سليمان بن حرب سليمان بن حرب بن نجيل الازدي الواشحي أبو ايوب:قاض من أهل البصرة. سكن مكة وولى قضاءها سنة 214هـ ، وعزل سنة 219هـ ، فرجع إلى البصرة فتوفي فيها وكان ثقة في الحديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 122

الواشحي قاضي مكة سليمان بن حرب.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0

سليمان بن حرب ابن بجيل الإمام الثقة الحافظ شيخ الإسلام أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري قاضي مكة.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، وغيره إجازة قالوا: أخبرنا عمر بن محمد أخبرنا هبة الله بن محمد أخبرنا ابن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ’’من سمع بي من يهوددي، أو نصراني ثم لم يسلم دخل النار’’.
حدث عن: شعبة، وحوشب بن عقيل والأسود بن شيبان، ويزيد بن إبراهيم، ومبارك بن فضالة، وحماد بن سلمة وبسطام بن حريث والسري بن يحيى، وجرير بن حازم وسليمان بن المغيرة، وسلام بن أبي مطيع ومحمد بن طلحة من مصرف وعدة.
وعنه: البخاري وأبو داود والحميدي، ومات قبله وعمرو بن علي الفلاس، ويحيى بن موسى خت، ومحمد بن يحيى الذهلي والحسن بن علي الخلال، وحجاج بن الشاعر وأحمد بن سعيد الدارمي، وعباس الدوري وعبد بن حميد والدارمي وأبو زرعة ومحمد بن الضريس، وأبو مسلم الكجي وأبو خليفة، وخلق كثير. ومن القدماء: يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل.
قال أبو حاتم: سليمان بن حرب: إمام من الأئمة كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال وفي الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر له نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إلي من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه: أربعين ألف رجل وكان مجلسه عند قصر المأمون فبنى له شبه منبر فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد والمأمون فوق قصره وقد فتح باب القصر وقد أرسل ستر شف، وهو خلفه، وكتب ما يملي فسئل سليمان أول شيء حديث حوشب بن عقيل، فلعله قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل أكثر من عشرات مرات، وهم يقولون: لا نسمع فقام مستمل ومستمليان، وثلاثة كل ذلك يقولون: لا نسمع حتى قالوا: ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي فلما حضر قال: من ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد فسكتوا وقعد المستملون كلهم فاستملى هارون، وكان لا يسأل عن حديث إلا حديث من حفظه.
وسئل عن حديث فتح مكة فحدثنا به من حفظه فقمنا فأتينا عفان فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ فإذا هو يعظمه.
قال أبو حاتم الرازي أيضا: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.
قال يعقوب الفسوي: سمعت سيلمان بن حرب يقول: طلبت الحديث سنة ثمان، وخمسين ومائة، واختلف إلى شعبة فلما مات جالست حماد بن زيد تسع عشرة سنة حتى مات وأعقل موت ابن عون، وكنت لا أكتب عن حماد بن زيد حديث ابن عون كنت أقول: رجل قد أدركت موته ثم إني كتبته بعد.
قال محمد بن يحيى الصولي: حدثنا المقدمي القاضي حدثنا أبي حدثنا يحيى بن أكثم قال: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟ فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة فأمرني بحمله إليه فكتبت إليه في ذلك فقدم، فاتفق أني أدخلته إليه وفي المجلس ابن أبي دواد وثمامة، وأشباه لهما فكرهت أن يدخل مثله بحضرتهم، فلما دخل سلم فأجابه المأمون، ورفع مجلسه ودعا له سليمان بالعز والتوفيق. فقال ابن أبي دواد: يا أمير المؤمنين نسأل الشيخ عن مسألة؟ فنظر المأمون إليه نظر تخيير له فقال سليمان: يا أمير المؤمنين حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لابن شبرمة: أسألك؟ قال: إن كانت مسألتك لا تضحك الجليس، ولا تزري بالمسؤول فسل. وحدثنا وهيب قال: قال إياس بن معاوية: من المسائل ما لا ينبغي للسائل أن يسأل عنها، ولا للمجيب أن يجيب فيها فإن كانت مسألته من غير هذا فليسأل، وإن كانت من هذا فليمسك. قال: فهابوه فما نطق أحد منهم حتى قام، وولاه قضاء مكة فخرج إليها.
قال أحمد بن سنان: حدثنا المسعري قال: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال: إن مولاك فلانا مات وخلف قيمة عشرين ألف درهم قال: فلان أقرب إليه مني المال لذاك دوني قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم.
قال الخطيب: ولي سليمان قضاء مكة سنة أربع عشرة ومائتين ثم عزل سنة تسع عشرة ومائتين.
أنبأنا ابن علان وطائفة سمعوا أبا اليمن الكندي أخبرنا القزاز أخبرنا الخطيب، أخبرنا البرقاني حدثنا الحسين بن علي التميمي حدثنا أبو عوانة الإسفراييني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، سمعت علي بن المديني سنة عشرين ومائتين وقد ذكر له سليمان بن حرب فجعل يكثره فقال: حدثنا يحيى بن سعيد حدثني سليمان بن حرب عن حماد بن زيد قال: ما أخاف على أيوب، وابن عون إلا الحديث.
أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول كان سليمان بن حرب يحدث بحديث ثم يحدث بحديث ثم يحدث به كأنه ليس ذاك.
قال الخطيب: كان يحدث على المعنى فتتغير ألفاظ الحديث في روايته.
قال الإمام أحمد كتبنا عن سيلمان بن حرب، وابن عيينة حي.
قال يعقوب بن شيبة: حدثنا سليمان بن حرب، وكان ثقة ثبتا صاحب حفظ.
وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال البخاري: قال سليمان بن حرب: ولدت في صفر سنة أربعين ومائة.
وقال ابن سعد وغيره: رجع من مكة، وصرف من قضائها ومات بالبصرة في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 405

