أبو سليمان المنطقي محمد بن طاهر بن بهرام السجستناي، ابو سليمان المنطقي: عالم بالحكمة والفلسفة والمنطق. من أهل سجستان (والنسبة اليها سجستاني وسجزي) سكن بغداد، ولزم منزله، لعور فيه وبرص كانا يمنعانه من غشيان منازل الامراء والوزراء. واقبل العلماء والحماء عليه. وان عضد الدولة فناخسروا شاهنشاه يكرمه ويفخمه. له تصانيف، منها رسالة في (مراتب قوى الانسان) و رسالة في (المحرك الاول) ورسالة في (اقتصاص طرق الفضائل) و كتاب (صوان الحكمة -ط) و (شرح كتاب ارسطو).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 171
أبو سليمان المنطقي محمد بن طاهر بن بهرام السجستاني أبو سليمان المنطقي، كان فاضلا في العلوم الحكمية متقنا لها مطلعا على دقايقها واجتمع بيحيى بن عدي وأخذ عنه، وله شعر منه:
لا تحسدن على تظاهر نعمة | شخصا تبيت له المنون بمرصد |
أوليس بعد بلوغه آماله | يفضي إلى عدم كأن لم يوجد |
لو كنت أحسد ما تجاوز خاطري | حسد النجوم على بقاء السرمد |
الجوع يدفع بالرغيف اليابس | فعلام أكثر حسرتي ووساوسي |
والموت أنصف حين ساوى حكمه | بين الخليفة والفقير البايس |
لذة العيش في بهيمية اللـ | ـذة لا ما يقوله الفلسفي |
حكم كأس المنون أن يتساوى | في حساها الغبي والألمعي |
ويحل البليد تحت ثرى الأر | ض كما حل تحتها اللوذعي |
أصبحا رمة تزايل عنها | فصلها الجوهري والعرضي |
دع التصوف والزهد الذي اشتغلت | به جوارح أقوام من الناس |
وعج على دير داريا فإن به الر | هبان ما بين قسيس وشمال |
واشرب معتقة من كف كافرة | تسقيك خمرين من لحظ ومن كاس |
ثم استمع رنة الأوتار من رشإ | مهفهف طرفه أمضى من الماس |
غنى بشعر امرء في الناس مشتهر | مدون عندهم في صدر قرطاس |
لولا نسيم بذكراكم يروحني | لكنت محترقا من حر أنفاسي |
خلعت العذار بلا منة | على من خلعت عليه العذارا |
وأصبحت حيران لا أرتجي | جنانا ولا أتقي فيه نارا |
وما كنتم تعرفون الجفا | فممن ترى قد تعلمتم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0