كتاب نفيس من كتب التراجم الأدبية، ألفه أبو عبد الله محمد بن يحيى بن الجراح (ت 296هـ)، والي ديوان المشرق للمعتضد العباسي، وأحد أدباء الدولة العباسية، ألّفه في ذي الحجة سنة 295هـ، قبل مقتله بشهرين، بطلب من الأديب والنديم الشهير يحيى بن علي المنجم (ت 300هـ).

محتوى الكتاب وأهميته:

  • يضم 206 ترجمة لشعراء يُدعون "عمرو"، قسمهم بحسب القبائل: 79 من مضر، 51 من ربيعة، 76 من اليمن.

  • ترجم فيه لشعراء جاهليين وإسلاميين وعباسيين، منهم 22 شاعراً معاصراً له.

  • تميز بأسلوبه القبلي والزمني في تصنيف الشعراء، وليس الأبجدي، وهي ميزة أفسدتها الطبعة الغربية الأولى.

  • نقل المؤلف كثيرًا عن مصادر رصينة، أبرزها: ابن أبي خيثمة، ابن شبة، ثعلب، وابن قتيبة.

  • ترجم أيضًا للجاحظ مشيرًا إلى شعره.

مصادر المخطوطة وطبعاته:

  • النسخة الوحيدة الباقية توجد في مكتبة الفاتح بإسطنبول، نسخت سنة 614هـ بخط يوسف بن لؤلؤ.

  • طُبع أول مرة في ليبزج سنة 1927م على يد المستشرق بروي، لكنه أخلّ بمنهج المؤلف: حذف السياقات التاريخية، وأعرض عن الأشعار المطبوعة سابقًا، ورتب التراجم أبجديًا لا قبليًا.

  • كرنكو والمحقق محمود شاكر عملا على نسخ الكتاب لكن لم ينشراه.

  • عبد العزيز المانع هو أول من نشر الكتاب كاملًا في سنة 1990م بتحقيق علمي، معتمدًا على جهود المرحوم حمد الجاسر.

الكتاب يمثل وثيقة نادرة في تاريخ الأدب والنقد والتوثيق الشعري في العصر العباسي، ويُعد من مصادر معرفة الشعراء المغمورين خاصة ممن لم تُطبع دواوينهم.