العديل بن الفرخ العديل بن الفرخ العجلي، من رهط أبي النجم، ويلقب بالعباب: شاعر فحل. اشتهر في العصر المرواني. وهجا الحجاج بن يوسف، وهرب منه إلى بلاد الروم، فبعث الحجاج إلى قيصر: لترسلن به أو لاجهزن اليك خيلا يكون أولها عندك وآخرها عندي؛ فبعث به اليه، فأنشده شعرا في مدحه يقول فيه:
بنى قبة الاسلام حتى كانما | هدى الناس من بعد الضلال رسول |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 222
الشاعر العجلي العديل بن الفرخ بن معن العجلي. وعجل بن ربيعة. وكان عجل محمقا؛ كان له فرس جواد فقيل له إن فرسك هذا جواد فسمه ففقأ عينه وقال: قد سميته الأعور! فقال فيه بعض الشعراء:
رمتني بنو عجل بداء أبيهم | وهل أحد في الناس أحمق من عجل |
أليس أبوهم عار عين جواده | وسارت به الأمثال في الناس بالجهل |
صحا عن طلاب البيض قبل مشيبه | وراجع غض الطرف وهو خفيض |
كأني لم أرع الصبا ويروقني | من الحي أحوى المقلتين غضيض |
دعاني له يوما هوى فأجابه | فؤاد إذا يلقى المراض مريض |
لمستأنسات بالحديث كأنه | تهلل غر برقهن وميض |
ودون يد الحجاج من أن تنالني | بساط لأيدي الناعجات عريض |
مهامه أشباه كأن سرابها | ملاء بأيدي العاملات رحيض |
فلو كنت في سلمى أجا وشعا بها | لكان لحجاج علي سبيل |
خليل أمير المؤمنين وسيفه | لكل إمام مصطفى وخليل |
بنى قبة الإسلام حتى كأنما | هدى الناس من بعد الضلال رسول |
صرم الغواني واستراح عواذلي | وصحوت بعد صبابة وتمايل |
وذكرت يوم لوى عنيق نسوة | يخطرن بين أكلة ومراحل |
لعب النعيم بهن في أظلاله | حتى لبسن زمان عيش غافل |
يأخذن زينتهن أحسن ما ترى | فإذا عطلن فهن غير عواطل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0