ابن النابلسي محمد بن أحمد بن سهل، أبو بكر الرملي المعروف بابن النابلسي: شاعر من أهل الرملة في فلسطين، اصله من نابلس له اشتغال في الحديث. كان يكثر الذم لمعد بن اسماعيل (المعز الفاطمي) وبلغه أنه يريد حبسه فهرب من الرملة إلى دمشق فقبض عليه واليها وأرسله إلى مصر فسلخ وحشي جلده تبنا وصلت. عرفه ابن قاضي شهبة بالشهيد، وقال: لما وصل إلى مصر، سئل: هل أنت القائل لو أن معي عشرة أسهم لرميت تسعة في المغاربة وواحدا في الروم؟ فاعترف بذلك، فأمر المعز بسلخه وصلبه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 311

الشهيد ابن النابلسي محمد بن أحمد بن سهل.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

الشهيد الإمام القدوة الشهيد، أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل الرملي، ويعرف بابن النابلسي.
حدث عن سعيد بن هاشم الطبراني، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، ومحمد بن أحمد بن شيبان الرملي.
روى عنه تمام الرازي، وعبد الوهاب الميداني، وعلي بن عمر الحلبي.
قال أبو ذر الحافظ: سجنه بنو عبيد وصلبوه على السنة، سمعت الدارقطني يذكره ويبكي ويقول: كان يقول وهو يسلخ {كان ذلك في الكتاب مسطورا} قال أبو الفرج بن الجوزي: أقام جوهر القائد لأبي تميم صاحب مصر، أبا بكر النابلسي، وكان ينزل الأكواخ، فقال له: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهما، وفينا تسعة. قال: ما قلت هذا، بل قلت: إذا كان معه عشرة أسهم وجب أن يرميكم بتسعة، وأن يرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة، وقتلتم الصالحين، وادعيتم نور الإلهية، فشهره ثم ضربه، ثم أمر يهوديا فسلخه.
قال ابن الأكفاني: توفي العبد الصالح الزاهد أبو بكر بن النابلسي، كان يرى قتال المغاربة، هرب من الرملة إلى دمشق، فأخذه متوليها أبو محمود الكتامي، وجعله في قفص خشب، وأرسله إلى مصر، فلما وصل قالوا: أنت القائل: لو أن معي عشرة أسهم، وذكر القصة فسلخ، وحشي تبنا وصلب.
قال معمر بن أحمد بن زياد الصوفي: أخبرني الثقة، أن أبا بكر سلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ الصدر، فرحمه السلاخ، فوكزه بالسكين موضع قلبه، فقضى عليه. وأخبرني الثقة أنه كان إماما في الحديث والفقه، صائم الدهر، كبير الصولة عند العامة والخاصة، ولما سلخ كان يسمع من جسده قراءة القرآن، فغلب المغربي بالشام، وأظهر المذهب الردئ، وأبطل التراويح والضحى، وأمر بالقنوت في الظهر، وقتل النابلسي سنة ثلاث، وكان نبيلا رئيس الرملة، فهرب، فأخذ من دمشق.
وقيل: قال شريف ممن يعانده لما قدم مصر: الحمد لله على سلامتك. قال: الحمد لله على سلامة ديني وسلامة دنياك.
قلت: لا يوصف ما قلب هؤلاء العبيدية الدين ظهرا لبطن، واستولوا على المغرب، ثم على مصر والشام، وسبوا الصحابة.
حكى ابن السعساع المصري، أنه رأى في النوم أبا بكر بن النابلسي بعدما صلب، وهو في أحسن هيئة فقال: ما فعل الله بك؟ فقال:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 220

محمد بن أحمد بن سهل أبو بكر الرملي، المعروف بابن النابلسي
من أهل الحديث النبوي والصلاح والخير، وكان يكثر الذّم لمعد بن تميم المستولي على مصر، وبلغه وهو بالرمة أنه يريد حبسه، فهرب من الرملة إلى دمشق، فقبضه وإليها من قبل معد، واسمه أبو محمود الكناني، وحبسه في قفص خشب، وحمله إلى مصر، فلما وصل إليها قيل أنت الذي تقول لو كانت معي عشرة أسهم لرميت تسعة منها في المغاربة وواحداً في الروم؟ فاعترف، فأامر به المعز معد، فسلخ وحشي جلده تبناً وصلب وذلك في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة - رحمه الله - كتب إليّ محمد بن هبة الله ابن مميل الرازي ونعمة العسقلاني قالا أخبرنا الحافظ أبو القاسم سمعت أخي الحسين يقول سمعت أبا طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني يقول سمعت المبارك بن عبد الجبار يقول سمعت محمد بن علي الصوريّ قال سمعت أبا بكر محمد بن علي الأنطاكي يقول سمعت ابن الشعشاع المصري يقول رأيت أبا بكر ابن النابلسي بعدما قتل، في المنام، وهو في أحسن هيئة، فقلت له ما فعل الله بك؟ فقال وافر

  • دار اليمامة-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 117