التصنيفات

عثمان بن علي بن عمر الخزرجي الصقلي أبو عمرو النحوي: روى عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي وأبو محمد ابن بري النحوي وأبو البقا صالح بن عادي العذري الانماطي المصري نزيل قفط، وقال: أنشدني أبو عمرو عثمان بن علي الصقلي لنفسه:

وقال في «مختصر العمدة» وقد ذكر قول الشماخ:
إذا بلغتني وحملت رحلي
وما ناقضه به أبو نواس من قوله:
وذكر غير ذلك من هذا الباب ثم قال: ولي قصيدة أولها:
اذكر فيها خطابي الناقة، واحترست مما يؤخذ على الشماخ بأخذ من مذهب أبي نواس:
والمرتضى يحيى بن تميم بن المعز بن باديس.
وله كتاب مختصر في القوافي رواه عنه السلفي في سنة سبع عشرة وخمسمائة.
وله كتاب مخارج الحروف مختصر أيضا. وكتاب مختصر العمدة لابن رشيق. وكتاب شرح الايضاح.
وقال عثمان الصقلي في «مختصره للعمدة» وقد ذكر السرقات فقال: لي من قصيدة أولها (ونقلتها من خطه وقد أعلم عليه ع وهي علامة لنفسه) .
قال: ثم وجدت للموصلي:
قال: ولله در القائل:
ومما ذكره الصقلي لنفسه في هذا الكتاب أيضا، وقد ذكر المواردة قال: وهو ما ادعي في شعر امرئ القيس وطرفة في كونهما لم يفرق بين بيتيهما إلا بالقافية، قال امرؤ القيس «تجمل» وقال طرفة «تجلد» قال الصقلي ومن أعجب من ذلك أني صنعت قصيدة أولها:
ومنها:
قال: ثم قرأت بعد ديوان البحتري فوجدت معظم هذه الألفاظ مبددة فيه.
قال: فإذا كانت أكثر المعاني يشترك فيها الناس حتى قطع ابن قتيبة ان قوله تعالى: {يريد أن ينقض} لا يعبر عنه إلا بهذه العبارة ونحوها فغير مستنكر أن يشتركوا وتتفق ألفاظهم في العبارة عنها ولكن أبي المولدون إلا أنها سرقة.
قلت: لو قال في موضع «أضحي» من البيت الأول «أمسي» كان أجود ليقابل به «أصبح»، ولو قال في البيت الثاني «وقد يشتفي بالآل من شفه الظما» كان أحسن في الصنعة وأجود.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1608