التصنيفات

طاهر بن أحمد بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم أبو الحسن المصري
المعروف بابن بابشاذ النحوي اللغوي: أحد الأئمة في هذا الشأن والاعلام في علوم العربية وفصاحة اللسان. ورد العراق تاجرا في اللؤلؤ وأخذ عن علمائها ثم رجع إلى مصر وولي متأملا في ديوان الانشاء بالقاهرة يتأمل ما يصدر منه من السجلات والرسائل فيصلح ما فيها من خطأ، ورزق في كل شهر على ذلك خمسين دينارا. تزهد في آخر عمره فاستعفى من ذلك ولزم منارة الجامع- جامع عمرو بن العاص- بمصر.
وكان سبب تزهده أنه كان إذا جلس لأكل الطعام جاء سنور فوقف بين يديه، فكان إذا ألقى إليه شيئا من الطعام لا يأكله بل يحمله ويمضي. وكثر ذلك منه فتبعه يوما لينظر أين يذهب بما يطعمه فإذا هو يذهب إلى موضع مظلم في داره وفيه سنور أخرى عمياء فيلقيه لها فتأكله، فعجب من ذلك فقال في نفسه: إن الذي سخر هذا السنور لذلك ليجيئه بقوته ولم يهمله لقادر على أن يغنيني عن هذا العالم. فلزم منارة الجامع- كما ذكرنا؛ ثم خرج في بعض الليالي لشيء عرض له والليل مقمر، وفي عينيه بقية من النوم، فسقط من المنارة إلى سطح الجامع فمات، رحمه الله، وذلك صبيحة اليوم الرابع من رجب سنة تسع وستين وأربعمائة.
وله من التصانيف: كتاب شرح الجمل للزجاجي. كتاب المحنة، مختصر في النحو. كتاب شرح المحنة. كتاب التعليق في النحو خمسة عشر مجلدا، سماه تلامذته من بعده تعليق الغرفة، وغير ذلك.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1455

طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن النحوي، المصري، العراقي الأصل
كان محرر الكتب الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر، وكان له عليه رزق غزير وكان يلازم الإقراء بجامع عمرو بن العاص، وتزهد في آخر عمره، وسببه أن قطا كان يأنس إليه، ولا يخطف من مائدته شيئا، فخطف في بعض الأيام وتكرر ذلك منه، فتبعه يوما، فوجده يلقي بما يخطفه إلى هر أعمى في أخريات الدار، فقال ابن بابشاذ: إذا كان في داري قط أعمى، وقدر الله له من يأتيه برزقه، فأنا أولى، فانقطع وتزهد.
وله مصنفات حسنة، منها: ثلاثة شروح على ’’الجمل’’ ومقدمة سماها ’’المحتسب’’، وشرحها وكتاب ’’المفيد’’ في النحو، و’’تعليقه الغرفة’’ وهي مسألة كبيرة انتقلت بعد موته إلى تلميذه أبي ’’عبد الله محمد بركات السعدي، وبعده إلى تلميذه أبي محمد بن بري وبعده إلى تلميذه الشيخ أبي الحسين ثلط الفيل وبعده إلى الملك الكامل
مات سنة 469 طاح من سطح الجامع فحمل إلى بيته فمات.

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 27

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 161

طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن النّحويّ المصري.
أحد أئمة الأدب في علوم العربيّة وفصاحة اللّسان، جيّد التصنيف، حلو العبارة سلسها. مات بمصر في سنة تسع وستين وأربع مائة. وكان قد رتّب في ديوان الرسائل لإصلاح الكتب الصادرة عنه إلى الآفاق، وجعل له على ذلك في كلّ شهر خمسون دينارا، ثم استعفى من ذلك، وأقام في جامع عمرو بن العاص متزهّدا منقطعا. وصنّف كتابا في النحو سمّاه تعليق الغرفة.
وكان سبب تزهّده وانقطاعه أنه كان إذا قدّم له الطعام ليأكل يجيء سنّور فيقف بين يديه، فإذا ألقى إليه لقما من الطعام لا يأكلها، ولكن يحملها، فتبعه في بعض الأيّام، فرآه يدخل إلى موضع مظلم من الدار، فنظر فإذا هناك سنّور أعمى فيأخذ اللّقم فيلقيها إليه، فقال في نفسه: إنّ الذي يأخذ هذا السّنّور ليأتي ذلك لقوته ولم يهمله لقادر على أن يغنيني عن هذا العالم. ثم لزم منارة الجامع إلى أن سقط في بعض اللّيالي من المنارة إلى سطح الجامع فمات.
وله من التصانيف: كتاب شرح جمل الزجّاجي، وكان عبد الله بن برّي يقول: لم يصنّف في النحو أنفع منه، لكونه جمع المسائل. وله: كتاب المحسبة، وهو مختصر النّحو، وكتاب شرح المحسبة.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 400