ابن الفرات أحمد بن الفرات بن خالد الضبى الرازى، أبو مسعود: من علماء الحديث. سمع فى دمشق وغيرها، وروى عنه أبو داود فى سننه وغيره، وصنف (مسنده) وعدة كتب. ورحل رحلات كثيرة إلى البصرة والكوفة واليمن والشام ومصر والجزيرة وبغداد. وكان معاصرا للإمام ابن حنبل مقدما عنده. واستوطن اصبهان خمسا ولأربعين سنة يحدث بها وتوفى فيها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 194
أحمد بن الفرات ابن خالد، الشيخ الإمام الحافظ الكبير الحجة محدث أصبهان، أبو مسعود الضبي الرازي نزيل أصبهان. ولد سنة نيف وثمانين ومائة، في خلافة هارون الرشيد.
وطلب العلم في الصغر، وعد من الحفاظ وهو شاب أمرد، وارتحل إلى العراق والشام والحجاز، واليمن ولحق الكبار.
سمع: عبد الله بن نمير وأبا أسامة، وحسين بن علي الجعفي، وأبا داود الحفري ويزيد بن هارون، وأبا داود الطيالسي ويحيى بن آدم، وجعفر بن عون، ويعلى بن عبيد، وأخاه محمد بن عبيد وأزهر بن سعد السمان، وأبا عامر العقدي وعبد الرزاق بن همام وشبابة بن سوار، وابن أبي فديك وأبا أحمد الزبيري، وأبا بكر الحنفي ووهب بن جرير، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومؤمل بن إسماعيل وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم وعفان وأبا صالح الكاتب، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبا جعفر النفيلي وأبا اليمان، وأبا عبد الرحمن المقرئ والهيثم بن جميل، وأبا الوليد ومسلم بن إبراهيم، وخلقا كثيرا إلى أن ينزل إلى أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن حميد وبكر بن خلف، وللطلبة اليوم جزء من حديثه من أعلى شيء يكون.
حدث عنه أبو داود في ’’سننه’’، وأبو بكر بن أبي عاصم، ومحمد بن يحيى بن مندة، وجعفر الفريابي ومحمد بن الحسن بن المهلب، وعبد الرحمن بن يحيى بن مندة أخو محمد وأحمد بن محمود بن صبيح وخلق من الأصبهانيين، آخرهم موتا المعمر أبو محمد بن فارس شيخ أبي نعيم الحافظ.
أخبرنا محمد بن قايماز الدقيقي، أخبرنا محمد بن نصر الرصافي، أخبرنا خليل بن بدر ’’ح’’. وأخبرنا إسحاق بن طارق، أخبرنا يوسف بن خليل، أخبرنا خليل الراراني ويحيى الثقفي ’’ح’’. وأخبرنا أحمد بن فرج الفقيه وعدة قالوا: أخبرنا ابن عبد الدائم أخبرنا يحيى الثقفي ’’ح’’. وأنبانا أحمد بن سلامة، عن الراراني قالا: أنبأنا أبو علي الحداد ويحيى محضر، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس قراءة
عليه في سنة أربع، وأربعين وثلاثمائة حدثنا أحمد بن الفرات الحافظ سنة سبع وخمسين ومائتين، حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه. قال: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة فقلت: يا خالة ممن تعلمت الطب؟ قالت: كنت أسمع: الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه.
وبه: حدثنا أحمد بن الفرات، أخبرنا أبو عامر عن ابن أبي ذئب عن سعد بن خالد عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن عثمان أن طبيبا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ضفدع يجعلها في دواء فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن قتلها.
وبه أخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الرزاق عن سفيان عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ينام جنبا ما يمس ماء.
قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ أدخلت في تصانيفي ثلاثمائة وعشرة، وعطلت سائر ذلك، وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف حديث فأخذت من ذلك خمسمائة ألف حديث في التفاسير، والأحكام والفوائد وغيره.
قال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود الأصبهاني، مصر فاستلقى على قفاه وقال لنا: خذوا حديث أهل مصر قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم يعني: كان قد نظر في حديث مشايخ مصر من كتب الرحالين ووعاه.
