عزيز الدولة فاتك بن عبد الله الرومي، ابو شجاع، الملقب عزيز الدولة: وال، من رجال الحاكم بامر الله الفاطمي. ارمني الاصل كان غلاما لبنجوتكين مولي العزيز صاحب مصر. وتقدم في خدمة الحاكم بامر الله، فولاه (حلب) واعمالها ولقبه (امير الامراء، عزيز الدولة، وتاج الملة) فدخل حلب في رمضان 407 وجدد بعض العمارات. وكان محبا للادب والشعر، وله صنف ابو العلاء المعري (رسالة الصاهل والشاحج) في اربعين كراسة، و (كتاب القائف) امره عزيز الدولة بتاليفه على نسق كليلة ودمنة، فاملى منه اربعة اجزاء. وتغير الحاكم الفاطمي على عزيز الدولة، فقطع هذا الدعاء للحاكم على المنبر، ودعا لنفسه، وضرب الدنانير والدراهم باسمه، فارسل الحاكم الجيوش لاخضاعه (سنة 411) وارسل عزيز الدولة إلى ملك الروم باسيل Baslile بالقسطنيطينية يستنجده، فاقبل بجيشه. وجاءت الاخبار بموت الحاكم قبل وصول (باسيل) فكتب اليه عزيز الدولة بما رده عنه. وجائته الخلع السلطانية من (الظاهر) وقد خلف الحاكم. ولم يكد يطمئن حتى دخل عليه غلام له هندي يدعى (تيزون) وهو نائم في فراشه بقلعة حلب فقتله. وقيل: ان الذي اغرى تيزون بقتله هو (بدر) ابو النجم، وكان من مماليك بنجوتكين أيضا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 126