السابق محمد بن الخضر بن الحسن، ابو اليمن بن ابي المهزول التنوخي، المعروف بالسابق: شاعر من أهل المعرة (بسورية) رحل إلى العراق و فارس و اشتهر. له (تحفة الندمان) في الادب، صغير في عشرة كراريس.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 113
السابق ابن أبي المهزول المعري محمد بن الخضر بن الحسن بن القسم أبو اليمن بن أبي المهزول التنوخي المعروف بالسابق من أهل المعرة، قال ابن النجار: كان شاعرا مجودا مليح القول حسن المعاني رشيق الألفاظ، دخل بغداذ وجالس ابن باقيا والأبيوردي وأبا زكرياء التبريزي وأنشدهم من شعره ودخل الري وأصبهان ولقى ابن الهبارية الشاعر، وعمل رسالة لقبها تحية الندمان أتى فيها بكل معنى غريب، تشتمل على عشرة كراريس، وأورد له في مليح حلق شعره:
وجهك المستنير قد كان بدرا | فهو شمس لنفي صدغك عنه |
ثبتت آية النهار عليه | إذ محا القوم آية الليل منه |
حلقوا شعره ليكسوه قبحا | غيرة منهم عليه وشحا |
كان صبحا وقد تغشاه ليل | فمحوا ليله وأبقوه صبحا |
حلقوك تقبيحا لحسنك رغبة | فازداد وجهك بهجة وضياء |
كالخمر فك ختامها فتشعشعت | كالشمع قط ذباله فأضاء |
وأغيد واجه المرآة زهوا | فحرق بالصبابة كل نفس |
وليس من العجايب أن تأتى | حريق بين مرآة وشمس |
ولقد عصيت عواذلي وأطعته | رشأ يقتل عاشقيه ولا يدي |
إن تلق شوك اللوم فيه مسامعي | فبما جنت من ورد وجنته يدي |
وراح أراحت ظلام الدجى | فأبدى الفراش إليها فطارا |
رآها توقد في كأسها | فيممها يحسب النور نارا |
وما زلت أشربها قهوة | تميت الظلام وتحيي النهارا |
حلمت عن السفيه فزاد بغيا | وعاد فكفه سفهي عليه |
وفعل الخير من شيمي ولكن | أتيت الشر مدفوعا إليه |
فلا شفى الله من يرجو الشفاء لها | ولا علت كف ملق كفه فيها |
بل كل فلا حرج منه عليك ودع | عنك التمثل بالأشعار تهديها |
ولا تعن لتشقيق الكلام ولا | قصد المعاني تنقاها وتبنيها |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 3- ص: 0
السابق المعري محمد بن الخضر
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0