وعن أبي مسعود قال: كنا نتذاكر الأبواب، فخاضوا في باب، فجاؤوا فيه بخمسة أحاديث فجئت بسادس، فنخس أحمد بن حنبل في صدري لإعجابه بي.
وروى يزيد بن عبد الله الأصبهاني، عن أحمد بن دلويه قال: دخلت على أحمد بن حنبل فقال: من فيكم؟ قال: قلت: محمد بن النعمان بن عبد السلام فلم يعرفه فذكرت له أقواما فلم يعرفهم فقال: أفيكم أبو مسعود؟ قلت: نعم قال: ما أعرف اليوم أظنه قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منه.
قال أبو عروبة الحراني: أبو مسعود الأصبهاني في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت.
قيل: إن أحمد بن الفرات قدم أصبهان أولا، ولم يكن معه كتاب فأملى كذا كذا ألف حديث من حفظه فلما، وصلت كتبه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلا في مواضع يسيرة.
عن أحمد بن محمود بن صبيح: سمعت أبا مسعود الرازي يقول: وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر.
قال أبو بكر الخطيب: كان أبو مسعود أحد الحفاظ، سافر الكثير وجمع في الرحلة بين البصرة، والكوفة والحجاز واليمن والشام، ومصر والجزيرة وقدم بغداد، وذاكر حفاظها بحضرة أحمد بن حنبل، وكان أحمد يقدمه.
قال أبو أحمد بن عدي: لا أعلم لأبي مسعود الرازي رواية منكرة وهو من أهل الصدق، والحفظ.
قال أبو عمران الطرسوسي: سمعت أبا بكر الأثرم يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أبي مسعود الرازي.
قال أبو الشيخ سمعت ابن الأصفر يقول: جالست أحمد وأثنى على ابن أبي شيبة وذكر عدة قال: فما رأيت رجلا أحفظ لما ليس عنده من أبي مسعود.
ونقل القاضي أبو الحسين بن الفراء في ’’طبقات أصحاب الإمام أحمد’’ في ترجمة أبي مسعود أنه نقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: من دل على صاحب رأي لنفسه فقد أعان على هدم الإسلام.
وعن أبي مسعود الرازي قال: كتبت الحديث وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
قلت: بكر بطلب العلم؛ لأن أباه من أهل الحديث أيضا وقيل: لم يلحق الأخذ عن أبيه.
وعن أبي مسعود قال: ذكرت بالحفظ، ولي ثمان عشرة سنة وسميت: الرويزي الحافظ.
قال أحمد بن علي بن الجارود الحافظ: سمعت إبراهيم بن أورمة الحافظ يقول: ما بقي أحد مثل أبي مسعود الرازي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن عبد الله المخرمي.
وقد سئل الحافظ أبو بكر الأعين: أيما أحفظ أبو مسعود الرازي أو سليمان الشاذكوني؟ فقال: أما المسند فأبو مسعود وأما المنقطع فالشاذكوني.
ومما ألف أبو مسعود كتاب ’’الأحاديث الأفراد’’ روته كريمة القرشية بالإجازة.
وقد توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقد قارب الثمانين رحمه الله.
ومات معه في العام الحافظ أحمد بن سنان القطان، محدث واسط، ومحمد بن سنجر الجرجاني صاحب ’’المسند’’ ببلاد مصر، ومحمد بن يحيى الذهلي الحافظ عالم خراسان ومحمد بن عبد الملك بن زنجوية الحافظ ببغداد، والمحدث أحمد بن بديل الكوفي قاضي همذان، وأحمد بن حفص السلمي محدث نيسابور، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، والمحدث هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي، والثقة عبدة بن عبد الله الصفار، ومحمد بن إسماعيل الحساني والمحدث حفص بن عمرو الربالي، والعباس بن يزيد البحراني المحدث، ويحيى بن معاذ الرازي شيخ الصوفية، ومحمد بن عمر بن أبي مذعور المحدث، وأبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي والقاضي الكبير جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، وعلي بن حرب الجنديسابوري، والفضل بن يعقوب الرخامي الحافظ، والمحدث علي بن محمد بن أبي الخصيب، والمحدث إسماعيل بن أبي الحارث، وأحمد بن عمر حمدان البزاز، وآخرون.
