ابن واصل محمد بن سالم بن نصر الله بن سالم بن واصل، ابو عبد الله المازني التميمي الحموي جمال الدين: مؤرخ، عالم بالمنطق والهندسة والاصولين، من فقهاء الشافعية. مولده ووفاته في حماة (بسورية) اقام مدة طويلة في مصر، واتصل بالملك الظاهر بيرس فاسله في سفارة عنه إلى ملك صقلية الانبرور مافيرد ’’Manferd’’ وهناك صنف رسالته (الانبرورية) في المنطق، وتسمى (نخبة الفكر - خ) ولما عاد خلع عليه بلقب كتبه (مفرج الكروب في اخبار بني ايوب - ط) المجلد الاول منه، و (التاريخ الصالحي - خ) المجلد الاول منه، و (شرح ما استغلق من الفاظ كتاب الجمل في المنطق- خ) و (تجريد الاغاني - خ) و (شرح الموجز) للخونجي، و (هداية الالباب) في المنطق، و (شرح قصيدة ابن الحاجب) في العروض، و (مختصر الادوية) لابن البطار، و (مختصر المجسطي) وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 133

القاضي جمال الدين الحموي محمد بن سالم بن نصر الله بن سالم بن واصل القاضي جمال الدين قاضي حماة الشافعي الحموي أحد الأيمة الأعلام، ولد بحماة ثاني شوال سنة أربع وست ماية وعمر دهرا طويلا وتوفي سنة سبع وتسعين وست ماية، وبرع في العلوم الشرعية والعقلية والأخبار وأيام الناس، وصنف ودرس وأفتى واشتغل وبعد صيته واشتهر اسمه وكان من أذكياء العالم، ولي القضاء مدة طويلة، وحدث عن الحافظ زكي الدين البرزالي بدمشق وببلده وتخرج به جماعة، وما زال حريصا على الاشتغال وغلب عليه الفكر إلى أن صار يذهل عن أحوال نفسه وعمن يجالسه، ولما مات يوم الجمعة رابع عشرين شوال من السنة المذكورة دفن بتربته بعقبة بيرين عن أربع وتسعين سنة، وصنف في الهيئة، وأجاب الأنبرور عن مسايل سأله إياها في علم المناظر، وله تاريخ، واختصر الأغاني، وله غير ذلك، وقيل أنه كان يشغل في حلقته في ثلاثين علما وأكثر، وحكى الشيخ شمس الدين محمد بن الأكفاني عنه غرايب من حفظه وذكايه وكذلك الحكيم السديد الدمياطي وغيره، وله مفرج الكروب في دولة بني أيوب، وحضر حلقته نجم الدين الكاتبي المعروف بدبيران المنطقي وأورد عليه أشكالا في المنطق، أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظة قال: قدم المذكور علينا القاهرة مع المظفر فسمعت منه وأجاز لي جميع رواياته ومصنفاته وذلك بالكبش من القاهرة يوم الخميس التاسع والعشرين من المحرم سنة تسعين وست ماية، وله مختصر الأربعين وشرح الموجز للأفضل وشرح الجمل له، وهداية الألباب في المنطق وشرح قصيدة ابن الحاجب في العروض والقوافي والتاريخ الصالحي ومختصر الأدوية المفردة لابن البيطار، وهو من بقايا من رأيناه من أهل العلم الذين ختمت بهم الماية السابعة، وأنشدنا لنفسه مما كتب به لصاحب حماة الملك المنصور ناصر الدين محمد بن المظفر:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0

ابن واصل القاضي جمال الدين اسمه: محمد بن سالم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

محمد بن سالم ابن نصر الله بن سالم بن واصل، القاضي الإمام العلامة جمال الدين بن واصل الحموي الشافعي، قاضي القضاة بحماة.
كان أحد الأئمة الأعلام، والقائمين بجمع العلوم الخافقة الذوائب والأعلام.
برع في العلوم الشرعية وطلع كالشمس في الفنون العقليه، وجمع شمل ما تفرق في العلوم الأدبيه. صنف وجمع وألف، ودخل في كل فن وما تخلى عنه ولا تخلف. وأفتى واشتغل ودرس، وقضى وحكم وفصل لما علم وتفرس. وبعد صيته واشتهر، وبرز على الأقران في الجدال ومهر. وغلب عليه الفكر إلى أن صار يذهل عن جليسه، ويغيب عن وجوده في حضرة أنيسه:

