السجاد محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي، ابو سليمان: صحابي، ولد في حياة النبي (ص) وسماه باسمه. ويقال له (السجاد) لكثرة تعبده. قتل يوم الجمل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 175

أبو سليمان كنية محمد بن طلحة بن عبيد الله.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 358

محمد بن طلحة (ب د ع) محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
حمله أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمسح رأسه، وسماه محمدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا القاسم. وقيل: أبو سليمان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش، زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وقيل: إن رسول الله كناه أبا سليمان، فقال طلحة: يا رسول الله، اكنه أبا القاسم. فقال: لا أجمعهما له، هو أبو سليمان. والأول أصح.
وقال أبو راشد بن حفص الزهري: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا القاسم: محمد بن علي، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص.
وكان محمد بن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة.
وقتل يوم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وكان هواه مع علي إلا أنه أطاع أباه، فلما رآه علي قتيلا قال: هذا السجاد، قتله بره بأبيه. وكان سيد أولاد طلحة، ونهى علي عن قتله ذلك اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس.
قيل: إن أباه أمره بالقتال، وكان كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عليه رجل قال: نشدتك بحاميم. حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشأ يقول:

وفي رواية:
يقال: قتله كعب بن مدلج، من بني أسد بن خزيمة. وقيل: قتله شداد بن معاوية العبسي.
وقيل: قتله الأشتر. وقيل: قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو الأكثر. وقيل غير من ذكرنا.
روي عن محمد بن حاطب أنه قال: لما فرغنا من القتال يوم الجمل، قام علي بن أبي طالب والحسن، وعمار بن ياسر، وصعصعة بن صوحان، والأشتر، ومحمد بن أبي بكر، يطوفون في القتلى، فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه، فرده على قفاه وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا فرع قريش والله! فقال أبوه: من هو يا بني؟ قال: محمد بن طلحة! قال: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، إن كان ما علمته لشابا صالحا. ثم قعد كئيبا حزينا، فقال الحسن: يا أبت، كنت أنهاك عن هذا المسير، فغلبك على رأيك فلا وفلان! قال: قد كان ذلك يا بني، ولوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ابن عبد الحميد- وكان اسمه محمدا- ورجل يقول له: فعل الله بك وفعل يا محمد، ويسبه! فدعاه عمر فقال: يا ابن زيد، ألا أرى محمدا يسب بك، والله لا تدعى محمدا أبدا ما دمت حيا. فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة، وسيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة ليغير أسماءهم، فقال محمد: أذكرك الله يا أمير المؤمنين، فو الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم سماني محمدا. فقال عمر: قوموا، فلا سبيل إلى شيء سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1098

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 93

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 322

محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي.
تقدم نسبه في ترجمة أبيه، أحد العشرة، ذكره البخاري في الصحابة، وقالوا: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرح البخاري، والبغوي، والطبراني، وغيرهم، من طريق هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: نظر عمر إلى عبد الحميد- يعني ابن زيد بن الخطاب، وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: فعل الله يا محمد، وفعل، فقال له عمر: لا أرى محمدا يسب بك، والله لا يدعى محمدا أبدا ما دمت حيا، فسماه عبد الرحمن. وأرسل إلى بني
طلحة وهم سبعة، وسيدهم وكبيرهم محمد لتغيير أسمائهم، فقال له محمد: أذكرك الله يا أمير المؤمنين، فو الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم سماني محمدا، فقال عمر، قوموا فلا سبيل إلى تغيير شيء سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج ابن مندة، من طريق يوسف بن إبراهيم الطلحي، عن أبيه إبراهيم بن محمد- أن طلحة قال: سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني محمدا، وكناه أبا القاسم.
وأخرج الزبير بن بكار، من طريق راشد بن حفص الزهري، قال: أدركت أربعة من أبناء الصحابة كل منهم يسمى محمدا، ويكنى أبا القاسم: ابن أبي بكر، وابن علي، وابن سعد، وابن طلحة.
وأخرج ابن قانع، وابن السكن، وابن شاهين، من طريق محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن ظئر محمد بن طلحة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه، ويدعو له، وكان يفعل ذلك بالصبيان، فقال لعائشة: «من هذا»؟ قالت: محمد بن طلحة، فقال: «هذا سميي هذا أبو القاسم».
ومن طريق محمد بن زيد بن المهاجر، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسماه محمدا، وكناه أبا سليمان.
وأخرجه ابن مندة من وجه آخر، عن إبراهيم بن محمد عن طلحة، عن أبيه، أنه ذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين ولد فسماه محمدا، وقال: هو أبو سليمان، لا أجمع له بين اسمي وكنيتي.
وقال ابن مندة: المشهور الأول.
وكان محمد كثير العبادة، وكان يقال له السجاد.
وأخرج البغوي، من طريق حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة الطهوي، قال: لما كان يوم الجمل قال محمد بن طلحة لعائشة: يا أم المؤمنين، قالت: كن كخير ابني آدم، قال: فأغمد سيفه، وكان قد سله ثم قام حتى قتل.
قال البغوي: قال غيره: قتله شريح بن أوفى فمر به علي، فقال: هذا السجاد قتله بره بأبيه، وكان ذلك في سنة ست وثلاثين.
واختلف في اسم قاتله، وذكر البخاري في تفسير غافر تعليقا ما يقوي ما قال البغوي أن اسم قاتله شريح بن أبي أوفى:

