ابن شهيد الأشجعي أحمد بن عبد الملك بن أحمد ابن شهيد، من بني الوضاح، من اشجع، من قيس عيلان، أبو عامر الاشجعي: وزير، من كبار الاندلسيين ادبا و علما. مولده ووفاته بقرطبة. له شعر جيد، يهزل فيه و يجد، وتصانيف بديعة منها ’’كشف الدك وايضاح الشك) و (حانوت عطار) و (التوابع و الزوابع - ط) قطعة منه، مصدرة بدراسة تاريخية لبطرس البستاني. كانت بينه و بين ابن حزم الظاهري مكاتبات و مداعبات.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 163
أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمد بن عيسى بن شهيد أبو عامر أشجعي النسب من ولد الوضاح بن رزاح الذي كان مع الضحاك يوم المرج، ذكره الحميدي وقال: إنه مات في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وأربعمائة بقرطبة ومولده سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، وأبوه عبد الملك بن أحمد شيخ من شيوخ وزراء الدولة العامرية ومن أهل الأدب والشعر، وجده أحمد بن عبد الملك ذو الوزارتين من أهل الأدب وكان في أيام عبد الرحمن الناصر له شعر وبديهة ولم يخلف لنفسه نظيرا في علمي النظم والنثر.
قال: وهو من العلماء بالأدب ومعاني الشعر وأقسام البلاغة، وله حظ من ذلك، بسق فيه، ولم ير لنفسه في البلاغة أحدا يجاريه، وله كتاب «حانوت عطار» في نحو من ذلك، وسائر رسائله وكتبه نافعة الجد كثيرة الهزل، وشعره كثير مشهور.
وقد ذكره أبو محمد علي بن أحمد مفتخرا به فقال: ولنا من البلغاء أحمد بن عبد الملك بن شهيد، وله من التصرف في وجوه البلاغة وشعابها مقدار ينطق فيه بلسان مركب من لساني عمرو وسهل ومن شعر أبي عامر المختار:
وما ألان قناتي غمز حادثة | ولا استخف بحلمي قط إنسان |
أمضي على الهول قدما لا ينهنهني | وأنثني لسفيهي وهو حردان |
ولا أقارض جهالا بجهلهم | والأمر أمري والأيام أعوان |
أهيب بالصبر والشحناء ثائرة | وأكظم الغيظ والأحقاد نيران |
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلي | لما وجدت لطعم الموت من ألم |
وذادني كرمي عمن ولهت به | ويلي من الحب أو ويلي من الكرم |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 358
أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك، أبو عامر الأشجعي.
وهو من العلماء بالأدب والشّعر وأقسام البلاغة. وله كتاب حانوت عطار، وكتاب رسائله، وديوان شعره.
ومات في سنة ستّ وعشرين وأربع مائة.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 267
أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمد بن عيسى بن شهيد أبو عامر
أشجعي النسب من ولد الوضاح بن رزاح الذي كان مع الضحاك يوم المرح وهذا الوضاح هو جد بني وضاح من أهل مرسية وإليه ينتسبون، فبنو وضاح من أشجع، وأشجع من قيس عيلان بن مضر.
وأسر الوضاح بن رزاح في يوم المرج، ومن عليه مروان بن الحكم، ذكر ذلك الرشاطي.
وأبو عامر هذا من العلماء بالأدب ومعاني الشعر وأقسام البلاغة وله حظ في ذلك بسبق فيه، ولم ير لنفسه في البلاغة أحداً يجاريه، وله كتاب ’’حانوت عطار’’ في نحو من ذلك، وسائر رسائله وكتبه نافعة الجد كثيرة الهزل، وشعره كثير مشهور وقد ذكره أبو محمد بن علي بن أحمد مفتخراً به فقال: ولنا من البلغاء أحمد بن عبد الملك بن شهيد، وله من التصرف في وجوه البلاغة وشعابها مقدار ينطق فيه بلسان مركب من لسان عمرو وسهل ومن أبياته المختارة قوله:
وما ألان قناتي غمز حادثة | ولا استخف بحلمي قط إنسان |
أمضى على الهول قدماً لا ينهنهني | وانثنى لسفيهي وهو حردان |
ولا أقارض جهالاً بجهلهم | والأمر أمري والأعوان أعواني |
أهيب بالصبر والشحناء ثارة | وأكظم الغيظ والأحقاد نيران |
وما لساني عند القوم ذو ملق | ولا مقالي إذا ما قلت أدهان |
ولا أفوه بغير الحق خوف أخي | وإن تأخر عني وهو غضبان |
ولا أميل على خلي فآكله | إذا غرثت بوعض الناس ذؤبان |
إن الفتوة فاعلم حداً مطلبها | عرض نقي ونط فيه تبيان |
بالعلم يفخر يوم الحفل حامله | وبالعفاف غداة الجمع يزدان |
ود الفتى مهم لو مت من يده | وأنه منك ضخم الجوف ملآن |
ألمت بالحب حتى لو دنا أجلى | لما وجدت لطعم الموت من ألم |
وزادني كرمي عما وليت به | ويلي من الحب أو ويلي من الكرم |
إن الكريم إذا نالته مخمصة | أبدى إلى الناس شبعاً وهو طيان |
يحني الضلوع على مثل اللظى حرقاً | والوجه غمر بماء البشر ملآن |
كتبت لها أنني عاشق | على مهرق الكتم بالناظر |
فردت على جواب الهوى | بأحور في مائة حائر |
منعمة نطقت بالجفون | فدلت على دقة الخاكر |
كأن فؤادي إذا أعرضت | تعلق في مخلبي طائر |
أقل كل قليل جد ذي أدب | بين الورى وأقل الناس إخوان |
وما وجدت أخا في الدهر يذكرني | إذا سما وعلا يوما به الشان |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1