ابن الوحيد محمد بن شريف بن يوسف، شرف الدبن، ابن الوحيد: خطاط، كان يضرب المثل بحسن كتابته. له نظم ونثر. ولد بدمشق، وتتلمذ لياقوت المستعصمي بالعراق. واتصل بخدمة بيرس الجاشنكير قبل السلطنة، وكتب له (ربعة) بلفة الذهب، بلغ ما حاله من الذهب فيها ستمائة دينار، فاعطاه الفا وستمائة، وادخله ديوانالانشاء. ثم كان كاتنب الشريعة بجامع الحاكم بالقاهرة. وله رسائل كثيرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 158
ابن شريف ابن الوحيد الكاتب محمد بن شريف بن يوسف الكاتب شرف الدين ابن الوحيد صاحب الخط الفايق والنظم والنثر، كان تام الشكل حسن البزة موصوفا بالشجاعة متكلما بعدة ألسن يضرب المثل بحسن كتابته، توفي سنة إحدى عشرة وسبع ماية وقد شاخ في شهر شعبان، سافر إلى العراق واجتمع بياقوت المجود، واتهم في دينه، قيل أنه وضع الخمر في الدواة وكتب بها المصحف وأخوه مدرس الباذرائية ممن يحط عليه ويذكره بالسوء، وكان قد اتصل بخدمة بيبرس الجاشنكير وأعجبه خطه فكتب له ختمة في سبعة أجزاء بليقة ذهبية قلم الأشعار ثلث كبير قطع البغداذي دخل فيها جملة من الذهب أعطاه لها الجاشنكير برسم الليقة لا غير ألفا وست ماية دينار أو ألفا وأربع ماية دينار فدخل الختمة ست ماية دينار وأخذ الباقي فقيل له في ذلك فقال: متى يعود آخر مثل هذا يكتب مثل هذه الختمة؟ وزمكها صندل المذهب رأيتها في جامع الحاكم وفي ديوان الإنشاء بقلعة الجبل غير مرة وهي وقف بحامع الحاكم وما أعتقد أن أحدا يكتب مثلها ولا مثل تزميكها فإنهما كانا فردي زمانهما وأخذ من الجاشنكير عليها جملة من الأجرة، ودخل به ديوان الإنشاء فما أنجب في الديوان وكانت الكتب التي تدفع إليه ليكتبها في أشغال الناس تبيت عنده وما تتنجز وهذا تعجيز من الله لمثل هذا الكاتب العظيم فإنه كتب الأقلام السبعة طبقة وأما فصاح النسخ والمحقق والريحان فما كتبه أحد أحسن منه، وهو شيخ خطيب بعلبك وغيره، وله رسايل كثيرة وقصيدة سماها سرد اللام في معنى لامية العجم ونظمه فيه يبس قليل، وأحسن ما له ما نظمه في تفضيل الحشيشة على الخمر:
وخضراء لا الحمراء تفعل فعلها | لها وثبات في الحشا وثبات |
تؤجج نارا في الحشا وهي جنة | وتبدي مرير الطعم وهي نبات |
جهد المغفل في الزمان مضيع | وإن ارتضى أستاذه وزمانه |
كالثور في الدولاب يسعى وهو لا | يدري الطريق فلا يزال مكانه |
أرانا يراع ابن الوحيد بدايغا | تشوق بما قد أنهجته من الطرق |
بها فات كل الناس سبقا فحبذا | يمين له قد أحرزت قصب السبق |
يا شافعا شفع العليا بحكمته | فساد من راح ذا علم وذا حسب |
بانت زيادة خطي بالسماع له | وكان يحكيه في الأوضاع والنسب |
فجاءني منه مدح صيغ من ذهب | مرصعا بل أتى أبهى من الذهب |
فكدت أنشد لولا نور باطنه | أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي |
نعم نظرت ولكن لم أجد أدبا | يا من غدا واحدا في قلة الأدب |
جازيت مدحي وتقريظي بمعيرة | والعيب في الرأس دون العيب في الذنب |
وزدت في الفخر حتى قلت منتسبا | بخطك اليابس المرئي كالحطب |
بانت زيادة خطي بالسماع له | وكان يحكيه في الأوضاع والنسب |
كذبت والله لن أرضاه في عمري | يا ابن الوحيد وكم صنفت من كذب |
جازيت دري وقد نضدته كلما | يروق سمع الورى درا بمتحلب |
وما فهمت مرادي في المديح ولو | فهمته لم توجهه إلى الأدب |
سأتبع القاف إذ جاوبت مفتخرا | بالزاي يا غافلا عن سورة الغضب |
خالفت وزني عجزا والروي معا | وذاك أقبح ما يروى عن العرب |
أرسل لي ابن الوحيد لما | مرضت بالأمس جام سكر |
ومدحة لي بخطه لي | فقلت ذا سكر مكرر |
حلى وحلى فمي وجيدي | عقد شراب وعقد جوهر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0
ابن الوحيد الكاتب اسمه: محمد بن شريف،
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
محمد بن شريف بن يوسف الفاضل الكاتب المجيد صاحب الخط الفائق، شرف الدين ابن الوحيد الزرعي.
