القاضي الباقلاني محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر، ابو بكر: قاض، من كبار علماء الكلام. انتهت اليه الرياسة في مذهب الاشاعرة. ولد في البصرة، وسكن بغداد فتوفي فيها. كان جيد الاستنباط سريع الجواد. وجهه عضد الدولة سفيرا عنه إلى ملك الروم، فجرت له في القسطنطينية مناظرات مع لماء النصرانية بين يدي ملكها. من كتبه (اعجاز القرآن -ط) و (الانصاف -ط) و (مناقب الائمة -خ) و (دقائق الكلام) و (الملل والنحل) و (هداية المرشدين) و (الاستبصار) و (تمهيد الدلائل -خ) و (البيان عن الفراق بين المعجزة والكرامة الخ -خ) و (وكشف اسرار الباطنية).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 176
القاضي أبو بكر الباقلاني محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القسم القاضي أبو بكر الباقلاني البصري صاحب التصانيف في علم الكلان، سكن بغداذ وكان في فنه أوحد زمانه، سمع أبا بكر القطيعي وغيره وكان ثقة عارفا بالكلام صنف الرد عل الرافضة والمعتزلة والخوارج والجهمية، ذكره القاضي عياض في طبقات الفقهاء المالكية قال: وهو الملقب بسيف السنة ولسان الأمة المتكلم على لسان أهل الحديث وطريق الشيخ أبي الحسن الأشعري كان ورده في الليل عشرين ترويحة ثم يكتب خمسا وثلاثين ورقة من تصنيفه، توفي في ذي القعدة سنة ثلث وأربع ماية وصلى عليه ابنه الحسن ودفن بداره ثم حول إلى مقبره باب حرب، ورثاه بعض أهل العصر بقوله:
انظر إلى جبل تمشي الرجال به | وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف |
وانظر إلى صارم الإسلام منغمدا | وانظر إلى درة الإسلام في الصدف |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0
ابن الباقلاني الإمام العلامة، أوحد المتكلمين، مقدم الأصوليين، القاضي، أبو بكر محمد بن الطيب ابن محمد بن جعفر بن قاسم البصري، ثم البغدادي، ابن الباقلاني، صاحب التصانيف، وكان يضرب المثل بفهمه وذكائه.
سمع: أبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وطائفة.
وخرج له أبو الفتح بن أبي الفوارس.
وكان ثقة إماما بارعا، صنف في الرد على الرافضة، والمعتزلة، والخوارج والجهمية والكرامية، وانتصر لطريقة أبي الحسن الأشعري، وقد يخالفه في مضائق، فإنه من نظرائه، وقد أخذ علم النظر على أصحابه.
وقد ذكره القاضي عياض في طبقات المالكية، فقال: هو الملقب بسيف السنة، ولسان الأمة، المتكلم على لسان أهل الحديث، وطريق أبي الحسن، وإليه انتهت رئاسة المالكية في وقته، وكان له بجامع البصرة حلقة عظيمة.
حدث عنه: الحافظ أبو ذر الهروي، وأبو جعفر محمد بن أحمد السمناني، وقاضي الموصل، والحسين بن حاتم الأصولي.
قال أبو بكر الخطيب: كان ورده في كل ليلة عشرين ترويحة في الحضر والسفر، فإذا فرغ منها، كتب خمسا وثلاثين ورقة من تصنيفه. سمعت أبا الفرج محمد بن عمران يقول ذلك. وسمعت علي بن محمد الحربي يقول: جميع ما كان يذكر أبو بكر بن الباقلاني من الخلاف بين الناس صنفه من حفظه، وما صنف أحد خلافا إلا احتاج أن يطالع كتب المخالفين، سوى ابن الباقلاني.
قلت: أخذ القاضي أبو بكر المعقول عن أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن مجاهد الطائي صاحب أبي الحسن الأشعري.
وقد سار القاضي رسولا عن أمير المؤمنين إلى طاغية الروم، وجرت له أمور، منها أن الملك أدخله عليه من باب خوخة ليدخل راكعا للملك، ففطن لها القاضي، ودخل بظهره.
ومنها أنه قال لراهبهم، كيف الأهل والأولاد؟ فقال الملك: مه! أما علمت أن الراهب يتنزه عن هذا؟ فقال: تنزهونه عن هذا، ولا تنزهون رب العالمين عن الصاحبة والولد! وقيل: إن الطاغية سأله: كيف جرى لزوجة نبيكم؟ يقصد توبيخا قال: كما جرى لمريم بنت عمران، وبرأهما الله، لكن عائشة لم تأت بولد. فأفحمه.
قال الخطيب: سمعت أبا بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس سوى القاضي أبي بكر، فإنما صدره يحوي علمه وعلم الناس.
وقال أبو محمد البافي: لو أوصى رجل بثلث ماله لأفصح الناس، لوجب أن يدفع إلى أبي بكر الأشعري.
قال أبو حاتم محمود بن الحسين القزويني: كان ما يضمره القاضي أبو بكر الأشعري من الورع والدين أضعاف ما كان يظهره، فقيل له في ذلك، فقال: إنما أظهر ما أظهره غيظا لليهود والنصارى، والمعتزلة والرافضة، لئلا يستحقروا علماء الحق.
وعمل بعضهم في موت القاضي:
انظر إلى جبل تمشي الرجال به | وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف |
وانظر إلى صارم الإسلام منغمدا | وانظر إلى درة الإسلام في الصدف |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 11
محمد بن الطيب بن محمد أبو بكر القاضي، المعروف بابن الباقلاني.
سمع ابن مالك القطيعي، وابن ماسي.
قال الخطيب: خرج له ابن أبي الفوارس، وحدثنا عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني، وكان ثقة، فأما علم الكلام فكان أعرف الناس به، وأحسنهم خاطراً، وأجودهم لساناً، وأوضحهم بياناً وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المشتهرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم، مات سنة ثلاث وأربعمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 8- ص: 1