الباجربقي محمد بن عبد الرحيم بن عمر الباجربقي، تقي الدين، او شمس الدين: رأس فرقة ضالة تدعى (الباجربقية) نسبة اليه. اصله من (باجربق) من قرى بين النهرين، سكن والده الموصل، وانتقل إلى دمشق، وكان من علماء الشافعية، فنشأ محمد في بيت علم، ودرس في بعض المدارس، ثم تصوف وانشأ فرقته التي قيل انها كانت تنكر الصانع جل جلاله. وصنف كتابا سماه (اللمحة) او (الملحمة) الباجربقية ونقلت عن لسانه اقوال في انتقاص الانبياء، وترك الشرائع، فحكم القاضي امالكي - في دمشق - بضرب عنقه (سنة 704) ففر إلى مصر واقام بالجامع الازهر، فكان يرى الناس (بوارق شيطانية) كما يقول مترجموه، ويتفوه بعظائم، فشهد عليه بالزندقة، فتوجه إلى العراق واقام مدة ببغداد. وسعي اخ له في حماة لدى لقاضي الحنبلي، فاثبت عداوة بينه وبين بعض الشهود، فحكم الحنبلي بحقن دمه، وعلم المالكي فجدد الحكم بقتله. وعاد من بغداد إلى دمشق متخفيا فاقام في القابون (من قراها) إلى ان مات. ودفن بالقرب من (مغرة الدم) بسفح قاسيون.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 200