نعم، وغسل ابن الفرات رفيقه محمد بن عاصم الثقفي العابد صاحب ذلك الجزء العالي.
وفي آخر نسخة ابن الفرات مما وقع زائدا عند يحيى الثقفي قال أبو محمد بن فارس: سمعت من أبي مسعود سنة أربع وخمسين ومائتين قال: وتوفي سنة ست وخمسين كذا قال، وسنة ثمان أصح وما ذكر الحافظ ابن عساكر سواه.
قال أبو نعيم الحافظ: أبو مسعود أحد الأئمة، والحفاظ صنف ’’المسند’’ والكتب، وحدث بأصبهان خمسا وأربعين سنة، وكان قدم أصبهان قبل أن يرتحل إلى العراق في أيام الحسين بن حفص.
قلت: إنما ارتحل أولا إلى العراق قبل المائتين، ولحق عبد الله بن نمير وطبقته.
قال ابن عدي في ’’الكامل’’: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد سمعت ابن خراش يحلف بالله إن أحمد بن الفرات يكذب متعمدا فقال ابن عدي: وهذا تحامل ولا أعلم له رواية منكرة.
قلت: من الذي يصدق ابن خراش ذاك الرافضي في قوله؟!
قال أبو صالح الجلاب: بلغني أن أحمد بن حنبل كتب عن أبي مسعود حديث عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة، ’’حديث العتيرة’’.
قال أبو نعيم: توفي في شعبان سنة 25 وغسله محمد بن عاصم الثقفي.
قلت:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 127
أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي سكن أصفهان الفرات.
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت ابن خراش يحلف بالله: أن أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمدا. وهذا الذي قاله ابن خراش لأبي مسعود هو تحامل، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 1- ص: 312
أحمد بن الفرات بن خالد الحافظ الحجة أبو مسعود الضبي الرازي. نزيل أصبهان، وصاحب التصانيف، «التفسير» وغيره، سمع عبد الله ابن نمير وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وابن أبي فديك، وعبد الرزاق، وأكثر الترحال في لقاء الرجال.
حدث عنه أبو داود، وابن أبي عاصم، والفريابي، وعبد الرحمن بن يحيى ابن منده، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وآخرون.
قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألف وسبعمائة شيخ، وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف، فعملت من ذلك في تواليفي خمسمائة ألف حديث.
وعن أحمد بن حنبل قال: ما أظن بقي أحد أعرف بالمسندات من ابن الفرات.
قال أبو عروبة: هو في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ، وأحمد بن سليمان الرهاوي في التثبت.
وقال ابن عدي: لا أعلم له رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ.
قال أبو عمران الطرسوسي سمعت الأثرم يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود الرازي.
وعن أبي مسعود قال: كتبت الحديث وأنا ابن اثنتي عشرة سنة، وذكرت بالحفظ ولي ثماني عشرة سنة.
وسئل أبو بكر الأعين أيما أحفظ أبو مسعود، أو الشاذكوني؟ فقال: أما المسند فأبو مسعود، وأما المنقطع فالشاذكوني. توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين، فرحمه الله وإيانا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 62
أحمد بن الفرات الإمام العالم الحافظ أحد الأعلام وصاحب المسند والتفسير وقال كتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف حديث وقد توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين
من تاريخ مرآة الجنان
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 35
أحمد بن الفرات [صح، د] أبو مسعود الرازي، الحافظ الثقة.
ذكره ابن عدي فأساء، فإنه ما أبدى شيئا غير أن ابن عقدة روى عن ابن خراش، وفيهما رفض وبدعة.
قال: إن ابن الفرات يكذب عمدا.
وقال ابن عدي: لا أعرف له رواية منكرة.
