أبو سليمان المنطقي محمد بن طاهر بن بهرام السجستناي، ابو سليمان المنطقي: عالم بالحكمة والفلسفة والمنطق. من أهل سجستان (والنسبة اليها سجستاني وسجزي) سكن بغداد، ولزم منزله، لعور فيه وبرص كانا يمنعانه من غشيان منازل الامراء والوزراء. واقبل العلماء والحماء عليه. وان عضد الدولة فناخسروا شاهنشاه يكرمه ويفخمه. له تصانيف، منها رسالة في (مراتب قوى الانسان) و رسالة في (المحرك الاول) ورسالة في (اقتصاص طرق الفضائل) و كتاب (صوان الحكمة -ط) و (شرح كتاب ارسطو).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 171

أبو سليمان المنطقي محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني أبو سليمان المنطقي، كان فاضلا في العلوم الحكمية متقنا لها مطلعا على دقايقها واجتمع بيحيى بن عدي وأخذ عنه، وله شعر منه:

ومنه:
ومنه:
الأبيات المذكورة في ترجمة الفارابي محمد بن محمد، وله مقالة في مراتب قوى الإنسان وكلام في المنطق مسايل عدة سئل عنها، تعاليق حكمية وملح ونوادر، مقالة في الأجرام العلوية أن طبيعتها طبيعة خامسة وأنها ذوات أنفس وأن النفس التي لها هي النفس الناطقة.
ابن القيسراني الحافظ محمد بن طاهر بن علي بن أحمد الحافظ أبو الفضل المقدسي ويعرف في وقته بابن القيسراني الشيباني، له الرحلة الواسعة، سمع ببلده من نصر المقدسي وابن ورقاء وجماعة،، ودخل بغداذ سنة سبع وستين وسمع من ابن الصريفيني وابن النقور وطبتقهما، وحج وجاور وسمع من أبي علي الشافعي وسعد الزنجاني وهياج الحطيني، وسمع بمصر من أبي إسحاق الحبال وبالإسكندرية من الحسين بن عبد الرحمن الصفراوي وبتنيس من علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الحداد وحديثه من أعلى ما وقع له في الرحلة، وسمع بدمشق من أبي القسم ابن أبي العلاء الفقيه وبحلب من الحسن بن مكي الشيزري وبالجزيرة العمرية من أبي أحمد عبد الوهاب بن محمد اليمني وبالرحبة من الحسين بن سعدون وبصور من القاضي علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي وبأصبهان من عبد الوهاب بن مندة وإبراهيم بن محمد القفال وبالجمة فروى عن كبار في ساير البلاد، توفي سنة سبع وخمس ماية، قال ابن الجوزي في المرآة: صنف كتابا سماه صفوة التصوف يضحك منه من رآه ويعجب من استشهاداته بالأحاديث التي لا تناسب وكان داودي المذهب فمن أثنى عليه فلحفظه الحديث وإلا فالجرح أولى به، قال محمد بن ناصر: لا يحتج به كان يذهب مذهب أهل الإباحة، وذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فأساء الثناء عليه جدا ونسبه إلى أشياء، وكذلك الحافظ إسماعيل بن أحمد الطلحي كان سيء الرأي فيه، وقال أبو المعمر ابن أحمد الأنصاري: أنشدني لنفسه:
وقال أيضا:
وقال ابن عساكر: سمعت أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني يقول: ابتلي محمد بن طاهر بهوى امرأة من أهل الرسداق وكانت تسكن قرية على ستة فراسخ من همذان وكان كل يوم يذهب إلى قريتها فيراها تغزل في ضوء السراج ثم يرجع إلى همذان فكان يمشي كل يوم اثني عشر فرسخا، ولما احتضر كان يردد هذا البيت:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0