سعيد بن عامر سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي القرشي: صحابي من الولاة، شهد فتح خيبر، وولاه عمر إمرة حمص بعد افتتاح الشام. وتوفي فيها كان مشهورا بالزهد، وله فيه أخبار.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 97

سعيد بن عامر بن حذيم (ب د ع) سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي.
هذا قول أهل النسب إلا ابن الكلبي، فإنه كان يجعل بين ربيعة وسعد بن جمح «عريجا» فيقول: سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد، قال الزبير: هذا خطأ من الكلبي ومن كل من قاله لأن عريجا لم يكن له ولد إلا البنات، وأم سعيد أروى بنت أبي معيط، أخت عقبة.
قيل: إن سعيدا أسلم قبل خيبر، وهاجر إلى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد وكان من زهاد الصحابة وفضلائهم، ووعظ عمر بن الخطاب يوما، فقال له: ومن يقوى على ذلك؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، إنما هو أن تقول فتطاع. وولاه عمر حمص فبلغه أنه يصيبه لمم فأمره بالقدوم عليه، فلم ير معه إلا عكازا وقدحا، فقال له عمر: ليس معك إلا ما أرى؟ فقال له سعيد: وما أكثر من هذا؟ عكاز أحمل عليه زادي، وقدح آكل فيه، فقال له عمر: أبك لمم؟
قال: لا. قال: فما غشية بلغني أنها تصيبك؟ قال: حضرت خبيب بن عدي حين صلب، فدعا على قريش وأنا فيهم، فربما ذكرت ذلك، فأجد فترة حتى يغشى علي، فقال له عمر: ارجع إلى عملك، فأبى، وناشده إلا أعفاه، فقيل: إنه أعفاه، وقيل: إنه لما مات أبو عبيدة، ومعاد ويزيد ولاه عمر حمص، فلم يزل عليها حتى مات، وقيل: استخلفه عياض بن غنم الفهري، فأقره عمر رضي الله عنه.
وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك استغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم، وله أخبار عجيبة في زهده لا نطول بذكرها.
أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي إجازة قال: أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أخبرنا عبد العزيز الكناني، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن نوح، أخبرنا مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب، قال: لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم، فرفع الكتاب، فإذا فيه سعيد بن عامر، قال: من سعيد بن عامر؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، أميرنا. قال: وأميركم فقير؟ قالوا: نعم. فعجب فقال: كيف يكون أميركم فقيرا! أين عطاؤه؟ أين رزقه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، لا يمسك شيئا، قال: فبكى عمر، ثم عمد إلى ألف دينار فصرها وبعث بها إليه، وقال: أقرئوه مني السلام، وقولوا له: بعث بها إليك أمير المؤمنين، فاستعن بها على حاجتك، قال: فجاء بها الرسول، فنظر إليها فإذا هي دنانير، فجعل يسترجع، فقالت له امرأته: ما شأنك؟ أصيب أمير المؤمنين؟ قال: أعظم، قالت: فظهرت آية؟ قال: أعظم من ذلك، قالت: فأمر من الساعة؟ قال: بل أعظم من ذلك، قالت: فما شأنك؟ قال: الدنيا أتتني، الفتنة أتتني، دخلت علي، قالت: فاصنع فيها ما شئت، قال لها: أعندك عون؟ قالت: نعم، فصر الدنانير فيها صررا، ثم جعلها في مخلاة، ثم بات يصلي حتى أصبح، ثم اعترض بها جيشا من جيوش المسلمين، فأمضاها كلها، فقالت له امرأته: لو كنت حبست منها شيئا نستعين به! فقال لها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك. فإني والله ما أختار عليهن.
وتوفي بقيسارية من الشام، وهو أميرها سنة تسع عشرة قاله الهيثم بن عدي، وقال أبو نعيم: توفى بالرقة، وبها قبره، وقيل: توفي بحمص واليا عليها بعد عياض بن غنم. وقيل: توفي سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وهو ابن أربعين سنة، ولم يعقب.
روى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدخل فقراء المهاجرين قبل الناس بسبعين عاما. أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 487

