محمد بن سفيان محمج بن سفيان بن مجاشع الدارمي التميمي: من ائمة العرب في الجاهلية. كان يقضي بعكاظ. ورث ذلك عن ابيه، وارثه بنيه. وهو جد القرع بن حابس (ابن عقال ابن محمد بن سفيان (الصحابي (انظر ترجمته) وكان الاقرع آخر من تولى القضاء بعكاظ. ومن احفاده (الفرزدق) الشاعر. و (محمد) صاحب الترجمة هو الذي عناه (عمر بن لجأ) في قصيدة له يفضل بهل الفرزدق على جرير:
أيكون دمن قرارة موطوءة | نبتت بخبث، مثل آل محمد |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 146
محمد بن سفيان بن مجاشع (ع س) محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الدارمي.
له ذكر في حديث محمد بن عدي بن ربيعة، ومحمد بن أحيحة بن الجلاح، وغيرهما ممن سمي محمدا، كما ذكرناه.
قال أبو نعيم: حدثني بهذه الأسامي أحمد بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن سليمان الهروي في كتاب «الدلائل» أن هؤلاء المحمدين ممن سماهم آباؤهم قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لما أخبرهم الراهب بقرب مبعثه، وهم محمد بن عدي بن ربيعة، ومحمد بن أحيحة، ومحمد ابن حمران بن مالك الجعفي، ومحمد بن خزاعي بن علقمة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
قلت: قد ذكرت في ترجمة محمد بن أحيحة ما فيه كفاية ونزيده وضوحا، فإن من عاصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أولاد محمد بن سفيان يعدون إليه بعدة آباء، منهم: الأقرع بن حابس، كان قد رأس وتقدم في قومه قبل أن يسلم ثم أسلم. وهو الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد ابن سفيان، فإن كان محمد صحابيا، فينبغي أن يذكروا من بعده إلى الأقرع في الصحابة: عقالا وحابسا، وكذلك أيضا غالب أبو الفرزدق، فإنه كان معاصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد. وأمثال هذا كثير لا نطول بهم، فذكر «محمد ابن سفيان» في الصحابة ومن عاصره ممن اسمه محمد، لا وجه له.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1096
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 87
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 316
محمد بن سفيان بن مجاشع»
بن دارم التميمي الدارمي المجاشعي.
ذكره أبو نعيم في الصحابة، ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي- أنه قال في كتابه دلائل النبوة.
إن هؤلاء المحمدين سماهم آباؤهم في الجاهلية لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبي اسمه محمد، وهم: محمد بن عدي بن ربيعة، ومحمد بن أحيحة بن الجلاح، ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي، ومحمد بن خزاعي بن علقمة، وتعقبه أبو موسى على أبي نعيم، إخراجه محمد بن سفيان هذا، وتركه بقية الأربعة، إذ لا مزية له عليهم، بل اشتركوا في أنه لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة، فكيف بإسلامهم وصحبتهم، إلا محمد بن عدي لما تقدم في ترجمته في القسم الأول.
ونقل ابن سعد في الترجمة النبوية، عن قتادة بن السكن العرني، قال: كان في بني تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا، فقال له: إنه يكون ببلاد العرب نبي اسمه محمد، فولد له ولد فسماه محمدا.
وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري: حدثنا ابن قتيبة، حدثنا يزيد بن عمرو، حدثنا العلاء بن الفضل، حدثنا أبي، عن أبيه عبد الملك بن أبي سوية، عن أبي سوية، عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري، سألت محمد بن عدي بن مبدأة بن جشم: كيف سماك أبوك محمدا؟ فقال: أما إني قد سألت كما سألتني عنه، فقال: خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم، وسفيان بن مجاشع بن دارم، ويزيد بن عمرو بن ربيعة، وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد ابن جفنة الغساني، فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجيرات وقربه قائم لديراني، فأشرف علينا، فقال: إنه هذه اللغة ما هي لأهل هذا البلد. قال: قلنا، نعم، نحن قوم من مضر. فقال: أما إنه سيبعث وشيكا نبي، فسارعوا إليه، وخذوا بحظكم منه ترشدوا، فإنه خاتم النبيين، واسمه محمد.
فلما انصرفنا من عند أبي جفنة وصرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسماه محمدا تأميلا أن يكون ابنه ذلك النبي المبعوث.
وقال ابن الأثير: إخراج محمد بن سفيان لا وجه له، لأن من عاصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذريته بينهم وبينه عدة آباء، منهم الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان، ومنهم ابن عمه صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الشاعر، ولم يذكر أحد منهم حابسا ولا ناجية في الصحابة، فضلا عن عقال، فضلا عن محمد بن سفيان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 266