ابن البراذعي خلف بن أبي القاسم الأزدي، املعروف بابن البراذعي:فقيه، من كبار المالكية. ولد وتعلم في القيروان، وانتقل إلى صقلية فاتصل بأميرها وصنف عنده كتبا، منها (التهذيب) في أختصارالمدونة، و (تمهيد مسائل المدونة) و (اختصار الواضحة). ثم رحل إلى أصبهان فكان يدرس فيها الأدب إلى ان توفى
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 311
البراذعي خلف ابن أبي القاسم الأزدي، المعروف بالبراذعي، أبو سعيد وأبو القاسم، من كبار فقهاء المالكية بالقيروان.
أخذ عن ابن أبي زيد، والقابسي، وأبي بكر هبة الله بن أبي عقبة، وعنه صحح المدونة وهو صححها عن جبلة بن حمود الصدفي عن الإمام سحنون.
وقد نقم عليه فقهاء القيروان صلته بملوك العبيديين، وكانت تأتيه هداياهم، وألف كتابا في تصحيح نسبهم، وزادت النقمة عليه امتدادا عند ما وجدوا بخطه الثناء على بني عبيد متمثلا ببيت الخطيئة.
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا | وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 1- ص: 77
البراذعي المالكي خلف بن أبي القسم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
البراذعي شيخ المالكية، أبو سعيد؛ خلف بن أبي القاسم، الأزدي القيرواني المغربي المالكي، صاحب ’’التهذيب’’ قفي اختصار ’’المدونة’’.
قال القاضي عياض: كان من كبار أصحاب ابن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، وعلى كتابه المعول بالمغرب، سكن صقلية واشتهرت كتبه هناك، وقرب من السلطان، والله يسمح له، لم أظفر بوفاته.
قال القاضي عياض: كان مبغضا عند أصحابه لصحبته سلاطين القيروان، ويقال: لحقه دعاء الشيخ أبي محمد، لأنه كان ينتقصه، ويطلب مثالبه.
بقي إلى بعد الثلاثين وأربع مائة.
ابن غالب، الزهري، جهور بن محمد:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 194
خلف بن أبي القاسم أبو القاسم الأزدي المعروف بالبراذعي يكنى بأبي سعيد من كبار أصحاب أبي محمد بن أبي زيد وأبي الحسن القابسي: من حفاظ المذهب له فيه تآليف منها: كتاب التهذيب في اختصار المدونة اتبع فيه طريقة اختصار أبي محمد إلا أنه ساقه على نسق المدونة وحذف ما زاده أبو محمد.
وقد ظهرت بركة هذا الكتاب على طلبة الفقه وسمعوا بدراسته وحفظه وعليه معول الناس بالمغرب والأندلس - على أن أبا محمد عبد الحق قد ألف كتابا انتقد عليه فيه أشياء أحالها في الاختصار عن معناها ولم يتبع فيها ألفاظ المدونة قال عياض: وأنا أقول إن البراذعي ما أدخل ما أخذ عليه فيه إلا كما نقله أبو محمد بن أبي زيد.
ومن تآليفه أيضا كتاب التمهيد لمسائل المدونة على صفة اختصار أبي محمد وزياداته ولقد ذكر لي بعض من كاشفته من فقهائنا أن البراذعي لما تمم كتاب التمهيد جاء بعض الطلبة ليسمعه عليه فلما تم الصدر بالقراءة أغلق كتابه فقال له البراذعي: اقرأ فقال: قد سمعته على أبي محمد وهل زدت في المختصر أكثر من الصدر؟ ومن تآليفه كتاب الشرح والتمامات لمسائل المدونة أدخل فيه كلام شيوخها المتأخرين على المسائل وله كتاب اختصار الواضحة. ولم تحصل له رياسة بالقيروان وكان مبغضا عند أصحابه لصحبته لسلاطين القيروان الذين كانوا يتبرؤن منهم ويقال إن فقهاء القيروان أفتوا بطرح كتبه ولا تقرأ ورخصوا في التهذيب لاشتهار مسائله ويقال إن هجرانهم له أنه وجد بخطه في ذكر بني عبيد يتمثل بالبيت المشهور:
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا | وإن واعدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا |
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 349