قلت: فبطل قول ابن خراش.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 127
أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي الحافظ نزيل أصبهان
روى عن القعنبي وعبد الرزاق وأبي داود الطيالسي
وعنه أبو داود وعدة آخرهم عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني
قال أحمد بن حنبل ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود
وقال إبراهيم بن أورمة بقي اليوم في الدنيا ثلاثة محمد بن يحيى النيسابوري بخراسان وأبو مسعود الرازي بأصبهان والحسن بن علي الحلواني بمكة فاكثرهم حديثا محمد بن يحيى وأرفعهم حديثا الحلواني وأحسنهم حديثا أبو مسعود
وقال محمد بن آدم المصيصي لو كان أبو مسعود على نصف الدنيا لكفاهم يعني في الفتيا
وعنه قال كتبت عن ألف وسبعمائة وخمسين شيخا أدخلت في مصنفي ثلاثمائة وعشرة وكتبت ألف ألف حديث وخمسمائة ألف حديث فأخذت من ذلك ثلاثمائة ألف حديث في التفسير والأحكام والفوائد مات سنة ثمان وخمسين ومائتين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 243
أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي الحافظ
عن أبي أسامة وحسين الجعفي وطبقتهما وعنه أبو داود والفريابي وابن فارس وصنف الكتب توفي 258 د
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
أحمد بن الفرات الرازي أبو مسعود الحافظ
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 95
(د) أحمد بن الفرات الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان.
توفي في شعبان، ودفن بمقبرة مردبان، وغسله محمد بن عاصم.
وهو أحد الأئمة والحفاظ، صنف ’’ المسند ’’ والكتب، قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيام الحسين بن حفص، فكتب عنهم ثم ارتحل إلى العراق ورجع إلى أصبهان فأقام يحدث بها خمسة وأربعين سنة.
ذكره أبو نعيم الحافظ في ’’ تاريخ أصبهان ’’، وقال: من الطبقة الثامنة.
وقال الخطيب: هو أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه، رحل إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن والشام ومصر والجزيرة، ولقي علماء عصره، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه، روى عنه كافة أهل أصبهان، وحكى عنه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، قال: كنا نتذاكر الأبواب فخاضوا في باب فجاءوا فيه بخمسة أحاديث، قال: فجئتهم أنا بسادس، فنخس أحمد بن حنبل في صدري - يعني: - لإعجابه بي.
وفي رواية أحمد بن دلويه عن أحمد: ما أعرف اليوم - أظنه - قال: أسود الرأس أعرف بمسندات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود.
وقال حميد بن الربيع: قدم أبو مسعود مصر فاستلقى على قفاه، وقال لنا: خذوا حديث مصر، قال: فجعل يقرأ علينا شيخا شيخا من قبل أن يلقاهم.
وقال ابن [المقرئ] سمعت أبا عروبة يقول: أبو مسعود في عداد ابن أبي شيبة في الحفظ وأحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت.
وقال مسلمة وأبو علي الجياني: ثقة جليل.
وقال أبو حاتم: روى عن أسباط بن نصر.
وفي ’’ تاريخ القدس ’’: هو من كبار الأئمة وحفاظ الحديث.
قال ابن صالح الجلاب: قبره مشهور يزار.
وقال: قال أبو مسعود: كنت في مجلس يزيد بن هارون وأنا على شاطئ نهر ألعب بالماء، ويزيد بن هارون يحدث الناس، فلما فرع مر بي رجل فقال لي: يا هذا لو كتبت هذه الأحاديث كان أصلح من أن تلعب بالماء، قال: فقلت مكانك، فأمررت عليه المجلس من غير أن أكون كتبته، فمر متعجبا حتى صار إلي عند يزيد بن هارون، فقال له: يا أبا خالد إن ها هنا شابا كان من قصته وأمره كذا وكذا، فقال يزيد: ادعه لي، فلما صرت إليه إذا هو جالس مع نفر فسلمت فقال لي: من أنت؟ قلت: رجل غريب من أهل الري.
