قيس بن الخطيم قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد: شاعر الأوس واحد صناديدها في الجاهلية أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما وقال في ذلك شعرا. وله في وقعة (بعاث) التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله فقتل قبل أن يدخل فيه. شعره جيد وفي الأدباء، من يفضله على شعر حسان. له ديوان -ط.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 205
ابن الخطيم قيس بن الخطيم - بالخاء المعجمة - بن عدي أبو يزيد: قتل أبوه وهو صغير، قتله رجل من بن حارثة بن الخزرج. فلما بلغ، قتل قاتل أبيه.
ونشبت لذلك حروب بين قومه وبين الخزرج. وقتل أيضا قاتل جده، وفي ذلك يقول:
ثأرت عديا والخطيم فلم أضع | ولاية أشياخ جعلت إزاءها |
ضربت بذي الزرين ربقة مالك | فأبت بنفس قد أصبت شفاءها |
وساعدني فيها ابن عمرو بن عامر | خداش فأدى نعمة وأفاءها |
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر | لها نفد لولا الشعاع أضاءها |
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها | يرى قائم من دونها ما وراءها |
أجد بعمرة غنيانها | فتهجو أم شأننا شأنها |
فإن تمس قد شحطت دارها | وبان لك اليوم هجرانها |
فما روضة من رياض القطا | كأن المصابيح حودانها |
بأحسن منها ولا مزنة | دلوح تكشف أدجانها |
وعمرة من سروات النسا | ء تنفح بالمسك أردانها |
وما بعض الإقامة في ديار | يهان بها الفتى إلا عناء |
وبعض خلائق القوام داء | كداء البطن ليس له دواء |
يريد المرء أن يعطى مناه | ويأبى الله إلا ما يشاء |
وكل شديدة نزلت بقوم | سيأتي بعد شدتها رخاء |
فلا يعطى الحريص غنى بحرص | وقد ينمى على الجود الثراء |
غني النفس ما عمرت غني | وفقر النفس ما عمرت شقاء |
وليس بنافع ذا البخل مال | ولا مزر بصاحبه السخاء |
وبعض القول ليس له عياج | كمخض الماء ليس له إتاء |
وبعض الداء ملتمس شفاه | وداء النوك ليس له شفاء |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0