ابن أبي الحسين محمد بن الحسين بن أبي الحسين سعيد بن الحسين بن سعيد بن خلف العنسي، أبو عبد اله، من ذرية عمار بن ياسر: وزير، من العلماء باللغة، من أهل القيروان. خدم الأمراء الحفصيين، وعلت مكانته في أيام الأمير أبي زكرياء يحيى، ثم في أيام ابنه المستنصر (الحفصي) فاستولى على زمام الأمور ولقب برئيس الدولة. قال ابن خلدون: ’’ كان الرئيس ابن أبي الحسين متفننا في العلوم، مجيدا في اللغة، يقرض الشعر فيحسن، ويترسل فيجيد، وكان في رياسته صلب الرأي، قوي الشكيمة، عالى الهمة، شديد المراقبة والحزم في الخدمة ’’ توفي بتونس. له ’’ترتيب المحكم –خ’’ لابن سيده، رتبه على أواخر الكلم كصحاح الجوهري، و’’خلاصة المحكم –خ’’ اختصاره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 6- ص: 101
ابن سعيد محمد بن الحسين بن أبي الحسين سعيد الحسن بن سعيد بن خلف العنسي من ذرية عمار بن ياسر، ويعرف بابن أبي الحسين، الوزير الفقيه اللغوي الاديب الناثر الناظم، الغرناطي نزيل تونس، من أسرة ابن سعيد المعروفة بالعلم والأدب، ويعرف بابن ابي الحسين.
اتصل بالأمير أبي زكريا الحفصي فقربه حتى أصبح من خاصته، وقد ظل على مكانته إلى عهد ثورة اللحياني فكان له ميل ومساندة لهذا الثائر مما جعل المستنصر الحفصي يعتقله مدة تسعة أشهر ثم عفا عنه وأعاده إلى منصبه، فرجع إلى النفوذ والسطوة من جديد وانتقم من خصومه، وكان مستوليا على زمام الأمور ولقب برئيس الدولة، وانتهى في دولة الاميرين إلى غاية لم يلحقه فيها أحد، وكان أحد رجالات الدنيا دهاء ورأيا وذكاء ومعرفة قال ابن خلدون: «وكان الرئيس ابن أبي الحسين متفننا في العلوم، مجيدا في اللغة، يقرض الشعر فيحسن، ويترسل فيجيد، وكان في رئاسته صلب الرأي، قوي الشكيمة، عالي الهمة، شديد المراقبة والحزم في الخدمة» وفي الفارسية لابن القنفذ: «وكان كبير داره وخاصة رجاله من غير الموحدين وكان رئيس الدار من الدخلة والاندلس وغيرهم».
مؤلفاته:
ترتيب المحكم لابن سيدة، رتبه على أواخر الكلم كصحاح الجوهري.
خلاصة المحكم، وهو اختصار له.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 6/ 334 نقلا عن صدور الأفارقة، رايات المبرزين وغايات المميزين ص 796، العبر لابن خلدون 6/ 272 - 273، الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية 116، 132، معجم المؤلفين 9/ 240 نقلا عن الأعلام، المغرب في حلى المغرب 2/ 168، محمد العروسي المطوي نظرات في التاريخ، أثر الهجرة الأندلسية في المجتمع الحفصي في مجلة الاذاعة والتلفزة ع 388، س 17 اكتوبر 1976، ص 28.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 40