سليمان بن حرب أبو أيوب الواشحي البصري.

وكان يغسل الموتى، وكان خيراً فاضلاً أخذ غسل الموتى من حماد بن زيد، وأخذ حماد زيد من أيوب، وأخذ أيوب من أبي قلابة.

  • دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 135

  • دار البخاري - المدينة المنورة - بريدة-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 112

سليمان بن حرب الواشحي. من الأزد من أنفسهم ويكنى أبا أيوب. وكان ثقة كثير الحديث. وقد ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إلى البصرة. فلم يزل بها حتى توفي بها لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين وهو ابن أربع وثمانين سنة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 219

سليمان بن حرب، أبو أيوب، الواشحي، الأزدي، البصري.
قاضي مكة.
مات سنة أربع وعشرين ومئتين.
قال سليمان: ولدت سنة أربعين ومئة في صفر.
سمع شعبة، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة.
وقال علي عن يحيى القطان، عن سليمان، عن حماد بن زيد: ما أخاف على أيوب، وابن عون إلا الحديث.
قال أبو عبد الله: وسمعته من سليمان.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

سليمان بن حرب الأزدي البصري
أحد الأعلام نزيل مكة وقاضيها
روى عن شعبة والحمادين وجرير بن حازم وعدة
وعنه أحمد وابن راهويه والفلاس والبخاري والدارمي وخلق
قال أبو حاتم إمام من الأئمة كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه وليس دون عفان ولعله أكبر منه ولقد حضرت مجلسه ببغداد فحزر من حضر مجلسه بأربعين ألف رجل
وقال ابن سعد كان ثقة كثير الحديث ولي قضاء مكة ثم عزل فرجع إلى البصرة فلم يزل بها حتى مات سنة أربع وعشرين ومائتين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 170

سليمان بن حرب الإمام أبو أيوب الواشحي البصري
قاضي مكة عن شعبة وجرير بن حازم وعنه البخاري وأبو داود والكجي وأبو خليفة قال أبو حاتم إمام من الأئمة لا يدلس ويتكلم في الرجال وفي الفقه لعله أكبر من عفان ما رأيت في يده كتابا قط حزر مجلسه ببغداد بأربعين ألفا ولد 14 ومات 224 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

سليمان بن حرب أبو أيوب الأزدي الواشحي
وواشح هي من الأزد البصري قاضي مكة كان مولده سنة أربعين ومائة من صفر ومات بالبصرة سنة أربع وعشرين ومائتين قال محمد بن إسماعيل رضي الله عنه وإسماعيل بن أبي الحارث وحاتم بن الليث وعبيد الله بن جرير مات بالبصرة سنة أربع وعشرين في أولها قال حاتم في ربيع الآخر
روى عن حماد بن زيد في الإيمان والنكاح والجهاد وغيرها
روى عنه ابن أبي شيبة وإسحاق وحجاج بن الشاعر وهارون بن عبد الله وأحمد بن سعيد الدارمي وسليمان بن معبد

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

سليمان بن حرب قاضي مكة

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 74

(ع) سليمان بن حرب بن بجيل الأزدي الهاشمي أبو أيوب البصري قاضي مكة شرفها الله تعالى.
قال صاحب «الزهرة»: روى عنه البخاري مائة وسبعة وعشرين حديثا ومات آخر سنة أربع.
وقال أبو أحمد بن عدي: كان يغسل الموتى، وكان خيرا فاضلا أخذ تغسيل الموتى عن حماد بن زيد، وأخذه حماد عن أيوب، وأخذه أيوب عن أبي قلابة.
وقال ابن قانع: ثقة مأمون مات وله أربع وثمانون سنة.
وذكره أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي في «تاريخه» أنه مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وخرجه حديثه في «صحيحه» وكذلك أبو
عوانة، وابن خزيمة، والطوسي، والحاكم.
وزعم المزي أنه قيل: إنه توفي سنة سبع وعشرين والأول أصح يعني سنة أربع وعشرين مريدا ابن عساكر - فيما أرى - في «النبل» وما درى أن هذا قاله أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه الكبير»، وأبو يعقوب إسحاق القراب، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن عاصم النبيل، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير». انتهى فلو قال قائل: إن هذا هو الصواب: لم يبعد منه لكثرة قائله وعظمهم.
وقال ابن السمعاني: كان ثقة ثبت.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 6- ص: 1