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 483

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 241

سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي.
من كبار الصحابة وفضلائهم، وأمه أروى بنت أبي معيط.
أسلم قبل خيبر، وهاجر فشهدها وما بعدها، وولاه عمر حمص، وكان مشهورا بالخير والزهد.
وروى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأرسل عنه شهر بن حوشب وغيره.
وروى أبو يعلى، من رواية ابن سابط، عن سعيد بن حذيم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح....» الحديث- مختصرا.
أخرجه أبو أحمد الحاكم، وابن سعد مطولا، وفيه قصة لسعيد مع زوجته في تفرقته المال الذي يأتيه من عطائه.
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في (تاريخه)، من طريق زيد بن أسلم، قال: قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم: إن أهل الشام يحبونك. قال: لأني أعاونهم وأواسيهم، فقال: خذ هذه عشرة آلاف فتوسع بها. قال: أعطها من هو أحوج إليها مني... الحديث.
وروى ابن سعد، من طريق ابن سابط، قال: أرسل عمر إلى سعيد بن عامر: إني مستعملك. فقال: لا تعنتني. قال: إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم، ولست أبعثك لتضرب أبشارهم، ولا لتهتك أعراضهم، ولكن تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم.
وروى أبو يعلى، والحسن بن سفيان، والبغوي، من طريق ابن سابط أيضا عن سعيد بن عامر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يجيء فقراء المسلمين يزفون، فيقال لهم: قفوا في الحساب، فيقولون: والله ما كان لنا شيء نحاسب عليه، فيقول الله: صدق عبادي، فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما».
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة: مات سنة عشرين، وهو وال على بعض الشام لعمر.
وروى البخاري، من طريق الزهري، قال: مات في زمن عمر.
وقال أبو بكر البغدادي في تسمية من نزل حمص من الصحابة: استعمله عمر على حمص بعد عياض، فوليها دون نصف سنة، ومات، ولي في المحرم سنة عشرين ومات في جمادى الأولى.
وأرخه الهيثم بن عدي وابن زبر سنة تسع عشرة، زاد الهيثم: ومات بقيسارية. وقال أبو عبيد: مات سنة إحدى وعشرين. فالله أعلم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 92

ابن عامر الجمحي الصحابي سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي، له صحبة ورواية، روى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وشهر بن حوشب الأشعري وحسان بن عطية. أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد خيبر وما بعدها من المشاهد، ولا يعلم له بالمدينة دار. وهو والي عمر على بعض الشأم، ولم يكن لاه ولد ولا عقب. وتوفي بالرقة فيما قيل سنة تسع عشرة وهو بقيسارية أميرها، وقيل بالرقة سنة ثمان عشرة، وقيل سنة عشرين. وكان أحد زهاد الصحابة إذا خرج عطاؤه عزل منه كسوة أهله وقوتهم وتصدق بالباقي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0