سافر إلى الحجاز والعراق، واجتمع بياقوت المجود.
كان تام الشكل، متأنقا في اللبس والأكل، حسن الزه، لدن المهزه، موصوفا بالشجاعه، وبالعبارة السادة والبراعه، يتكلم بعدة ألسن، ويأتي فيها بما يروق ويحسن، وقد ضرب بحسن كتابة المثل، وسار ذكرها في السهل والجبل، لأنها أخملت زهرات الخمائل، وفاقت على من تقدمه الأوائل، فلو رآه ابن البواب لجود تحت مثاله، وعلم أن بدر هذا فاق على هلاله، أو ابن مقلة شخص إليه إنسانه، وعلم أنه ما تلحق إجادته ولا حسانه، أو الولي التبريزي لتحقق أنه قد برز وسبقه، وأنه ما يشم ريحانه ولا محققه.
وكان قد فضح الأوائل والأواخر بفصاح نشخه، وتفرد هو بكمال الخط وترك غيره يخبط في مسخه، فما أحقه بقول البستي:
إن هز أقلامه يوما ليعملها | أنساك كل كمي هز عامله |
وإن أقر على رق أنامله | أقر بالرق كتاب الأنام له |
شيخ لنا من ربيعة الغرس | ينتف عثنونه من الهوس |
أنطقه الله بالمشان وقد | ألجمه في العراق بالخرس |
وتوهموا اللعب الوغى والطعن في الـ | ـهيجاء غير الطعن في الميدان |
وخضراء لا الحمراء تفعل فعلها | لها وثبات في الحشا وثبات |
تؤجج نارا في الحشا وهي جنة | وتبدي مرير الطعم وهي نبات |
الله باري قوس حاجبه التي | مدت وإنسان العيون النابل |
ولحاظه نبل لها من هدبه | ريش وأفئدة الأنام مقاتل |
جهد المغفل في الزمان مضيع | وإن ارتضى أستاذه وزمانه |
كالثور في الدولاب يسعى وهو لا | يدري الطريق ولا يزال مكانه |
أرسل لي ابن الوحيد لما | مرضت بالأمس جام سكر |
ومدحة لي بخطه لي | فقلت ذا سكر مكرر |
حلى وحلى فمي وجيدي | عقد شراب وعقد جوهر |
أرانا يراع ابن الوحيد بدائعا | تشوق بما قد أنهجته من الطرق |
بها فات كل الناس سبقا فحبذا | يمين له قد أحرزت قصب السبق |
يا شافعا شفع العليا بحكمته | فساد من راح ذا علم وذا حسب |
بانت زيادة حظي بالسماع له | وكان يحكيه في الأوضاع والنسب |
فجاءني منه مدح صيغ من ذهب | مرصعا بل أتى أبهى من الذهب |
فكدت أنشد لولا نور باطنه | أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي |
نعم نظرت ولكن لم أجد أحدا | يا من غدا أوحدا في قلة الأدب |
جازيت مدحي وتقريظي بمعيرة | والعيب في الرأس دون العيب في الذنب |
وزدت في الفخر حتى قلت منتسبا | بخطك اليابس المرئي كالحطب |
بانت زيادة حظي بالسماع له | وكان يحكيه في الأوضاع والنسب |
كذبت والله لن أرضاه في عمري | يا بن الوحيد وكم صنفت من كذب |
جازيت نظمي وقد نضدته دررا | يروق سمع الورى درا بمحتلب |
وما فهمت مرادي في المديح ولو | فهمته لم توجهه إلى الأدب |
سأتبع القاف إذا جاوبت مفتخرا | بالزاي يا غافلا عن سورة الغضب |
خالفت وزني عجزا والروي معا | وذاك أقبح ما يروى عن العرب |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 466
ابن الوحيد الكاتب محمد بن شريف.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 545
