سلامة سلامة القس: مغنية شاعرة، من مولدات المدينة. نشأت بها، وأخذت الغناء عن معبد وطبقته، فمهرت في الغناء، وحذقت الضرب على الأوتار، وقالت الشعر الكثير. وشغف بها عبد الرحمن بن أبي عمار الجشمي (من قراء مكة) الملقب بالقس لكثرة عبادته، وكان تابعيا، فنسبت إليه وغلب عليها لقبه. وسمع بها يزيد بن عبد الملك، فاشتراها - قيل بعشرين ألف دينار - فانتقلت إلى دمشق، وبقيت عنده إلى أن توفي. ولها شعر في رثائه. وكان يقدم عليها حبابة. وادركت سلامة مقتل الوليد بن يزيد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 107

سلامة القس سلامة المغنية المعروفة بسلامة القس لأن عبد الرحمان بن أبي عمار الجشمي من أهل قرى مكة كان يلقب القيس لعبادته فشغف بها واشتهر بها فغلب لقبه عليها، وهي من مولدات المدينة وبها نشأت، أخذت الغناء عن معبد وابن عائشة وجميلة ومالك بن أبي السمح وذويهم، فمهرت واشتراها يزيد بن عبد الملك في خلافة سليمان أخيه وعاشت بعده. وكانت تندبه وتنوح عليه بالأشعار، وكانت إحدى من اتهم بها الوليد من جواري أبيه حتى قال قتلته: ننقم عليك أنك تطأ جواري أبيك. وكانت حبابة وسلامة القس من قيان أهل المدينة، وكانتا حاذقتين ظريفتين ضاربتين وكانت سلامة أحسنهما غناء وحبابة أحسنهما وجها وسلامة تقول الشعر وحبابة تتعاطاه فلا تحسنه. وسلامة مشددة اللام لقول ابن قيس الرقيات:

وغير مشددة اللام لقول الأحوص فيها:
واشترى رسل يزيد سلامة القس من آل رمانة بعشرين ألف دينار، وسيأتي ذكر عبد الرحمن بن عبد الله القس المذكور في مكانه من حرف العين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0