محمد بن عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الاموي، ابو عبد الله: من ملوك الدولة الاموية في الاندلس. مولده ووفاته في قرطبة. ولي الملك بعد وفاة ابيه (سنة 238هـ) وصنف له ايامة. وكن كثير الاحسان لرعية، عاقلا، عادلا، احبه أهل البلدان المستقلة في عصره حتى كان (بنة مدرار) بسجلماسة ومحمد بن افلح صاحب (تاهرت) لايقدمون لا يؤخرون في امورهم ومعضلاتهم الا برأيه. وكان كثير المغازي والغارات على الافرنج. قال ابن الابار في وصف: (كان ايمن الخلفاء بالاندلس ملكا واسرهم نفسا، واكرمهم تثبتا واناة، يجمع إلى هذه الخلال الشريفة البلاغة ولادب) خلف نيفا وخمسين ولدا. وفي المؤرخين من يشير إلى ان وزرا له اسمه (هاشم بن عبد العزيز) اساء السيرة، فضاعت هيبة الدولة في اواخر ايامه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 189

محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الإمام محمد بن عبد الرحمن
قال أحمد: ولي محمد بن عبد الرحمن: في الليلة التي توفي بها أبوه؛ وتوفي (رحمه الله): ليلة الخميس في صفر سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
فلبث في ولايته: أربعا وثلاثين سنة، غير ثلاثة أيام.
قال الرازي: ولي الأمير محمد بن عبد الرحمن: يوم الخميس لثلاث خلون من ربيع الآخر، سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وتوفي: عشية الخميس لليلة بقيت من صفر، سنة ثلاث وسبعين.
فكانت خلافته: أربعا وثلاثين سنة، وعشرة أشهر، وسبعة عشر يوما، وبلغ من السن: خمسا وستين سنة. وكان مولده: في ذي القعدة، سنة سبع ومائتين.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 13

محمد بن عبد الرحمن بن الحكم صاحب الأندلس، أبو عبد الله الأموي، المرواني.
كان محبا للعلم، مؤثرا لأصحاب الحديث، مكرما لهم، حسن السيرة، وهو الذي نصر بقي بن مخلد الحافظ على أهل الرأي.
قال بقي: ما كلمت أحدا من الملوك أكمل عقلا، ولا أبلغ لفظا من الأمير محمد، ولقد دخلت عليه يوما في مجلس خلافته، فافتتح الكلام بحمد الله، والصلاة على نبيه، ثم ذكر الخلفاء، فحلى كل واحد بحليته وصفته، وذكر مآثره بأفصح لسان حتى انتهى إلى نفسه، فحمد الله على قدره، ثم سكت.
قلت: رأى مصنف أبي بكر بن أبي شيبة، إذ نازع أهل الرأي بقي بن مخلد، فأمر بنسخه، وقال: لا تستغني خزانتنا عن هذا.
وكان ذا رأي، وحزم، وشجاعة، وإقدام.
بويع عند موت والده في سنة ثمان وثلاثين، وله إحدى وثلاثون سنة، وذلك بعهد من والده وأمه: أم ولد.
وامتدت دولته. وقيل: إنه كان يتوغل في بلاد الروم، ويبقى في الغزو السنة وأكثر.
قال أبو المظفر بن الجوزي: هو صاحب وقعة سليط. وهي ملحمة مشهورة لم يعهد قبلها بالأندلس مثلها. يقال: قتل فيها ثلاثمائة ألف كافر. وهذا شيء لم نسمع بمثله. قال: وللشعراء فيه مدائح كثيرة.
قال اليسع بن حزم: كان محمد يسمى: بالأمين.
قلت: مات في آخر صفر، سنة ثلاث وسبعين ومائتين، عن أربع وستين سنة -رحمه الله.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 285

صاحب الأندلس محمد بن عبد الرحمن بن الحكم مر مع آبائه.
وهو: الأمير أبو عبد الله محمد ابن صاحب الأندلس عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية ابن الخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي، الأموي، المرواني، القرطبي.
من خيار ملوك المروانية.
كان ذا فضل وديانة، وعلم وفصاحة، وإقدام وشجاعة، وعقل وسياسة.
بويع بعد أبيه في سنة ثمان وثلاثين ومائتين على مدائن الأندلس.
وكان كثير الغزو والتوغل في بلاد الروم، يبقى في الغزوة السنة والسنتين، قتلا وسبيا.
قال الحافظ بقي بن مخلد: ما رأيت ولا علمت أحدا من الملوك أبلغ لفظا من الأمير محمد بن عبد الرحمن.
ولا أفصح ولا أعقل منه.
قال سبط ابن الجوزي: هو صاحب وقعة سليط ، وهي ملحمة عظمى، يقال: إنه قتل فيها ثلاث مائة ألف كافر، وهذا شيء ما سمع بمثله قط، ومدحته الشعراء.
مات: في صفر، سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
وقام بعده ابنه؛ المنذر ، فلم تطل أيامه.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 314

ابنه الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم أبو عبد الله
بويع له في صبيحة الليلة التي توفي فيها أبوه وذلك يوم الخميس غرة شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين ومائتين وهو ابن ثلاثين سنة وكان أيمن الخلفاء بالأندلس ملكا وأسراهم نفسا وأكرمهم تثبتاً وأناة وكان السعي عنده ساقطاً يجمع إلى هذه الخلال الشريفة البلاغة والأدب وتوفي يوم الخميس منسلخ صفر وقيل لليلة بقيت منه سنة ثلاث وسبعين ومائتين وهو ابن خمس وستين سنة فكانت خلافته أربعا وثلاثين سنة وأحد عشر شهراً وهو القائل في منصرفه من بعض غزواته

وله

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1