وهي أبيات أولها:
قال ابن عبد البر: وقيل: اسم قاتله كعب بن مدلج، وقيل: شداد بن معاوية، وقيل عصام بن مقشعر، وقيل: الأشتر، وقيل عبد الله بن مكعبر، وقيل: غير ذلك، وقد ذكرتها منسوبة لقائلها في «فتح الباري».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 15

ابن طلحة السجاد محمد بن طلحة بن عبيد الله الأسدي، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يلقب السجاد وأمه حمنة بنت جحش المذكورة في حديث الإفك، توفي سنة ست وثلثين للهجرة، وكان يسجد كل يوم ألف سجدة، ولما أتت به أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله سمه، فقال: قد سميته محمدا وكنيته أبا سليمان لا أجمع له اسمي وكنيتي، ولما أراد عمر بن الخطاب أن يغير الأسامي قال له محمد: يا أمير المؤمنين نشدتك الله أن لا تغير اسمي فوالله ما سماني محمدا إلا محمد صلى الله عليه وسلم، لا سبيل إلى تغيير شيء سماه محمد صلى الله عليه وسلم، وحضر يوم الجمل مع أبيه وكانت رايته معه وكان فيما ذكر مكرها أكرهه أبوه على الخروج وكان علي نهى عن قتله وقال: إياكم وصاحب البرنس فإنه خرج مكرها، وتقدم ونثل درعه بين رجليه وقام عليها وجعل كلما حمل عليه رجل يقول: نشدتك بحم فينصرف عنه حتى جاء المعكبر الأسدي فطعنه ولم يكن عليه درع فقتله وقال:

وقد ادعى قتله جماعة المعكبر الأسدي والأشتر النخعي وشريح بن أوفى وابن مكيس الأزدي ومعاوية بن شداد العبسي، ومر علي عليه السلام ومعه الحسن ابنه وعمار وصعصعة بن صوحان والأشتر ومحمد بن أبي بكر وبأيديهم النيران يطوفون على القتلى فمر علي بمحمد بن طلحة وهو قتيل فقال: السجاد ورب الكعبة، ورد رأسه إلى جسده وبكى واسترجع وقال: والله هذا قريع قريش فوالله ما علمته إلا صالحا عابدا زاهدا ووالله ما صرعه هذا المصرع إلا بره بأبيه فإنه كان مطيعا له، ثم جعل يبكي ويحزن فقال الحسن: يا أبه قد كنت أنهاك عن هذا المسير فغلبك على رأيك فلان وفلان، فقال: قد كان ذلك يا بني ولوددت أني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0

السجاد القديم اسمه محمد بن طلحة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

محمد بن طلحة الملقب بالسجاد لعبادته وتألهه. ولد: في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- قتل شابا يوم الجمل، لم يزل به أبوه حتى سار معه. وأمه: هي حمنة بنت جحش، وسيأتي ابنه إبراهيم.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 215

محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المعروف بالسجاد. أمه حمنة بنت جحش أخت زينب بنت جحش، أنى به أبوه طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح رأسه وسماه محمدا، وكناه بأبي القاسم. وقد قيل: كنيته أبو سليمان. والصحيح أبو القاسم. روى يزيد بن هارون، عن أبي شيبة إبراهيم ابن عثمان، عن محمد بن عبد الرحمن مولى لطلحة، عن عيسى بن طلحة، قال: حدثتني ظئر محمد بن طلحة، قالت: لما ولد محمد بن طلحة أتينا به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما سميتموه؟ قلنا: محمدا. فقال: هذا سميي، وكنيته أبو القاسم. ومن قال: كنيته أبو سليمان احتج بما روي عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ قال: لما ولد محمد بن طلحة أتى به أبوه طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمه محمدا، فقال: يا رسول الله، أكنيه أبا القاسم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أجمعهما له هو أبو سليمان. وروي عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، قال: لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة بن عبيد الله جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماه محمدا، وكناه أبا سليمان.
وقال أبو راشد بن حفص الزهري: أدركت أربعة من أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا القاسم: محمد بن علي، ومحمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص. وقتل محمد بن طلحة يوم الجمل مع أبيه، وكان هواه فيما ذكروا مع علي بن أبي طالب، وكان قد نهى عن قتله في ذلك اليوم، وقال: إياكم وصاحب البرنس وروى أن عليا مر به وهو قتيل يوم الجمل، فقال: هذا السجاد ورب الكعبة، هذا الذي قتله بره بأبيه، يعني أن أباه أكرهه على الخروج في ذلك اليوم. وكان طلحة قد أمره أن يتقدم للقتال، فتقدم، ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عليه رجل، قال: نشدتك بحاميم، حتى شد عليه رجل فقتله، وأنشد يقول:

ويروي في رواية أخرى:
والبيت الرابع:
#يناشدني حاميم والرمح شارع. يقال: قتله رجل من بني أسد بن خزيمة يقال له كعب بن مدلج. وقيل: بل قتله شداد بن معاوية العبسي. وقيل: بل قتله الأشتر. وقيل: بل قتله عصام بن مقشعر النصري، وهو قول أكثرهم. وهو الذي يقول:
وروينا عن محمد بن حاطب قال: لما فرغنا من قتال يوم الجمل قام علي بن أبي طالب، والحسن بن علي، وعمار بن ياسر، وصعصعة بن صوحان، والأشتر، ومحمد بن أبي بكر، يطوفون في القتلى، فأبصر الحسن بن علي قتيلا مكبوبا على وجهه، فأكبه على قفاه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هذا فرع قريش، والله! فقال له أبوه: ومن هو يا بني؟ فقال: محمد بن طلحة.
فقال: إنا لله وإنا راجعون، إن كان- ما علمته- لشابا صالحا، ثم قعد كثيبا حزينا. فقال له الحسن: يا أبت، قد كنت أنهاك عن هذا المسير، فغلبك على رأيك فلان وفلان. قال: قد كان ذلك يا بني، فلوددت أني مت قبل هذا بعشرين سنة. روى عنه ابنه إبراهيم بن محمد بن طلحة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى. وقال سيف: ادعى قتل محمد بن طلحة جماعة منهم بن المكعبر الضبي، وغفار بن المسعر البصري.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1371

محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. فولد محمد بن طلحة إبراهيم الأعرج. وكان شريفا صارما ولاه عبد الله بن الزبير خراج العراق. وسليمان بن محمد وبه كان يكنى وداود وأم القاسم وأمهم خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة. وأخوهم لأمهم حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أمه أيضا خولة بنت منظور بن زبان.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله عن محمد بن زيد بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال:
لما ولدت حمنة بنت جحش محمد بن طلحة جاءت به إلى رسول الله فقالت: سمه يا رسول الله. [فقال: اسمه محمد وكنيته أبو سليمان. لا أجمع له بين اسمي وكنيتي].
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن أحد ابني طلحة موسى أو عيسى. شك يزيد. قال:
حدثتني ظئر محمد بن طلحة قالت: لما ولد محمد بن طلحة أتينا به النبي. عليه السلام. فقال: ما سميتموه؟ قلنا: محمدا. قال: هذا سميتي وكنيته أبو القاسم.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال: حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن طلحة ومحمد بن أبي بكر كانا يكنيان بأبي القاسم.
قال محمد بن عمر: كان عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله من بين الناس ومن بين أهل بيته يقول كانت كنية محمد بن طلحة أبا القاسم وكنى ابنه بها وسماه محمدا. وكان أبوه محمد بن عمران بن إبراهيم يأخذ
بالكنية الأولى فكانت كنيته أبو سليمان كنية محمد بن طلحة التي رويت لنا أولا. وكان أهل بيته يعرفون ذلك ويروونه.
أخبرنا أبو هشام المخزومي البصري وسعيد بن منصور قالا: حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر بن الخطاب إلى أبي عبد الحميد. وكان اسمه محمدا. ورجل يقول له فعل الله بك وفعل. وجعل يسبه. فقال عمر عند ذلك: يا ابن زيد ادن مني. ألا أرى محمدا يسب بك. والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا. فسماه عبد الرحمن. قال ثم أرسل إلى بني طلحة وهم يومئذ سبعة وأكبرهم وسيدهم محمد بن طلحة فأراد أن يغير اسمه فقال محمد بن طلحة: يا أمير المؤمنين أنشدك الله فو الله إن سماني محمدا لمحمد. فقال عمر: قوموا فلا سبيل إلى شيء سماه محمد - صلى الله عليه وسلم - أخبرنا مطرف بن عبد الله اليساري قال: حدثنا محمد بن عثمان العمري عن أبيه قال: [قال رسول الله. ص: ما ضر أحدكم لو كان في بيته محمد ومحمدان وثلاثة].
قال محمد بن عمر: كان محمد بن طلحة يسمى السجاد لعبادته وفضله في نفسه. وقد سمع من عمر بن الخطاب وأمره عمر أن ينزل في قبر خالته زينب بنت جحش زوج رسول الله. وشهد مع أبيه الجمل فقتل يومئذ. وكان ثقة قليل الحديث.
ولما قدموا البصرة فأخذوا بيت المال ختماه جميعا. طلحة والزبير. وحضرت الصلاة فتدافع طلحة والزبير حتى كادت الصلاة تفوت. ثم اصطلحا على أن يصلي عبد الله بن الزبير صلاة ومحمد بن طلحة صلاة. فذهب ابن الزبير يتقدم فأخره محمد بن طلحة وذهب محمد بن طلحة يتقدم فأخره عبد الله بن الزبير عن أول صلاة.
فاقترعا فقرعه محمد بن طلحة فتقدم فقرأ: {سأل سائل بعذاب واقع} المعارج: 1.
قالوا وقاتل محمد بن طلحة يوم الجمل قتالا شديدا فلما لحم الأمر وعقر الجمل وقتل كل من أخذ بطخامة فتقدم محمد بن طلحة فأخذ بخطام الجمل وعائشة عليه فقال لها: ما ترين يا أمه؟ قالت: أرى أن تكون خير بني آدم. فلم يزل كافا. فأقبل عبد الله بن مكعبر. رجل من بني عبد الله بن غطفان حليف لبني أسد. فحمل عليه بالرمح فقال له محمد: أذكرك حم. فطعنه فقتله. ويقال الذي قتله ابن مكيس الأزدي. وقال بعضهم: معاوية بن شداد العبسي. وقال بعضهم: عصام بن المقشعر النصري. وكان محمد. رحمه الله. يقال له السجاد. وكان من أطول الناس صلاة. وقال الذي قتله:

قالوا وأفرج الناس يوم الجمل عن ثلاثة عشر ألف قتيل. فسار علي من ليلته في القتلى معه النيران فمر بمحمد بن طلحة بن عبيد الله قتيلا فرد رأسه إلى الحسن بن [علي فقال: يا حسن. السجاد ورب الكعبة قتيل كما ترى. ثم قال: أبوه صرعه هذا المصرع. وقال: لولا أبوه وبره به ما خرج ذلك المخرج لورعه وفضله. فقال له الحسن: ما كان أغناك عن هذا. فقال علي: ما لي ولك يا حسن. وقد كان قال له قبل ذلك: يا حسن ود أبوك أنه قد كان مات قبل هذا اليوم بعشرين سنة.]

