عبيد الله بن عمر عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي: صحابي، من انجاد قريش وفرسانهم. ولد في عهد رسول الله (ص) واسلم بعد اسلام ابيه. ثم سكن المدينة. وغزا افريقية مع عبد الله بن سعد. ورحل إلى الشام في ايام علي، فشهد (صفين) مع معاوية، وقتل فيها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 195
عبيد الله بن عمر (ب د ع) عبيد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي، أبو عيسى. تقدم نسبه عند أخيه «عبد الله».
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سمع أباه، وعثمان بن عفان، وأبا موسى، وغيرهم.
روى زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر ضرب ابنه عبيد الله بالدرة، وقال: أتكتني بأبي عيسى؟ وهل كان له من أب؟! وشهد عبيد الله صفين مع معاوية، وقتل فيها. وكان سبب شهوده صفين أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عمر رضي الله عنه فلما دفن عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، قيل لعبيد الله: قد رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هذا الخنجر بيده، وهو الذي قتل به عمر، ومعهما «جفينة» وهو رجل من العباد جاء به سعد بن أبي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة «وابن فيروز»، وكلهم مشرك إلا الهرمزان. فغدا عليهم عبيد الله بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهاه الناس فلم ينته. وقال: والله لأقتلن من يصغر هؤلاء في جنبه. فأرسل إليه صهيب عمرو بن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كان قد وصى إليه عمر بالصلاة عليه ويعلم بالناس إلى أن يقوم خليفة. فلما أخذ عمرو السيف وثب عليه سعد بن أبي وقاص فتناصبا وقال: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتى سلمه إلى عثمان لما استخلف.
فقال عثمان: أشيروا علي في هذا الرجل الذي فتق في الإسلام ما فتق! فأشار عليه المهاجرون أن يقتله، وقال جماعة منهم عمرو بن العاص: قتل عمر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد الله الهرمزان وجفينة! فتركه وأعطى دية من قتل. وقيل: إنما تركه عثمان لأنه قال للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قالوا: أنت. قال: قد عفوت عن عبيد الله. وقيل: إن عثمان سلم عبيد الله إلى القماذيان بن الهرمزان ليقتله بأبيه. قال القماذيان: فأطاف بى الناس وكلموني في العفو عنه، فقلت: هل لأحد أن يمنعني منه؟ قالوا: لا. قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قالوا: بلى. قلت: قد عفوت عنه.
قال بعض العلماء: ولو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون على عثمان: عدل ست سنين.
ولقالوا: إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حدا من حدود الله.
وهذا أيضا فيه نظر، فإنه لو عفا عنه ابن الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وقد أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عبيد الله كذلك حيا حتى قتل عثمان وولي علي الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عبيد الله، فأراد قتله فهرب منه إلى معاوية، وشهد معه صفين وكان على الخيل، فقتل في بعض أيام صفين قتلته ربيعة، وكان على ربيعة زياد بن خصفة الربعي، فأتت امرأة عبيد الله، وهي بحرية ابنة هانئ الشيباني تطلب جثته، فقال زياد: خذيها، فأخذتها ودفنته.
وكان طويلا، قيل: لما حملته زوجته على بغل كان معترضنا عليه، وصلت يداه ورجلاه إلى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عمر، فبعث به إلى عبد الله بن عمر. وقيل: بل قتله رجل من همدان، وقيل: قتله عمار بن ياسر، وقيل: قتله رجل من بني حنيفة، وحنيفة من ربيعة. وكانت صفين في ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 800
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 522
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 423
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه أم كلثوم بنت جرول الخزاعية، وهو أخو حارثة بن وهب الصحابي المشهور لأمه.
ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ثبت أنه غزا في خلافة أبيه، قال مالك في «الموطأ»، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري وهو أمير البصرة، فرحب بهما وسهل، وقال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت: ثم قال: بلى. ها هنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين وأسلفكما، فتبتاعان به من متاع العراق ثم تبيعانه بالمدينة فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون لكما الربح، ففعلا.
وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما على عمر قال: أكل الجيش أسلفكما، فقالا: لا. فقال عمر: أديا المال وربحه.