محمد بن شريف بن يوسف الزرعي محمد بن شريف بن يوسف الزرعي ثم المصري شرف الدين ابن الوحيد كاتب الشريعة الشريفة بجامع الحاكم ولد بدمشق سنة 647 وتعانى الخط المنسوب وسافر إلى بعلبك وتعلم من ياقوت وغيره وبلغ الغاية في قلم التحقيق وفضاح النسخ فلم يكن في زمانه من يدانيه فيهما وكان تام الشكل حسن البزة متأنقا في أموره يتكلم بعدة السن وكان يبيع المصحف نسخا بلا تذهيب ولا تجليد بألف حتى أن بعض تلامذته كان يحاكي خطه فكان هو يشتري المصحف من تلميذه بأربعمائة ويكتب في آخره كتبه محمد بن الوحيد فيشترى منه بألف وكان يتهم في دينه حتى قيل أنه صب في دواته نبيذا وكتب منها المصحف وكان أخوه علاء الدين مدرس البادرائية يحط عليه ويذكره بالسوء واتصل شرف الدين بخدمة بيبرس الجاشنكير قبل السلطنة وحظي عنده حتى استكتبه ربعة بليقة الذهب فحل له فيها ألفا وستمائة دينار فقيل دخل في الربعة ستمائة وأخذ هو البقية فرفع ذلك إلى بيبرس فقال متى يعود آخر يكتب مثل هذا وزمكها صندل ووقفها بخزانة كتبه بجامع الحاكم ولا نظير لها في الحسن وأثابه الجاشنكير بإدخاله ديوان الإنشاء فلم يبلغ فيه ما يراد منه وكانت الكتب التي تدفع إليه ليكتبها في الأشغال تبيت عنده وما تتنجز وبلغ كاتب السر شرف الدين ابن فضل الله عنه كلام فهم منه أنه تنقصه فطلبه وقال اكتب وعجل إلى صاحب اليمن وهدد قوائمه وزعزع أركانه وتوعده ثم لطف القول حتى لا ييأس ثم عد ببعض تلك الغلظة وعرفه أن اصطناعنا لأبيه قبله منعنا من تجهيز عساكر أولها عندنا وآخرها عنده وإلا فلو شئنا لأزلناه عن سرير ملكه وما أشبه ذلك وأسرع في كتابته لأدخل فأقرأ على السلطان فبهت ابن الوحيد وسقط في يده وأرعد ولم يدر ما يقول إلا أنه استغفر وطلب العفو حتى رق له وقال لا تعد تكثر فضولك وكان ابن الوحيد ينظم وينثر إلا أنه لم يكن له دربة وفي نظمه يبس مع معرفة جيدة بالعربية واللغة وله قصيدة في معارضة لامية العجم سماها سرد اللام ووقع بينه وبين محي الدين البغدادي مباحثة فعمل له محي الدين المنشور المشهور وأقطعه فيه قائم الهرمل وأم عروق وما أشبه هذه الأماكن قال الصفدي وقفت على خواص الحيوان في مادة الضبع قال ومن خواص شعره أن من تحمل بشئ منه حدث له البغاء وعلى الهامش بخط ابن البغدادي أخبرني الثقة شرف الدين ابن الوحيد انه جرب هذا فصح معه وقال ابن سيد الناس قال لي ابن الوحيد قولهم النبيذ بغير دسم سم وبغير نغم غم لا ثالث لهاتين السجعتين وقد عززتهما بثالث وهو بغير المليح قبيح قال وهو استدراك واه لأن الغرض الجناس وإلا فمجرد السجع يمكن وقوع أكثر من ذلك قال الصفدي قال قد تكلفت لهما ثالثا وهو بغير نهم هم وقف شافع بن علي على شئ من خط ابن الوحيد فكتب إليه
أرانا يراع ابن الوحيد بدائعا | تشوق بما قد انهجته من الطرق |
بها فات كل الناس سبقا فحبذا | يمين له قد أحرزت قصب السبق |
يا شافعا شفع العليا بحكمته | فساد من راح ذا علم وذا حسب |
بانت زيادة خطي بالسماع له | وكان يحكيه في الأوضاع والنسب |
لقد أتى منه مدح صيغ من ذهب | مرصعا بل أتى أبهى من الذهب |
فكدت أنشد لولا نور باطنه | أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي |
نعم نظرت ولكن لم أجد أدبا | يا من غدا واحدا في قلة الأدب |
جازيت مدحي وتقريظي بمعيرة | والعيب في الرأس دون العيب في الذنب |
خالفت وزني عجزا والروي معا | وذاك أقبح ما يروى عن العرب |
يقولون لي من أرغد الناس عيشة | ومن بات عن سبل المخاوف نائيا |
فقلت لبيب عارف قهر الهوى | وصار بحكم الله والرزق راضيا |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0