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 39

محمد بن طلحة بن عبيد الله سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمدا وكان يكنى بأبي القاسم أمه حمنة بنت جحش بن رئاب وكان يعرف بالسجاد لكثرة عبادته ومواظبته على الصلاة قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 45

محمد بن طلحة بن عبيد الله، القرشي، التيمي.
قال: سماني النبي صلى الله عليه وسلم محمداً.
قاله لي الصلت بن محمد، عن أبي عوانة، عن هلال الوزان، عن ابن أبي ليلى، عن محمد.
وقال لي إسماعيل بن أبي أويس: كنيته أبو القاسم.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 1

محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي
سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم محمداً وكان يكنى أبا القاسم أمه حمنة بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وكان محمد يسمى السجاد قتل يوم الجمل

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا يحيى بن بشر الحريري، نا أبو شيبة، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن ظئر محمد بن طلحة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم: بمحمد بن طلحة حين ولد ليحنكه ويدعو له فقال لعائشة: «من هذا؟» قالت هذا محمد بن طلحة فقال: «هذا سمي هذا أبو القاسم»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1

محمد بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمى، المعروف بالسجاد:
يكنى أبا القاسم، وأبا سليمان، والصحيح: أبو القاسم، على ما ذكر ابن عبد البر.
قال الزبير بن بكار: وحدثني محمد بن يحيى عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال: لما ولد محمد بن طلحة بن عبيد الله، أتى به طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له اسمه.
فقال: محمدا. قال: يا رسول الله أكنه أبا القاسم؟ قال: لا أجمعها له. هو أبو سليمان.
قال الزبير: وحدثني هارون بن صالح بن إبراهيم قال: حدثني عبيد الله بن محمد بن عمران بن عمه يونس بن إبراهيم، قال: أسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن طلحة: محمدا. وكناه أبا القاسم.
قال الزبير: وحدثني أبو بكر بن يزيد بن جعدية، فقال: حدثني أشياخ من ولد طلحة بن عبيد الله، منهم: عبيد الله بن محمد بن عمران، قالوا: لما ولد محمد بن طلحة ابن عبيد الله، أتى به طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، ثم حنكه، ثم مسح على رأسه، وبرك عليه وأسماه باسمه محمدا، وكناه بكنيته أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله: فكنا نقول: لا يصلح من ولده أحد، يمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسه، قال: ثم صلعنا بعد.
وقال الزبير: قتل محمد بن طلحة يوم الجمل. حدثني عمى مصعب بن عبد الله قال: فمر به علي بن أبي طالب رضي الله عنه في القتلى. فقال: هذا السجاد ورب الكعبة، هذا الذي قتله بر أبيه.
وكان طلحة أمره يوم الجمل أن يتقدم أن يتقدم باللواء، فتقدم، ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها. فجعل كلما حمل عليه يقول: نشدتكم بحاميم، فيصرف الرجل عنه، حتى شد عليه رجل من بنى أسد بن خزيمة يقال له: حديدة، فنشده بحاميم فلم ينته لذلك، فطعنه فقتله.
وقال الزبير: حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الخزأمي عن أبيه، قال: كان هوى محمد بن طلحة بن عبيد الله مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ونهى على عن قتله وقال: من رأي البرنس الأسود فلا يقتله، يعني: محمدا. فقال لعائشة رضي الله عنها يومئذ: يا أمه ما تأمرينى؟ قالت: أرى أن تكون كخير بنى آدم، أن تكف يدك، فكف يده فقتله رجل من بنى أسد بن خزيمة يقال له: كعب بن مدلج من بنى منقذ بن طريف. ويقال: قتله شداد بن معاوية العبسى ويقال: بل قتله عصام بن مقشر البصري، وعليه كثرة الحديث. وهو الذي يقول في قتله:

ويروى في رواية أخرى: خرقت له بالرمح جيب قميصه.
فقال على رضوان الله عليه حين رآه صريعا: صرعه هذا المصرع بره بأبيه.
ويروى أن عليا لما أخبر بقتله قال: {إنا لله وإنا إليه راجعون} إن كان لما علمت شابا صالحا، ثم قعد كئيبا حزينا، وأمه: حمنة بنت جحش، أخت زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1

محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم له رؤية وهو صبي مسح النبي صلى الله عليه وسلم برأسه وأن النبي صلى الله عليه وسلم سماه محمداً وكناه أبا القاسم روى عنه ابنه إبراهيم بن محمد بن طلحة وعبد الرحمن بن أبي ليلى سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1