فأما عبد الله فسكت، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين لو هلك المال أو نقص لضمناه. فقال: أديا المال. فسكت عبد الله وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين، لو جعلته قراضا، فقال عمر: قد جعلته قراضا، فأخذ رأس المال ونصف ربحه، وأخذا نصف ربحه. سنده صحيح.
وأخرج الزبير بن بكار من طريق ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: جاءت امرأة عبيد الله بن عمر إلى عمر فقالت له: يا أمير المؤمنين، اعذرني من أبي عيسى. قال: ومن أبو عيسى؟ قالت: ابنك عبيد الله. قال: يا أسلم. اذهب فادعه ولا تخبره فذكر القصة.
وهذا كله يدل على أنه كان في زمن أبيه رجلا، فيكون ولد في العهد النبوي. وفي صحيح البخاري أن عمر فارق أمه لما نزلت: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر}. قلت: وكان نزولها في الحديبية في أواخر سنة سبع.
وفي البخاري قصة في باب «نقيع»: التمر ما لم يسكر من كتاب الأشربة: وقال عمر: إني وجدت من عبيد الله ريح شراب، فإني سائل عنه، فإن كان يسكر جلدته. وهذا وصله مالك عن الزهري، عن السائب بن يزيد- أن عمر خرج عليهم، فقال... فذكره، لكن لم يقل عبيد الله. وقال فلان.
وأخرجه سعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن الزهري، فسماه، وزاد: قال ابن عيينة: فأخبرني معمر عن الزهري، عن السائب، قال: فرأيت عمر يجلدهم.
قال أبو عمر: كان عبيد الله من شجعان قريش وفرسانهم. ولما قتل أبو لؤلؤة عمر عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم.
وسبب ذلك ما أخرجه ابن سعد من طريق يعلى بن حكيم، عن نافع، قال: رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر، فقال: رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة، فقلت: ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا: نقطع بها اللحم، فإنا لا نمس اللحم.
فقال له عبيد الله بن عمر: أنت رأيتها معهما؟ قال: نعم، فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد، فأرسل إليه عثمان، فقال: ما حملك على قتل هذين الرجلين؟ فذكر القصة.
وأخرج الذهلي في الزهريات، من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب- أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال- حين قتل عمر: إني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي، فنفروا مني، فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه، فانظروا
بماذا قتل! فنظروا فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن، فخرج عبيد الله مشتملا على السيف، حتى أتى الهرمزان، فقال: اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل، فخرج يمشي بين يديه، فعلاه عبيد الله بالسيف، فلما وجد حر السيف قال: لا إله إلا الله، ثم أتى جفينة وكان نصرانيا فقتله، ثم أتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها، فأظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا. وأقبل عبد الله بالسيف صلتا، وهو يقول: والله لا أترك بالمدينة شيئا إلا قتلته. قال: فجعلوا يقولون له: ألق السيف، فيأبى ويهابوه إلى أن أتاه عمرو بن العاص، فقال له: يا ابن أخي، أعطني السيف، فأعطاه إياه، ثم ثار إليه عثمان، فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما، فلما استخلف عثمان قال: أشيروا علي فيما فعل هذا الرجل. فاختلفوا، فقال عمرو بن العاص: إن الله أعفاك أن يكون هذا الأمر، ولك على الناس سلطان، فترك وودى الرجلين والجارية.
وقال الحميدي: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: قال علي: لئن أخذت عبيد الله لأقتلنه بالهرمزان.
وأخرج ابن سعد من طريق عكرمة، قال: كان رأي علي أن يقتل عبيد الله بالهرمزان لو قدر عليه.
وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي.
وقيل: إن عثمان قال لهم: من ولي الهرمزان؟ قالوا: أنت. قال: قد عفوت عن عبيد الله بن عمر.
وقيل: إنه سلمه للعماديان بن الهرمزان، فأراد أن يقتص منه فكلمه الناس، فقال: هل لأحد أن يمنعني من قتله؟ قالوا: لا. قال: قد عفوت.