سليمان بن حرب أبو أيوب الواشحي الأزدي
من أهل البصرة وكان على قضاء مكة
يروي عن شعبة وحماد بن سلمة ثنا عنه الفضل بن الحباب الجمحي كان مولده سنة أربعين ومائة في صفر ومات بالبصرة سنة أربع وعشرين ومائتين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1

سليمان بن حرب (ع)
الإمام الحافظ الثبت، أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري، قاضي مكة.
سمع: شعبة، والحمادين، ومبارك بن فضالة، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، وأحمد، وإسحاق، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو خليفة الجمحي، وخلق.
قال أبو حاتم: إمامٌ، لا يدلس، ويتكلم في الرجال والفقه، ليس هو بدون عفان، وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتاباً قط، حضرت مجلسه ببغداد فحزر بأربعين ألفاً، بني له شبه منبرٍ بجنب قصر المأمون، فصعده، وحضر المأمون والأمراء، وأرسل للمأمون سترٌ شفاف، وبقي يكتب ما يملى.
وقال يحيى بن أكثم: قال لي المأمون: من تركت بالبصرة؟
فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب، وقلت: هو ثقةٌ، حافظٌ للحديث، عاقل، في نهاية الستر والصيانة فأمر بحمله إليه.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقةً، ثبتاً، صاحب حفظ.
وذكر لابن المديني، فجعل يثني عليه، ثم قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: حدثني سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد.
مات سنة أربعٍ وعشرين ومثتين. رحمه الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1

سليمان بن حرب بن بجيد الأزدي الواشحى، أبو أيوب البصري:
قاضي مكة، ذكر أنه ولد في صفر سنة أربعين ومائة، سمع من: جرير بن حازم وشعبة، والحمادين، وسليمان بن المغيرة، وجماعة.
سمع منه: يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحميدى، والبخاري، وأبو داود، وأبو مسلم الكجى، وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وهو خاتمة أصحابه، وبين وفاته ووفاة القطان مائة وسبع وستون سنة، وهذا النوع يسميه المحدثون: السابق واللاحق.
وروى عنه خلق، منهم: أبو حاتم، وقال: سليمان بن حرب، إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال والفقه، وليس بدوين عفان، ولعله أكبر منه. وقد ظهر من حديثه نحو من عشرة آلاف، ما رأيت في يده كتابا قط.
ولقد حضرت مجلسه ببغداد، فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون. انتهى.
وروى الصولى بسنده إلى يحيى بن أكثم، أنه لما قدم من البصرة، قال له المأمون: من تركت بها؟ فوصف له مشايخ، منهم سليمان بن حرب، وأثنى عليه، فأمره بحمله إليه، فقدم، وحضر إلى مجلسه، فظهر فيه فضله، فما قام حتى ولاه المأمون قضاء مكة، فخرج إليها.
قال الخطيب: وليها سنة أربع عشرة ومائتين، وعزل سنة تسع عشرة.
قال ابن اسعد: توفى بالبصرة لأربع بقين من ربيع الآخر، سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى.
وبجيد: بباء موحدة مضمومة وجيم وياء مثناة من تحت ودال. كذا ذكر صاحب الكمال. ووجد ذلك بخط جماعة من الحفاظ، ووجدت بخط المحدث تاج الدين أحمد بن مكتوم الحنفي المصري، أن النووي ضبطه بموحدة مفتوحة ثم جيم مكسورة ثم ياء مثناة من تحت ثم لام. انتهى.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

سليمان بن حرب

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

سليمان بن حرب

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

سليمان بن حرب أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري
قاضي مكة روى عن شعبة وحماد بن سلمة وجرير بن حازم ومبارك بن فضالة وحماد بن زيد والسري بن يحيى ويزيد بن إبراهيم التستري وملازم بن عمرو حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبي يقول بعض ذلك وبعضه من قبلي وروى عنه أبي وأبو زرعة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول: سليمان بن حرب إمام من الأئمة كان لا يدلس ويتكلم في الرجال وفى الفقه وليس بدون عفان ولعله أكثر منه وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف ما رأيت في يده كتاباً قط وهو أحب إلي من أبي سلمة التبوذكي في حماد بن سلمة وفي كل شيء ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل وكان مجلسه عند قصر المأمون فبني له شبه منبر فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد والمأمون فوق قصره قد فتح باب القصر وقد أرسل ستر يشف وهو خلفه يكتب ما يملى فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل فلعله قد قال حدثنا حوشب بن عقيل أكثر من عشر مرات وهم يقولون: لا نسمع فقال: مستملي ومستمليان وثلاثة كل ذلك يقولون لا نسمع حتى قالوا ليس الرأي إلا أن يحضر هارون المستملي فذهب جماعة فأحضروه فلما حضر قال من ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد فسكتوا وقعد المستملون كلهم فاستملى هارون وكان لا يسأل عن حديث الأحدث من حفظه وسئل عن حديث فتح مكة فحدثنا به من حفظه فقمنا من مجلسه فأتينا عفان فقال ما حدثكم أبو أيوب؟ وإذا هو يعظمه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1