غيلان القدري غيلان بن مسلم الدمشقي، ابو مروان: كاتب، من البلغاء، تنسب اليه فرقة (الغيلانية) من القدرية. وهو ثاني من تكلم في القدر ودعا اليه، لم يسبقه سوى معبد الجهني. قال الشهرستاني في الملل والنحل: (كان غيلان يقول بالقدر خيره وشره من العبد، وفي الامامة انها تصلح في غير قريش، وكل من كان قائما بالكتاب والسنة فهو مستحق لها، ولاتثبت الاباجماع الامة). ومن كلام غيلان: (لاتكن كعلماء زمن الهرج ان وعظوا انفوا، وان وعظوا عنفوا). وله رسائل، قال ابن النديم انها في نحو الفي ورقة. واتهم بانه كان في صباه من اتباع الحارث بن سعيد، المعروف بالكذاب. وقيل: تاب عن القول بالقدر، على يد عمر بن عبد العزيز، فلما مات عمر جاهر بمذهبه، فطلبه هشام بن عبد الملك، واحضر الاوزاعي لمناظرته، فأفتى الاوزاعي بقتله، فصلب على باب كيسان بدمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 124