وفي صحة هذا نظر، لأن عليا استمر حريصا على أن يقتله بالهرمزان، وقد قالوا: إنه هرب لما ولى الخلافة إلى الشام. فكان مع معاوية إلى أن قتل معه بصفين، ولا خلاف في أنه قتل بصفين مع معاوية. واختلف في قاتله، وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 41
ابن أمير المؤمنين عمر عبيد الله بن عمر بن الخطاب. ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل مع معاوية يوم صفين سنة سبع وثلاثين للهجرة. قال ابن عبد البر: ولا حفظ له عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا رواية. وكان من أنجاد قريش وفرسانهم، وهو القائل:
أنا عبيد الله ينميني عمر | خير قريش من مضى ومن غير |
حاشى نبي الله | والشيخ الأغر |
عبيد الله بن عمر بن الخطاب ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحفظ له رواية عنه ولا سماعا منه، وكان من أنجاد قريش وفرسانهم، وهو القائل:
أنا عبيد الله سماني عمر | خير قريش من مضى ومن غبر |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1010
عبيد الله بن عمر بن الخطاب. .... الحيرة وكان ظئرا لسعد بن أبي وقاص. وكان يعلم الكتاب بالمدينة.
قال عبيد الله فضربته بالسيف فلما وجد حس السيف صلب بين عينيه. وانطلق عبيد الله فقتل ابنة أبي لؤلؤة. وكانت تدعي الإسلام. وأراد عبيد الله ألا يترك سبيا بالمدينة يومئذ إلا قتلة. فاجتمع المهاجرون الأولون فأعظموا ما صنع عبيد الله من قتل هؤلاء واشتدوا عليه وزجروه عن السبي فقال: والله لأقتلنهم وغيرهم. يعرض ببعض المهاجرين.
فلم يزل عمرو بن العاص يرفق به حتى دفع إليه سيفه فأتاه سعد فأخذ كل واحد منهما برأس صاحبه يتناصيان حتى حجز بينهما الناس. فأقبل عثمان وذلك في الثلاثة الأيام الشورى قبل أن يبايع له حتى أخذ برأس عبيد الله بن عمر وأخذ عبيد الله برأسه. ثم حجز بينهما. وأظلمت الأرض يومئذ على الناس فعظم ذلك في صدور الناس وأشفقوا أن تكون عقوبة حين قتل عبيد الله جفينة والهرمزان وابنة أبي لؤلؤة.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني موسى بن يعقوب عن أبي وجزة عن أبيه قال: رأيت عبيد الله يومئذ وإنه ليناصي عثمان وإن عثمان ليقول: قاتلك الله قتلت رجلا يصلي وصبية صغيرة وآخر من ذمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما في الحق تركك. قال فعجبت لعثمان حين ولي كيف تركه. ولكن عرفت أن عمرو بن العاص كان دخل في ذلك فلفته عن رأيه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن عمران بن مناح قال: جعل سعد بن أبي وقاص يناصي عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان وابنة أبي لؤلؤة. وجعل سعد يقول وهو يناصيه:
لا أسد إلا أنت تنهت واحدا | وغالت أسود الأرض عنك الغوائل |
تعلم أني لحم لا تسيغه | فكل من خشاش الأرض ما كنت آكلا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 10
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أمه بنت حارثة بنت وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية بن سفيان
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 108
عبيد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي.
أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي، قتل يوم صفين، وكان مع معاوية.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1
عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي
أمه بنت حارثة بن وهب الخزاعي قتل يوم صفين وكان مع معاوية
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي:
ذكره ابن عبد البر. وقال: ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولا أحفظ له رواية ولا سماعا منه. وكان من أنجاد قريش وفرسانهم. وقتل بصفين مع معاوية، وكان على الخيل يومئذ.
وسبب ميله إلى معاوية: أنه خاف من على من أجل الهرمزان. وكان يقال إنه قتله في زمن عثمان وعفى عنه، وقضية قتله له مضطربة على ما قال أبو عمر، وهو القائل [من الرجز]:
أنا عبيد الله ينمينى عمر | خير قريش من مضى ومن غبر |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1