سعيد بن عامر ومنهم سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، زهد في الدنيا الفتانة السحارة، ونظر إلى طلابها بعين الحقارة، وسلك منهج السابقين بالحث والنذارة، ورغب عن الدنيا مع تقلده الولايات وقيامه فيها برعايته العهود والأمانات، وقد قيل: «إن التصوف مصابرة المنون، دون تحقيق الظنون»
حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله الحراني، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، قال: ’’لما عزل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه معاوية عن الشام، بعث سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، قال: فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه، فما لبث إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة، قال: فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بألف دينار، قال: فدخل بها على امرأته فقال: إن عمر بعث إلينا بما ترين، فقالت: لو أنك اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها؟ فقال لها: أولا أدلك على أفضل من ذلك؟ نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه، فنأكل من ربحها، وضمانها عليه، قالت: فنعم إذا، فاشترى أدما وطعاما واشترى بعيرين وغلامين يمتاران عليهما حوائجهم، وفرقها في المساكين وأهل الحاجة، قال: فما لبث إلا يسيرا حتى قالت له امرأته: إنه نفذ كذا وكذا، فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه، قال: فسكت عنها، قال: ثم عاودته، قال: فسكت عنها حتى آذته، ولم يكن يدخل بيته إلا من ليل إلى ليل، قال: وكان رجل من أهل بيته ممن يدخله بدخوله فقال لها: ما تصنعين؟ إنك قد آذيتيه، وإنه قد تصدق بذلك المال، قال: فبكت أسفا على ذلك المال، ثم إنه دخل عليها يوما فقال: على رسلك، إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ قريب، ما أحب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها، ولو أن خيرة من خيرات الحسان اطلعت من السماء لأضاءت لأهل الأرض، ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر، ولنصيف تكسى خير من الدنيا وما فيها، فلأنت أحرى في نفسي أن أدعك لهن من أن أدعهن لك ’’ قال: فسمحت ورضيت’’
حدثنا محمد بن عبد الله، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي، ثنا محمد بن عبد الكريم العبدي، ثنا الهيثم بن عدي، ثنا ثور بن يزيد، ثنا خالد بن معدان، قال: استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي، فلما قدم عمر بن الخطاب حمص قال: يا أهل حمص، كيف وجدتم عاملكم؟ فشكوه إليه - وكان يقال لأهل حمص: الكويفة الصغرى لشكايتهم العمال - قالوا: نشكو أربعا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: أعظم بها، قال: وماذا؟ قالوا: لا يجيب أحدا بليل، قال: وعظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا، قال: عظيمة، قال: وماذا؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام - يعني تأخذه موتة - قال: فجمع عمر بينهم وبينه وقال: اللهم لا تقبل رأيي فيه اليوم، ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار، قال: «والله إن كنت لأكره ذكره، ليس لأهلي خادم فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر ثم أخبز خبزي، ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم» فقال: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يجيب أحدا
بليل، قال: ما تقول؟ قال: ’’إن كنت لأكره ذكره، إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل، قال: وما تشكون؟ ’’ قالوا: إن له يوما في الشهر لا يخرج إلينا فيه، قال: ما تقول؟ قال: «ليس لي خادم يغسل ثيابي، ولا لي ثياب أبدلها، فأجلس حتى تجف ثم أدلكها ثم أخرج إليهم من آخر النهار» قال: ما تشكون منه؟ قالوا: يغنظ الغنظة بين الأيام، قال: ما تقول: قال: ’’شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فقالوا: أتحب أن محمدا مكانك؟ فقال: والله ما أحب أني في أهلي وولدي وأن محمدا صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة، ثم نادى: يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في تلك الحال، وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت أن الله عز وجل لا يغفر لي بذلك الذنب أبدا، قال: فتصيبني تلك الغنظة ’’ فقال عمر: الحمد لله الذي لم يفيل فراستي، فبعث إليه بألف دينار وقال: استعن بها على أمرك، فقالت امرأته: الحمد لله الذي أغنانا عن خدمتك، فقال لها: «فهل لك في خير من ذلك؟ ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها» قالت: نعم، فدعا رجلا من أهل بيته يثق به فصرها صررا ثم قال: انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان، وإلى يتيم آل فلان، وإلى مسكين آل فلان، وإلى مبتلى آل فلان، فبقيت منها ذهبية فقال: «أنفقي هذه» ثم عاد إلى عمله، فقالت: ألا تشتري لنا خادما، ما فعل ذلك المال؟ قال: «سيأتيك أحوج ما تكونين» كذا رواه حسان وخالد بن معدان مرسلا موقوفا، ووصله مرفوعا يزيد بن أبي زيادة، وموسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، قال: ثنا يزيد بن أبي زياد، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا أبو معاوية، عن موسى الصغير، قالا: عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي، قال: دعا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه رجلا من بني جمح يقال له: سعيد بن عامر بن جذيم، فقال له: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، فقال: لا تفتني يا أمير المؤمنين، قال: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي وتتركونني فقال عمر: ألا نفرض لك رزقا؟ قال: قد جعل الله في عطائي ما يكفيني دونه، أو فضلا على ما أريد، قال: وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع لأهله قوتهم، وتصدق ببقيته، فتقول له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول: قد أقرضته، فأتاه ناس فقالوا: إن لأهلك عليك حقا، وإن لأصهارك عليك حقا، فقال: ما أنا بمستأثر عليهم، ولا بملتمس رضا أحد من الناس لطلب الحور العين، لو اطلعت خير من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس، وما أنا بالمتخلف عن العنق الأول بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’يجمع الله عز وجل الناس للحساب فيجئ فقراء المؤمنين يزفون كما تزف الحمام، فيقال لهم: قفوا عند الحساب، فيقولون: ما عندنا حساب، ولا أتيتمونا شيئا، فيقول ربهم: صدق عبادي، فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما ’’، لفظ جرير، وقال موسى الصغير في حديثه: فبلغ عمر أنه يمر به كذا وكذا لا يدخن في بيته، فأرسل إليه عمر بمال، فأخذه فصره صررا وتصدق به يمينا وشمالا، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح»، فأنا أدعهن لكن، والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن ’’ ورواه مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب، عن سعيد بن عامر، مسندا مختصرا

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 244

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 244

سعيد بن عامر وذكر سعيد بن عامر بن جذيم الجمحي في أهل الصفة، حكاه عن الواقدي، وأنه لا يعلم له دارا بالمدينة، تقدم ذكرنا لحاله وتجرده عن الدنيا، وإيثاره الفقر في جملة المهاجرين

