ابن الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: فقيه حنبلي. خلف أباه في مؤازرة آل سعود. ولد ونشأ في الدرعية وتفقه على أبيه وغيره. وبرع في التفسير والعقائد وعلوم العربية. وكان مرجع قضاة المملكة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز ابن محمد، وابنه سعود، وحفيده عبد الله ابن سعود. وألف كتبا كثيرة، منها (جواب أهل السنة النبوية - ط) رسالة في الرد على اعتراضات بعض الشيعة والزيدية، و (الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة - ط) ورسائل ومسائل طبعت متفرقة. وكان مع الأمير سعود ابن الإمام عبد العزيز يوم دخوله مكة في المرة الأولى (1218هـ) وسأل بعض الناس عن عقيدتهم فكتب رسالة اشتملت على معاني دعوة أبيه ودحض بها ما كان يرميهم به خصومهم. والرسالة بنصها في كتاب مشاهير علماء نجد (51 - 67) وكان إلى جانب علمه، شجاعا اشتهر عنه يوم دخول إبراهيم باشا للدرعية، وقوفه في أحد أبوابها (باب البحيري) وقد شهر سيفه وقاتل قتال الأبطال وهو يقول: بطن الأرض على عز خير من ظهرها على ذل وسلم في تلك الوقعة. وبعد استيلاء إبراهيم على الدرعية (1233) اعتقله وأرسله إلى مصر، فتوفي بها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 131