السخاوي محمد بن عبد الرحمن بن محمد، شمس الدين السخاوي: مؤرخ حجة، وعالم بالحديث والتفسير والادب. اصله من شخا (من قرى مصر) ومولده في القاهرة، ووفاته بالمدينة. ساح في البلدان سياحة طويلة، وصنف زهاء مئتي كتاب اشهرها (الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع -ط) اثما عشر جزءا، ترجم نفسه فيه بثلاثين صفحة. وله (شرح الفية العراقي -ط) في مصطلح الحديث، و (المقاصد الحسنة -ط) في الحديث، و (القول البديع في احكام الصلاة عللا الحبيب الشفيع -ط) و (الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ -ط) و (التبر المسبوك -خ) ذيل لتاريخ المقريوي، طبع قسم منه، و (جيز الكلام في الذيل على كتاب الذهبي دول الاسلام -خ) و (الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الاسلام ابن حجر - العسقلاني - خ) مجلدان، و (الكوكب المضيء -خ) ترجم به بعض معاصريه، و (الجواهر المجموعة -خ) ادب، و (التحفة اللطيفة في اخبار المدينة الشريفة -خ) اكبر من وفاء الوفا، و (بغية العلماء والرواة -خ) ذيل لكتاب رفع الاصر عن قضاة مصر، و (الذيل على طبقات القراء لابن الجزري -خ) و (الغاية في شرح الهداية -خ) و (عمدة القاريء والسامع -خ) في الحديث و (القول التام في فضل الرمي بالسهام -خ) و (الشافي من الالم في وفيات الامم) في القرنين الثامن والتاسع، و (تاريخ المدينتين) و (التاريخ المحيط) و (طبقات المالكية) و (تلخيص تاريخ اليمن) و (تلخيص طبقات القراء) و (الرحلى السكندرية) و (الرحلة الحلبية) و (الرحلة المكية) وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 194

السخاوي، الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاوي شمس الدين، المحدث المؤرخ الجارح. ولد سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة. وحضر إملاء الحافظ بن حجر صغيرا فحبب إليه الحديث، فلازم مجالسه، وكتب كثيرا من مصنفاته بخطه. وسمع الكثير جدا على المسندين بمصر والشام والحجاز، وانتقى وخرج لنفسه ولغيره مع كثرة لحنه وعريه من كل علم بحيث أنه لا يحسن من غير الفن الحديثي شيئا أصلا. ثم أكب على التاريخ فافنى فيه عمره، وأغرق فيه عمله وسلق فيه أعراض الناس، وملأه بمساوئ الخلق، وكل ما رموا به أن صدقا وإن كذبا. وزعم أنه قام في ذلك بواجب، وهو الجرح والتعديل، وهذا جهل مبين وضلال وافتراء على الله. بل قام بمحرم كبير، وباء وبوزر كثير، كما أشرت إليه
في مقدمة هذا الكتاب. وإنما نبهت على ذلك لئلا يغتر به، أو يعتمد على ما في تاريخه من الازراء بالناس خصوصا العلماء ولا يلتفت إليه. مات في شعبان سنة اثنتين وتسعمائة.

  • المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 152