ابن كناسة محمد بن عبد الله (الملقب بكناسة) بن عبد الاعلى المازني الاسدي، من اسد خزيمة، ابو يحيى: من شعراء الدولة العباسية. من هل الكوفة. كان عالما بالعربية وايام الناس، رواية للمكيت وغيره من الشعراء. وهو ابن اخت ابراهيم بن آدهم الزاهد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 221
ابن كناسة ابن كناسة محمد بن كناسة واسم كناسة عبد الله قيل هو ابن أخت إبراهيم ابن أدهم العابد، روى عنه النسائي
قال ابن معين وأبو داود وعلي بن المديني والعجلي وغيرهم: ثقة، له علم بالعربية والشعر وأيام الناس. مات بالكوفة سنة سبع ومأتين.
وله كتاب الأنواء ومعاني الشعر وكتاب سرقات الكميت من القرآن وغيره وكان راوية للكميت. وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه فكثر عليه أصحاب الحديث فتضجر منهم وتجهمهم فلما انصرفوا عنه دنوت منه فهش إلي واستبشر بي وبسط وجهه فقلت له: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك، فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء أدبهم فلما جئتني أنت انبسطت إليك وأنشدتك وقد حضرني في هذا المعنى بيتان وهما:
في انقباض وحشمة فإذا | رأيت أهل الوفاء والكرم |
أرسلت نفسي على سجيتها | وقلت ما شئت غير محتشم |
ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم | على غير زهد في الإخاء وفي الود |
ولكن أيامي تخرمن مدتي | فما أبلغ الحاجات إلا على جهد |
كان سبعا مضت لي في تصعدها | إلى الثمانين كانت غدوة الغادي |
لم يبق من مرها إلا تذكرها | كالحلم في طول إفراعي وإصعادي |
رأيتك لا يكفيك كما دونه الغنى | وقد كان يكفي دون ذاك ابن أدهما |
أخالك يحمي سيفه ولسانه | حمال ولا يفنى لك الدهر مجرما |
وكان يرى الدنيا صغيرا كبيرها | وكان لحق الله فيها معظما |
يشيع الغنى أن ناله وكأنما | يلاقي به البأساء عيسى بن مريما |
وللحلم سلطان على الجهل عنده | فما يستطيع الجهل أن يترمرما |
وأكثر ما يلقى من القوم صامتا | فإن قال بذ القائلين وأحكما |
يرى مستكينا خاشعا متواضعا | وليثا إذا لاقى الكريهة ضيغما |
إذا المرء يوما أغلق الباب مرتجا | ليستر أمرا كنت كالمتغافل |
وأعرض حتى يحسب المرء أنني | جهلت الذي يأتي ولست بجاهل |
وإني لأغضي عن أمور كثيرة | وفي دونها قطع الحبيب المواصل |
حفاظا وضنا بالإخاء وعقدة | إذا ضيع الإخوان عقد الحبائل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
ابن كناسة الإمام العلامة الثقة البارع الأديب أبو عبد الله، وأبو يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة الأسدي الكوفي، وكناسة: لقب لجده عبد الأعلى، وقيل: لقب لأبيه ويجوز أن يكون لقبا لهما.
مولده في سنة ثلاث وعشرين ومائة.
وسمع من: هشام بن عروة، والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن شبرمة، وجعفر بن برقان ومحمد بن السائب الكلبي ومسعر بن كدام وعدة.
وعنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير وأبو خيثمة، ومؤمل بن يهاب والرمادي وأبو بكر الصاغاني، ومحمد بن الفرج الأزرق ويعقوب بن شيبة والحارث بن أبي أسامة، وآخرون.
وثقه يحيى بن معين، وعلي وأحمد والعجلي وأبو داود وآخرون.
وقال أبو حاتم: كان صاحب أخبار يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال يعقوب السدوسي: ثقة صالح الحديث له علم بالعربية، والشعر، وأيام الناس، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد قال السدوسي: مات بالكوفة لثلاث خلون من شوال سنة سبع ومائتين، وفيها أرخه: مطين، وقال ابن قانع فوهم هو أو الناسخ فقال: سنة تسع.
ولابن كناسة كتاب الأنواء، وكتاب معاني الشعر، وكتاب سرقات الكتب من القرآن.
وله في ابنه يحيى:
وسميته يحيى ليحيا ولم يكن | إلى قدر الرحمن فيه سبيل |
تفاءلت لو يغني التفاؤل باسمه | وما خلت فالا قبل ذاك يفيل |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 189