ابن عبد البر محمد بن عبد البر بن يحيى، بهاء الدين، ابو القاء، السبكي: فقيه شافعي مصري، من العلماء بالعري والتفسير والادب. ولي قضاء دمشق ثم قضاء طرابلس، وعاد إلى القاهرة، فولى قضاء العسكر ووكالة بيت المال والقضاء الكبير. ثم ولي قضاء دمشق. ولم يجتمع لاحد من معاصريه ما اجتمع لخ من فنون العلم مع الذذكاء المفرط ودقة النظر وحسن البحث وقوة الحجة. من كتبه (مختصر المطلب) في شرحالحاوي الصغير للقزوينس) فقيه، وقطعة من (شرح مختصر ابن الحاجب).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 184

محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى ابن تمام بن حامد السبكي بهاء الدين أبو البقاء ولد في ربيع الأول سنة 707 وسمع من الحجاز وست الوزراء والواني والدبوسي والختني وعبد الله بن علي الصنهاجي والمزي والبرزالي والجزري وغيرهم وأخذ عن الشيخ علاء الدين القونوي والقطب السنباطي والمجد السنكلوني والزين الكتناني وغيرهم ولازم أبا حيان ومهر في العربية والفقه وأصول الفقه والتفسير والكلام ودخل الشام مع الشيخ تقي الدين وناب عنه في الحكم ولازمه حتى تخرج به في كثير من الفنون ودرس وأفتى وتأدب وناظر ثم سعى على تاج الدين قريبه وولي قضاء الشام مكانه في شعبان سنة 59 فأقام شهرا ثم عاد تاج الدين فلما كان في شعبان سنة ستين جاء أمر السلطان بأن ينفى إلى طرابلس فأخرج من دمشق في ليلة الثاني عشر ولكن اعتنى به النائب فأبقى عليه جهاته وفسح له أن يستنيب فيها ثم أعيد بعد نصف شهر ثم ورد القاهرة وناب عن عز الدين ابن جماعة بعد وفاة تاج الدين المناوي أضيف إليه بعده قضاء العسكر والنظر في الأوقاف ونيابة الحكم وذلك في سنة 765 ثم ولي القضاء استقلالا بعد عزل عز الدين نفسه في سنة 766 فباشره إلى أن صرف عنه ببرهان الدين ابن جماعة سنة 73 ثم فوض إليه قضاء الشام فباشره إلى أن مات في ربيع الآخر سنة 777 قرأت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي سمعته يقول اقرأت الكشاف بعدد شعر رأسي فهذه مبالغة ولم يظهر له من التصانيف شيء مع أنه كتب على الروضة وعلى مختصر ابن الحاجب الأصلي وعلى المطلب لابن الرفعة وذكر لي الشيخ شمس الدين ابن القطان أنه كان ممن أخذ عنه وأنه كان يضج إذا توجه عليه البحث وغالب من لقيناه كان يبالغ في وصفه بالتحقيق والحذق رحمه الله

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0

محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام بهاء الدين أبو البقاء السبي الفقيه الشافعي النحوي المتفنن
قال ابن حبيب: شيخ فاضل، كان قدوة في الأصل والفروع، شرح الحاوي، ومختصر ابن الحاجب الأصيل.
ولد سنة 708 وتفقه على القطب السنباطي، والمجد الزنكاوني، وأخذ عن قريبه: تقي الدين السبكي، وأبي الحسن النحوي، والد ابن الملقن والجلال القزويين، ولازم أبا حيان، وسمع من وزيرة والحجار، والختني والواني وغيرهم.
وانتقل إلى دمشق، وناب عن تقي الدين في الحكم، ثم وليه استقلالا شهرا واحدا، ثم ولي قضاء طرابلس، ثم رجع إلى القاهرة فولى قضاء طرابلس، ثم رجع إلى القاهرة فولى قضاء العسكر، ووكالة بيت لامال، ثم ولى القضاء بعد ابن جماعة، ثم قضاء دمشق.
وكان الأسنوي يقدمه ويفضله على أهل زمانه، وكان يقول: أعرف عشرين علما لم يسألني عنها بالقاهرة أحد!
روى عنه9 ابنه بدر الدين، وأبو حامد بن ظهيرة.
من نظمه:

ثم انثنيت ومقلتي تبكي دما=يا رب لا تجعله آخر عهده
توفي سنة 777

  • دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 2- ص: 0