قلاوون الألفي قلاوون الألفي العلائي الصالحي النجمي أبو المعالي، سيف الدين، السلطان الملك المنصور: أول ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام، والسابع من ملوك الترك وأولادهم بمصر. كان من المماليك، قبجاقي الأصل، أعتقه الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة 647 هـ ، فأخلص الخدمة للظاهر بيبرس. وقام بأمور الدولة في أيام العادل سلامش ابن الظاهر، فكان يخطب له وللعادل منابر مصر. وضربت السكة باسمهما. ثم خلع العادل، وتولى السلطنة منفردا (سنة 678) وجلس على سرير الملك في قلعة الجبل. وأغار على التتار على بلاده، فقاتلهم وظفر بهم. وهاجم ملك النوبة مدينة أسوان ونهبها، فأرسل إليه قلاوون من هزمه وغنم منه مغانم كثيرة. واستمر إلى أن توفي بالقاهرة. وكان من أجل ملوك ’’المماليك’’ قدرا ومن أكثرهم آثارا، شجاعا، كثير الفتوحات، أبطل بعض المظالم. ومن آثاره ’’ البمارستان’’ بين القصرين. قال ابن إياس: كان قليل الكلام بالعربي. مدة ملكه إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 203