فقال: لقيت أبا مسعود الرازي؟ قال فقلت: أنا [أبو] مسعود، فقال اقرب مني فما أحد أحق بهذا المجلس منك، فجلست معه فجعل يحدثني وأحدثه، ثم قام فأخذ بيدي فانطلقنا إلى منزله، فأخرج إلي صرة فيها أربعمائة درهم فقال: اجعل هذه نفقتك.
وقال عبد الله بن إبراهيم بن الصباح سمعت أبا مسعود فذكر حكاية، قال: وروى عنه أيضا عبد الله بن محمد الأشعري.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: كان أحد الأئمة الثقات والحفاظ الأثبات.
سمع: هشام بن إسماعيل العطار، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ووهب بن جرير، وأبا بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي، وأبا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الزمر الزمري، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وموصل بن إسماعيل، ويحيى بن آدم، ومعاوية بن هشام القصار، وعفان بن مسلم، وأبا عبد الرحمن المقرئ بن يزيد.
روى عنه: أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب صاحبه أنه قال: عجبت من إنسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلبه فلا يغلط فيها.
وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان ولم تكن كتبه معه فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت بما أملى فلم يختلف إلا في مواضع يسيره.
وقال أحمد بن محمود بن صبيح سمعت أبا مسعود يقول: وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر.
وقال أبو صالح عنه: حضرت مجلس يزيد بن هارون فأملى ثلاثين حديثا فحفظتها، فجئت إلى منزلي فنسيت منها ثلاثة فجاءتني الجارية وقالت: يا مولاي فني الدقيق فنسيت سبعة وعشرين وبقيت ثلاثة.
وقال ابن عدي الحافظ: سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت
عبد الرحمن بن يوسف بن خراش يحلف بالله أن أبا مسعود أحمد بن الفرات يكذب متعمدا.
قال أبو أحمد الجرجاني: وهذا الذي قاله ابن خراش لأبى مسعود تحامل ولا أعرف لأبى مسعود رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ.
وقال الخليلي: ثقة ذو تصانيف متفق عليه.
ويقرب من طبقته:
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 1- ص: 1
أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي
سكن أصبهان
يروي عن عبيد الله بن موسى وأبي عاصم ثنا عنه أبو خليفة وغيره ممن رحل وجمع وصنف وحفظ وذاكر وواظب على لزوم السنن والذب عنها إلى أن مات سنة ثمان وخمسين ومائتين سمعت الحسن بن إسحاق الأصبهاني بالكرخ يقول سمعت فضلك الرازي يقول سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول احفظ ما رأيت في الدنيا ثلاثة أبو مسعود أحمد بن الفرات ومحمد بن مسلم بن وارة وأبو زرعة الرازي
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1
أحمد بن الفرات (د)
الحافظ الثقة، أبو مسعود الرازي، محدث أصبهان، وصاحب التصانيف.
سمع: عبد الله بن نمير، وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وابن أبي فديك، وعبد الرزاق، وخلائق.
وعنه: أبو داود، وابن أبي عاصم، والفريابي، وعبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وغيرهم.
قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول: كتبت عن ألفٍ وسبع مئة شيخ، وكتبت ألف ألف حديثٍ وخمس مئة ألف، فعملت من ذلك في تآليفي خمس مئة ألف حديث.
وقال أبو عمران الطرسوسي: سمعت الأثرم يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود الرازي.
وقد أخطأ من تكلم في أبي مسعود.
وقال ابن عدي: لا أعلم له رواية منكرة، وهو من [أهل] الصدق والحفظ.
توفي في شعبان سنة ثمانٍ وخمسين ومئتين.
وفيها مات: حفص بن عمرو الربالي، والفضل بن يعقوب الرخامي، ومحمد بن إسماعيل الحساني، ومحمد بن عمر بن أبي مذعور، وعبدة بن عبد الله الصفار، وأبو عبيدة بن أبي السفر. رحمهم الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1
أحمد بن الفرات أبو مسعود الضبي الرازي
روى عن بن نمير وأبي أسامة وأسباط سكن أصبهان يعد في الرازيين حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1