ولي القضاء مدة مديده، وفاز منها بالسيرة الحميده، وأضر أخيرا، وحاز بذلك أجرا كبيرا.
ولم يزل على حاله إلى أن قطع عمر ابن واصل، ولم يبق في حياته حاصل.
وتوفي رحمه الله تعالى يوم الجمعة ثاني عشري شوال سنة سبع وتسعين وست مئة.
ومولده بحماة في ثاني شوال سنة أربع وست مئة.
ودفن بتربته بعقبة بيرين.
وقيل إنه كان يشغل في حلقته في ثلاثين علما وأكثر، وحضر حلقته نجم الدين دبيران المنطقي، وأورد عليه إشكالا في المنطق.
وكان قد جهز عن صاحب مصر رسولا إلى الأنبرور، فتوجه، فأعظمه الأنبرور، وسأله عن مسائل تتعلق بعلم المناظر وغيرها، فأخذها وبات بها، وأصبح وقد أملى الجواب عليها في مجلد صغير، فعظم في عين الأنبرور وقال: يا قاضي ما سألناك عن حلال ولا حرام في دينك الذي أنت فيه قاض، وإنما سألناك عن أشياء لا يعرفها إلا الفلاسفة الأقدمون، فأجبت عنها، وليس معك كتب ولا ما تستعين به، مثلك يكون قسيسا، وحسد المسلمين عليه، وزاد في تعظيمه وإكرامه، وأحضر له الأرغل وهو الآلة عندهم في الطرب، ولا يضرب به إلا في أيام أعيادهم، فقيل: إنه ما اهتز له ولا تحرك، وعندهم إن أحدا ما يسمعه فيملك نفسه من الطرب، إلا أنه لما قام وجدوا كعابه مما حكها في البساط قد أدماها الحك، وبقي أثر الدم في البساط، فزاد تعجب الأنبرور منه أيضا وأعطاه شيئا كثيرا.
وحكى لي عنه الشيخ شمس الدين بن الأكفاني غرائب من حفظه وذكائه، وحكى الحكيم السديد الدمياطي عنه أنه تعشى ليلة عند الشيخ علاء الدين بن النفيس، وصلينا العشاء الآخرة. قال: إلا أن القاضي جمال الدين كان يحتد في البحث ويحمار وجهه، والشيخ علاء الدين في غاية الرياضة، ثم إن القاضي آخرا قال: والله يا شيخ علاء الدين أما نحن فعندنا نكيتات ومواخذات وإيرادات وأجوبة، وأما أنت فهكذا خزائن علوم، هذا أمر بارع. أو كما قال.
وأخبرني شيخنا العلامة أثير الدين قال: قدم المذكور علينا القاهرة مع الملك المظفر صاحب حماة، فسمعت منه، وأجاز لي جميع مروياته ومصنفاته، وذلك بالكبش من القاهرة في يوم الخميس التاسع والعشرين من المحرم سنة تسعين وست مئة. وهو من بقايا من رأيناه من أهل العلم الذين ختمت بهم المئة السابعة.
وأنشدني لنفسه مما كتب به لصاحب حماة الملك المنصور محمد بن مظفر:
ومن شعر قاضي القضاة جمال الدين بن واصل أيضا:
قلت: ومن مصنفاته ’’التاريخ’’ الذي له، وكان مفرج الكروب في دولة بني أيوب وله ’’مختصر الأربعين في أصول الدين’’، ’’وشرح الموجز في المنطق’’ لأفضل الدين الخونجي، و’’شرح الجمل’’ له أيضا، و’’شرح قصيدة ابن الحاجب’’ في العروض والقوافي، و’’التاريخ الصالحي’’، و’’مختصر الأدوية المفردة’’ لابن البيطار، واختصر ’’الأغاني الكبير’’، وملكت به نسخة عظمى. وكان خطه عليها بعدما أضر، وكتاب ’’نخبة الأملاك في هيئة الأفلاك’’.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 446

ابن واصل قاضي القضاة محمد بن سالم.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 545

محمد بن سالم بن نصر اللَّه بن سالم بن واصل حاكم حماة.
جمال الدين إمام كبير، صنف وأفتى ودرس وعمَّر دهراً، مات لمعنة سبع وتسعين وستمائة، وقد بلغ التسعين، ومن شعره:

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1