرابي، ومحمد بن المؤمل العدوي، وأبي جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي.
وسمع بمصر: من ابن زبان، ومحمد بن محمد بن النفاخ الباهلي. وسمع بإفريقية: من محمد بن محمد بن اللباد، وأحمد بن أحمد بن زياد وجماعة كثيرة. وكانت رحلتهما واحدة، واشتركا في أكثر الرجال. وكان معهما أحمد بن عبادة الرعيني.
وكان: حافظا للرأي، معتنيا بالآثار، جامعا للسنن، متصرفا في علم الإعراب، ومعاني الشعر.
وكان شاعرا مطبوعا، وشاوره أحمد بن بقي القاضي. ثم استقضاه أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد (رحمه الله): على إلبيرة، وبجانة، ثم ولاه بعد ذلك: قضاء الجماعة بقرطبة في شهر ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
وكان: كثيرا ما يخرج إلى الثغور، ويتصرف في إصلاح ما وهي فيها، فاعتل في آخر خرجاته إلى ما هناك، ومات في بعض الحصون المجاورة لطليطلة، وسيق إلى طليطلة فدفن بها، وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة أخبرني بذلك: المعيطي.
وقال الرازي: توفي يوم السبت لانسلاخ صفر سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.
ومولده في ذي الحجة لثلاث عشرة ليلة خلت منه سنة أربع وثمانين ومائتين.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 61
محمد بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى ثلاثة المعروف بأبي عيسى منتهى الرياسة والنباهة في العلم سمع من عم أبيه عبد الله ومحمد بن لبابة وأحمد بن خالد وغيرهم ورحل فحج وسمع من بن المنذر والعقيلي وابن الأعرابي وغيرهم. وسمع بمصر من بن زيان ومحمد الباهلي وبإفريقية من محمد بن اللباد وأحمد بن زياد: وجماعة كثيرة. وكانت رحلته ورحلة محمد بن مسرة وأحمد بن حزم وأحمد بن عبادة الرعيني في وقت واحد.
كان حافظا للرأي معتنيا بالآثار جامعا للسنن له رواية واسعة. كان متصرفا في علم الإعراب واللغة والشعر والأخبار حتى ذكر في طبقات الشعراء وله الشأو البعيد في الخطابة وولي قضاء الجماعة بقرطبة وكان صارما في قضائه منفذا للحقوق مقيما للحدود كاشفا عن أحوال الشهود صادعا بالحق في السر والجهر لم يداهن ذا قدرة ولا أغضى لأحد من أصحاب السلطان لم يطمع شريف في حيفه ولا ييأس وضيع من عدله. ولم يكن الضعفاء قط أقوى قلوبا ولا ألسنة منهم في أيامه مع لطافة بره وكثرة بشره لم تغيره خطته عن حاله في إنصافه لإخوانه. ومعارفه. وله في شاهد أراد أن يشهد عنده بشهادة مدخولة فتناول القاضي ورقة وكتب فيها وألقاها في حجره فلما تصفحها فرق منه ورجع وكان فيها:
أتتني عنك أخبار | لها في القلب آثار |
فدع ما قد أتيت له | ففيه العار والنار |
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 224