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 368

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 368

سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي هذا قول أكثر أهل النسب إلا ابن الكلبي، فإنه يدخل بين ربيعة وسعد بن جمح عريجا، فيقول: سلامان بن ربيعة بن عريج ابن سعد بن جمح.
وقال الزبير: هذا خطأ من ابن الكلبي ومن كل من قاله، ولا مدخل هاهنا لعريج، لأن عريجا، ولوذان، وربيعة، إخوة، بنو سعد بن جمح، ولم يكن لعريج ولد إلا بنات.
يقال: إن سعيد بن عامر بن حذيم هذا أسلم قبل خيبر، وشهدها وما بعدها من المشاهد، وكان خيرا فاضلا، ووعظ عمر، فقال له عمر: من يقوى على ذلك؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، إنما هو أن تقول فتطاع.
وولاه عمر بعض أجناد الشام، فبلغ عمر أنه يصيبه لمم، فأمره بالقدوم عليه، وكان زاهدا، فلم ير معه إلا مزودا وعكازا وقدحا، فقال له عمر: ليس معك إلا ما أرى؟ فقال له سعيد: وما أكثر من هذا؟ عكاز أحمل بها زادي، وقدح آكل فيه! فقال له عمر: أبك لمم؟ قال: لا. قال: فما غشية بلغني أنها تصيبك؟
قال: حضرت خبيب بن عدي حين صلب، فدعا على قريش وأنا فيهم، فربما ذكرت ذلك فأخذتني فترة يغشى علي. فقال له عمر: فارجع إلى عملك.
فأبى وناشده إلا أعفاه. فقيل: إنه أعفاه. وقيل: إنه لما مات أبو عبيدة، ومعاذ، ويزيد بن أبي سفيان، ولى عمر سعيد بن عامر حمص، فلم يزل عليها حتى مات، فحينئذ جمع عمر الشام لمعاوية.
وقال الهيثم بن عدي: كان سعيد بن عامر أمير قيسارية. وقال غيره: استخلف عياض بن غنم الفهري سعيد بن عامر بن حذيم فأقره عمر.
وروى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك واستغاث أبو عبيدة عمر فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم فهزم الله المشركين بعد قتال شديد.
واختلف في وقت وفاته، فقيل: توفي سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين.
وقيل سنة إحدى وعشرين، وهو ابن أربعين سنة. وروى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الناس بتسعين عاما.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 624

سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب. وأمه أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. ولم يكن لسعيد ولد ولا عقب. والعقب لأخيه جميل بن عامر بن حذيم.
من ولده سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جميل. ولي القضاء ببغداد في عسكر المهدي. وأسلم سعيد بن عامر قبل خيبر. وهاجر إلى المدينة. وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وما بعد ذلك من المشاهد. ولا نعلم له بالمدينة دارا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال:
لما مات عياض بن غنم ولى عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم عمله. وكان على حمص وما يليها من الشام. وكتب إليه كتابا يوصيه فيه بتقوى الله والجد في أمر الله والقيام بالحق الذي يجب عليه ويأمره بوضع الخراج والرفق بالرعية. فأجابه سعيد بن عامر على نحو من كتابه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن...

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 203

سعيد بن عامر بن جذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو ابن هصيص. أسلم قبل خيبر وهاجر إلى المدينة. وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خيبرا وما بعد ذلك من المشاهد. ولا نعلم له بالمدينة دارا. وولاه عمر بن الخطاب عمل عياض بن غنم حين مات عياض. وكان على حمص وما يليها من الشام. وكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه فذكر ذلك لعمر. قال: فسأله. فقال: كنت فيمن حضر خبيبا. رحمه الله. حين قتل. وسمعت دعوته فو الله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي. قال: فزاده عند عمر خيرا.
قال محمد بن سعد: وأخبرت عن أبي اليمان الحمصي عن جرير بن عثمان عن حبيب بن عبيد عن سعيد بن عامر بن جذيم. وكان قرشيا. وكان أميرا على حمص أول ما فتحت فوثب على فرس له فقال له قائل: لقد أجدت الوثبة يا قرحا. فقال سعيد:
من هذا الذي سماني بغير الاسم الذي سماني والدي؟ إن كان لغنيا أن تلعنه الملائكة.
قال محمد بن عمر: ومات سعيد بن عامر سنة عشرين في خلافة عمر. رحمه الله.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 280

سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي كان عامل عمر بن الخطاب ومات في خلافته

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 50

سعيد بن عامر بن حذيم، الجمحي.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله بن محمد، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري: مات في زمان عمر. نسبه يزيد بن أبي زياد.
عن عبد الرحمن بن سابط.
هو عامل عمر، حديثه مرسلٌ.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 3- ص: 1

(ق) سعيد بن عامر.
عن ابن عمر كذا ذكره المزي، ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات»، قال: هو سعيد بن عامر بن سعيد بن عامر بن حذيم.
وخرج الحاكم حديثه في «المستدرك».

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 5- ص: 1

سعيد بن عامر بن خذيم الجمحي
من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب كان عامل عمر ومات بحمص في عهده وأمه أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

سعيد بن عامر بن حذيم بن سلمان بن ربيعة بن عويج بن سعد بن جمح
حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، والحسن بن علي القنطري قالا: نا سريج بن يونس، نا أبو معاوية، عن موسى بن الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعيد بن حذيم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لو أن امرأةً من الحور العين أطلعت أصبعاً من أصابعها لوجد ريح كل ذي ريح» وذكر كلمةً

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح القرشي الجمحي:
قال ابن عبد البر: يقال إن سعيد بن عامر هذا، أسلم قبل خيبر، وشهدها وما بعدها من المشاهد، وكان خيرا فاضلا، وعظ عمر يوما، فقال له عمر يوما: ومن يقوى على ذلك؟ قال: أنت يا أمير المؤمنين، إنما هو أن تقول فتطاع. انتهى.
وقال الزبير: ولاه عمر بعض أجناد الشام، فبلغ عمر أنه يصيبه لمم، فأمره بالقدوم عليه، فقدم، وكان زاهدا، فلم ير عمر معه إلا مزودا وعكازا وقدحا، فقال له عمر: أما معك إلا ما أرى؟ قال له سعيد: وما أكثر من هذا؟ عكاز أحمل به زادى، وقدح آكل فيه!، قال له عمر: أبك لمم؟ قال: لا. قال: فما غشية بلغني أنها تصيبك؟ قال: حضرت خبيب بن عدي رضي الله عنه حين صلب، فدعا على قريش وأنا فيهم، فربما ذكرت ذلك، فأجد فترة حتى يغشى على. فقال له عمر: ارجع إلى عملك، فأبى وناشده إلا أعفاه.
قال الزبير: وحدثني محمد بن حسن، قال: حدثني يزيد بن هارون، عن رجل، قد سماه، قال: ذكر عمر بن الخطاب الفقراء، فقال: إن سعيد بن عامر بن حذيم لمنهم. فأرسل إليه بألف دينار، فأخذها وقال لامرأته: هل لك أن نضعها موضعا إذا احتجنا إليها وجدناها؟ قالت: نعم. فصررها صررا، وكتب فيها: كلوا هنيئا مريئا. فجعل يأتي أهل البيت الذي يرى أنهم فقراء، فليقيها إليهم، حتى أنفذها. قال: فلما احتاجوا، قالت امرأته: لو جئتنا من تلك الدنانير فأنفقناها؟، فجعل يسوفها، فقالت: أراك والله قد فعلت، قال: أجل، والله لقد فعلت. وقد بلغني أن فقراء المؤمنين، يدعون قبل أغنيائهم بخمسمائة عام، وما أحب أن لي الدنيا وما عليها، وإنى من الزمرة الآخرة، ولقد بلغني أن المرأة من الحور العين، لو أشرفت على أهل الدنيا، لملأت الدنيا ريح المسك؛ ولأن أدعكن لهن، أحب إلى أن أدعهن لكن. انتهى.
قال ابن عبد البر: روى أنه لما اجتمعت الروم يوم اليرموك، واستغاث أبو عبيدة بعمر، فأمده بسعيد بن عامر بن حذيم، فهزم الله المشركين بعد قتال شديد.
وقيل: لما مات أبو عبيدة، ومعاذ، ويزيد بن أبي سفيان، ولى عمر سعيد بن عامر حمصا، فلم يزل عليها حتى مات.
قال الهيثم بن عدي: كان سعيد بن عامر أميرا على قيسارية. وقال غيره: استخلف عياض بن غنم الفهري، سعيد بن عامر، فأقره عمر رضي الله عنه.
واختلف في وفاته، فقيل سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين. وقيل سنة إحدى وعشرين، وهو ابن أربعين سنة.
وكانت وفاته بحمص، وقيل بقيسارية، وقيل بالبرقة، حكاهما الكاشغري.
وله عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: «يدخل فقراء المهاجرين الجنة قبل الناس بسبعين عاما».
روى عنه عبد الرحمن بن سابط، ولا عقب له، وقد أدخل ابن الكلبي في نسبه، بين سلامان وربيعة، عويجا، وهو خطأ، لأن الزبير بن بكار قال: قوم يخطئون في نسبه فيقولون: سلامان بن عويج بن ربيعة، وذلك خطأ. عويج وربيعة ولوذان: بنو سعيد بن جمح. فأما عويج، فلم يكن له ولد إلا بنات، إحداهن سعدي أم عبد الله بن جدعان.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1

سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان عامل عمر رضي الله عنه على بعض الشام وهو مكي روى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1